سهول الحولة تغرق بالدماء  :

المجزرة الأكثر وحشية منذ دخول المراقبين الدوليين  إلى سوريا حدثت في سهول الحولة    بتاريخ الخامس والعشرين من شهر أيار  حيث  بدأت بقصف عشوائي طال قرى وسهول الحولة  تركز على مدينة تلدو بشكل كبير والتي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية  والمحاطة  بقرى موالية للنظام .

القصف الذي استمر 14 ساعة  خلف 11 شهيدا وعشرات الجرحى  تبعها  اقتحام عناصر من قوات الجيش والأمن مدعومة بعناصر من الشبيحة من قرى فلة والقبو لعدد كبير من المنازل الواقعة على أطراف تلدو .

اقتحامات وإعدامات ميدانية قام بها الشبيحة بحق كل من يسكن في أطراف المدينة ,حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ومن ثم الذبح بحراب البنادق  ورميهم بالرصاص بعد ذبحهم في أفعال تعود في وحشيتها إلى عصور الظلام وشريعة الغاب .

107 من القتلى هي الحصيلة الأولية لمجزرة الحولة ,107 هم ما تم توثيقهم بالاسم الثلاثي  والصور  , وماتزال هناك جثث لم نتمكن من الوصول إليها و توثيقها  : من بين الضحايا 49 طفلا دون العاشرة من العمر  و32 امرأة .

إننا وكمنظمات حقوقية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ندين وبشكل صارخ هذه المجزرة التاريخة وكافة المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري على مدار الساعه ونحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة للنظام السوري وعن كافة التبعات المترتبة عليها ، ونطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة العمل وبالسرعة القصوى لاتخاذ كل مامن شأنه حماية المدنيين في سوريا وأن ترقى إلى مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة المتورطين في تلك المجارز إلى محكمة الجنايات الدولية .