الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3155
شـــــارك المادة
دعا المجلس الوطني السوري «المواطنين السوريين وأصدقاء وأشقاء الشعب السوري في جميع دول العالم إلى التظاهر السلمي اليوم الأربعاء وفي نفس الوقت (عند الساعة الرابعة بتوقيت سوريا، الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش) أمام القنصليات والسفارات والممثليات الروسية حيثما وجدت في دول العالم».
وردّ المجلس الهدف من الدعوة «للتعبير عن الغضب الشديد من الموقف الروسي الرسمي الذي يؤيد نظام القتل والإجرام في سوريا، ويقدم الحماية الدولية والغطاء السياسي له للاستمرار في قمع الشعب السوري وارتكاب أفظع الجرائم في حق أبنائه». كما طلب المجلس من «أهل سوريا جميعا، من كافة المشارب والفعاليات الاقتصادية والمهنية، الانضمام إلى الثورة السورية عبر المشاركة في المظاهرات والاعتصامات والإضراب عن العمل وصولا إلى العصيان المدني»، مجددا دعوة «الجنود والضباط إلى رفض تنفيذ أوامر القتل والتعذيب والحصار والانضمام إلى الجيش السوري الحر».
وحثّ الرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون روسيا والدول الكبرى والمعنية على التوقيع على وثيقة تدعو لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد للبدء بالمفاوضات اللازمة التي تؤسس للمرحلة الانتقالية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إننا «لا نسمع سوى جعجعة من روسيا ولا نرى طحينا.. يكفيها لفا ودورانا من خلال الدعوة لمؤتمر تشارك فيه كل من إيران والعراق اللتين تدعمان النظام.. المطلوب هو وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري».
وبينما توقع غليون أن تلقى الخطوة الرمزية التي دعا إليها المجلس الوطني - من خلال التظاهر أمام السفارات الروسية في دول العالم كافة - رد فعل عارما على مستوى الرأي العام العالمي، شدّد على أن المعارضة السورية تعوّل أولا وأخيرا على الشعب السوري وأصدقائه لإسقاط النظام الذي يتمادى باستخدام العنف الذي بات يطال النساء والأطفال بشكل خاص.
بدوره، أوضح عضو المجلس الوطني لؤي صافي أن دعوة المجلس للتظاهر أمام السفارات الروسية ليست إلا واحدة من مجموعة الخطط التي أعدها المجلس لتحريك الرأي العام بإطار السعي لوضع حد للمجازر التي يتمادى النظام السوري بارتكابها، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا شك أننا سنستمر في مساعينا لتغيير الموقف الروسي، لكننا لا نعول عليه؛ بل على جهود السوريين والثوار في الداخل، كما على العمل السياسي الذي نقوده بالخارج».
ولفت صافي إلى أن عمل المجلس الوطني يتركز حاليا على «إغاثة السوريين في الداخل ومدّهم بمقومات الصمود، كما على دعم الجيش السوري الحر الذي يُدافع عن المدنيين، وبالطبع على الجهود السياسية لإصدار قرارات دولية تضع حدا لبطش النظام».
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وفي وقت سابق، اعتبر أن موسكو لا تجد سببا لإعادة النظر في موقفها من سوريا، وإن كانت تدعم «بسرور» تنحي الرئيس السوري بشار الأسد إذا توافق السوريون على هذا الأمر.
وقد ردّ المجلس الوطني على الموقف الروسي، مطالبا باجتماع لمجلس الأمن واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية المدنيين السوريين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، واصفا المواقف التي أعلنها لافروف بأنها «مرفوضة ومقيتة ومليئة بالافتراءات».
أسرة التحرير
القدس العربي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة