يواصل آلاف النازحين توافدهم باتجاه المناطق الحدودية هرباً من حملة القصف الوحشية التي تشنها قوات النظام السوري والميلشيات المساندة في ريفي إدلب وحلب.

وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة موجة صقيع شديدة، أمضى عشرات الآلاف من النازحين ليلتهم في العراء بسبب عدم وجود المأوى، حيث بلغ عدد النازحين إلى المناطق الحدودية شمال سورية خلال شهر واحد 462.747 نازحاً بحسب إحصائية لفريق "منسقو استجابة سوريا".

وبحسب الإحصائية نفسها، فإن عدد النازحين داخلياً منذ بدء الحملة الروسية-الأسدية في شهر تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم وصل إلى أكثر من 845 ألف نازح، بعضهم اضطر للنزوح أكثر من مرة.

ويواجه النازحون ظروفاً لا إنسانية في ظل تدني درجات الحرارة ووصولها ليلة أمس إلى 6 درجات تحت الصفر، ما أودى بحياة 9 أشخاص معظمهم أطفال قضوا تجمداً من الصقيع.

وكانت مناطق شمال سورية قد تعرضت ليلة أمس ونهار اليوم الخميس لعاصفة ثلجية أدت إلى قطع الطرقات والحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين، الذين يفتقدون لأبسط وسائل التدفئة ويسكن معظمهم في خيام بسيطة داخل الأراضي الزراعية التي لجؤوا إليها.

وتعاني المخيمات التي تنتشر على الحدود من الاكتظاظ بسبب ضخامة أعداد النازحين، فيما أصبح من الصعب إيجاد مأوى في المنازل ضمن البلدات والمدن إما بسبب عدم وجود منزل شاغر أو ارتفاع قيمة "إيجاره".