الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2924
شـــــارك المادة
في وقت استمر فيه القصف العشوائي على معظم المناطق السورية، ولا سيما حمص وإدلب وحماه ودير الزور التي وصفتها لجان التنسيق بالمنطقة المنكوبة، وصل عدد قتلى أمس كحصيلة أولية بحسب لجان التنسيق المحلية إلى 55 قتيلا، منهم 12 قتيلا في دير الزور و8 في إدلب و4 في حمص و4 في ريف دمشق و3 في درعا وقتيلان في اللاذقية وقتيل في دمشق إضافة إلى 15 جثة وجدت في حماه.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ثلاثة قتلى بينهم طفلان سقطوا في حي القصر في حمص، كما سقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في معرة النعمان بإدلب نتيجة القصف العنيف على المدينة منذ ساعات الصباح الأولى.
وقالت الهيئة العامة للثورة إنّ قصفا عنيفا تعرض له حي الحميدية في حمص بالصواريخ والمدفعية، مشيرة إلى أن «الانفجارات هزت الحي وتصاعدت أعمدة الدخان جراء القصف». كما أشارت إلى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص.
وذكرت لجان التنسيق أنّ منطقة تلبيسة تعرضت إلى قصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة الذي استهدف أيضا وسط المدينة وحي المشجر الجنوبي والمشجر الشمالي. كما أكّد أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط» استمرار القصف على الرستن والتلبيسة والقصير التي تعرضت إلى قصف عنيف بالطيران المروحي وقذائف الهاون والدبابات. وسجّل أيضا تحليق كثيف للطيران وإطلاق رصاص من الرشاشات الثقيلة وإطلاق الصواريخ من المدفعية.
وتعرضت مدينة دير الزور إلى قصف كثيف وإطلاق نار متواصل بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة في أغلب أحياء المدينة، حسب ناشطين أفادوا أنها تعيش منذ يومين تحت وابل من القذائف لا يستثني أحدا.
ووصفت لجان التنسيق مدينة دير الزور بأنها منكوبة وبحاجة للإعانة الطبية ودخول مسعفين إليها بعد معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش السوري الحر، وقال ناشطون إن القوات الحكومية استخدمت الدبابات والمدفعية والمروحيات في الهجوم على المدينة.
وقال أحد الناشطين في دير الزور ويدعى الحسن الديري لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف استمر أمس متواصلا على المدينة منذ الثامنة صباحا من دون أن يتوقف، في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وخدمة إنترنت»، مشيرا إلى أن «القصف طال المدينة من محاور عدة من مدفعية الدبابات والطيران الذي يحلق في سماء المدينة».
ولفت إلى «انتشار لعناصر القناصة الذين يعمدون إلى إطلاق النار على كل ما يتحرك في المدينة».
وأوضح أن «السكان يستغيثون ويطلبون المساعدة لأنهم يعانون من قلة المواد الغذائية ومن انعدام الأدوية خصوصا في الأحياء الساخنة في المدينة»، لافتا إلى أن «أهالي المدينة ينزحون بشكل كبير عنها إلى المحافظات المجاورة بعدما تهدم عدد كبير من المنازل».
وفي إدلب قصفت قوات النظام منطقة أريحا بالطيران المروحي والدبابات كما سقط قتيلان في كفرنبل، إثر استهداف قوات الجيش النظامي لسيارتهم بقذيفة.
كما ذكرت لجان التنسيق المحلية، أنّ القصف المدفعي والصاروخي الذي تعرضت له معرّة النعمان أدى إلى هدم عدد من المنازل على رؤوس قاطنيها وسقوط العديد من الجرحى وعدد من القتلى، فيما اقتحمت الدبابات كفرشمس حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر. وبدروها تعرضت سراقب إلى قصف مدفعي عشوائي وإطلاق نار كثيف وسجل تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة.
كما وثقت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان في تقريرها اليومي خمسة عشر قتيلا دفنوا في مقبرة جماعية بمدينة حماه. فيما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أنّ حملة التفتيش والمداهمات والاعتقالات استمرت طوال اليوم في المدينة إضافة إلى دخول نحو خمسين سيارة ومصفحة لإغلاق جميع المداخل والطرق المؤدية إلى الحي. وفي حلفايا، سقط العديد من الجرحى أثناء اقتحام قوات الأمن للمدينة وإطلاقها النار عشوائيا. كذلك، شهدت بعض أحياء مدينة حماه حملة مداهمات وتمت محاصرة حي جنوب الملعب ومداهمته من قبل جيش النظام، وهو الحي الذي كان قد شهد خلال الأسبوع الماضي حملة مداهمات شملت معظم المنازل واعتقال عشرات الشباب وسرقة الممتلكات، كما تم اقتحام حي جنوب الثكنة ومداهمة بعض المنازل وتفتيشها.
وجرت بحسب اتحاد التنسيقيات، مداهمة بناء سكني في حي القصور قرب شارع الثلاثين الساعة السادسة صباحا وتفتيش جميع المنازل في المبنى من قبل عناصر الأمن والشبيحة مسلحين ومستقلين.
أما في ريف حماه، فقد قتل شاب واصبب العديد من الأشخاص بجروح مختلفة بعد إطلاق النار عليهم من قبل إحدى سيارات عصابات الأمن والشبيحة التي اقتحمت المدينة بشكل مفاجئ وأطلقت النار عشوائيا على المارة.
وفي العاصمة دمشق سمع صوت إطلاق رصاص كثيف بعد ظهر يوم أمس في محيط كلية الاقتصاد في منطقة البرامكة وسط المدينة، كما جرت اشتباكات عنيفة في منطقة البساتين في حي المزة وشوهد تحليق طيران حربي. فيما أعلنت «كتيبة سعد بن أبي وقاص» عن نصب كمين لموكب أمني وإصابته إصابة مباشرة و«تكبيده خسائر مادية وبشرية فادحة». كما سمع دوي انفجارات في حي الميدان قريبا من ساحة الأشمر، وشوهدت سيارات إسعاف تتجه إلى المنطقة.
وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن أعدادا من المدنيين فروا أمس من ريف دمشق بسبب القصف الكثيف الذي يستهدف مناطق قريبة من العاصمة. ونشر ناشطون صورا على الإنترنت تظهر حافلات صغيرة تقل مدنيين وأمتعتهم يغادرون بلدة دوما التي تتعرض لقصف من القوات الحكومية منذ الأسبوع الماضي.
كما ذكرت لجان التنسيق أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى منطقة عربين في ريف دمشق فيما يبدي الأهالي تخوفهم من حملات دهم واعتقال.
وفي دوما استهدف حي الحميرة السكني في المدينة بقذائف الهاون وسقط أكثر من اثنتي عشرة قذيفة على المنازل، فيما سقط عدد من الجرحى في مسرابا جراء القصف العنيف بمدافع الهاون على المدينة التي سقط فيها أكثر من 50 جريحا جراء القصف العشوائي الذي تتعرّض له.
كما ذكر مجلس قيادة الثورة أن اشتباكات عنيفة وقعت في عين ترما التي سمع فيها أصوات انفجارات على وقع استقدام الدبابات.
وفي حلب أفادت لجان التنسيق عن وقوع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات في حلب الجديدة وتوجه مروحيات من فرع المخابرات الجوية إلى المنطقة، فيما تعرضت منطقة الأتارب إلى قصف منذ ساعات الصباح الأولى.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة