أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3241
شـــــارك المادة
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتوجيه ضربات موجعة لقوات النظام السوري، في حال استهداف القوات التركية، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي.
وقال أردوغان في كلمة له اليوم الأربعاء في العاصمة أنقرة إن "الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب، لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق"، وأضاففي هذا السياق: "في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك، مضيفا: "أقولها علناً، لن يكون أحد في مأمن بمكانٍ أُهدر فيه دم الجنود الأتراك، ولن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان".
وذكّر أردوغان نظام الأسد بالمهلة التي أعطاه إياها حتى نهاية شهر فبراير الجاري مطالباً إياه بالإنسحاب الى خارج نقاط المراقبة في إدلب، وحذّر قائلاً: "لن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".
وأكد أردوغان أن معظم هجمات قوات النظام السوري وروسيا والمجموعات التي تعمل معها، لا تستهدف الإرهابيين، بل المدنيين بشكل مباشر.، وتابع قائلا: "النظام السوري ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء، والذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان يتجاهلون هذه المجازر".
واستطرد قائلا: "الهدف من هذه الهجمات إجبار المدنيين على التوجه نحو الحدود التركية كي يسهل عليهم عملية احتلال المناطق".
وأشار الرئيس التركي خلال كلمته إلى أن بلاده كثفت في الأيام الأخيرة وجودها العسكري في إدلب، وأن أنقرة بعثت برسالة إلى المجموعات المُعارِضة التي تتصرف بتهور وتمنح للنظام مبررا لقصف إدلب، مفادها أن القوات التركية لن تتساهل في التعامل معها.
ولفت إلى أن المجموعات السورية التي تعمل مع تركيا، بدأت بعملية لإخراج قوات النظام السوري إلى خارج المناطق المشمولة في اتفاق سوتشي.
وأكد أردوغان أن قوات بلاده لن تتساهل مع أي تحرش ولو كان صغيرا وبسيطا، وسترد بقوة، مبينا أن الدفاع عن كرامة الشعب السوري، مسؤولية تاريخية وإنسانية تقع على عاتق تركيا.
وأردف قائلا: "نستخدم قوتنا بطاقاتنا الكاملة، لأننا ندرك بأننا إذا امتنعنا اليوم عن الكفاح في سوريا، فإننا سنقوم بهذا الكفاح غدا داخل أراضينا".
واستطرد: "علينا ألّا ننسى بأن كفاح السوريين اليوم من أجل حريتهم، هو كفاح 83 مليون تركي من أجل البقاء، وإن نجحنا في هذا الكفاح، فسنعيش بأمان على تراب الأناضول مدة قرن كامل، وإن تركنا سوري للإرهابيين أو لأنظمة عميلة، فإن أمن واستقرار تركيا سيظل مهددا".
فرنس برس
المصادر: الأناضول
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة