ركز عدد من الصحف العالمية في إصداراتها، الاثنين، على التوترات المتصاعدة على الحدود التركية السورية والحشد العسكري التي يقوم به الأتراك على حدودهم الجنوبية،  في الوقت الذي ألقت فيه صحف أخرى الضوء على مؤتمر جنيف الساعي لوضع خطة للانتقال السلمي للسلطة في سوريا بعد تنحي الرئيس بشار الأسد.

واشنطن بوست
ركزت الصحيفة الأمريكية في إصداراتها على الملف السوري والتوترات الجارية على الحدود الشمالية للبلاد مع تركيا، بعد أن لوحظت التحركات والتعزيزات العسكرية للقوات المسلحة التركية على طول الحدود التي تتجاوز الـ 500 ميل.
وبينت الصحيفة أن قواعد الاشتباك الجديدة لدى الجيش التركي قد تمكنه من التغلغل في الأراضي السورية لفترة قصيرة من أجل ضرب أهداف معينة إلا أنها لن تقوم بذلك دون وجود دعم من المجتمع الدولي، حسب ما قاله رئيس مركز الدراسات الاقتصادية والسياسات الدولية في تركيا.
وجاء في المقال أن تركيا تسمح بدخول الثوار السوريين إلى أراضيها وتوفر لهم غطاء أمني ضد أي هجمات من الجيش السوري النظامي، في سياسة وصفها الرئيس السوري في مقابلة مع التلفزيون الإيراني "بأنها تؤدي إلى قتل أبناء الشعب السوري."
الغارديان
تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها، الملف السوري ومستجدات مؤتمر جنيف الذي يهدف لتقديم حل من شأنه تأمين انتقال السلطة في سوريا وتنحي رأس النظام بشار الأسد لإنهاء الأزمة والمجازر التي تعصف في شتى المناطق في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مباحثات جنيف تأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين دمشق وأنقرة والمخاوف من حدوث حرب بين البلدين إذا لم يتم تدارك الوضع من قبل المجتمع الدولي.
وألقت الصحيفة الضوء على بيان صادر عن سلاح الجو التركي، أكد فيه على أن عددا من الطائرات المقاتلة من نوع إف 16، قامت بعدد من الطلعات الجوية قرب الحدود السورية بعد أن اقتراب إحدى المروحيات السورية من المجال الجوي التركي.
ديلي تليغراف
تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها، الملف الإيراني، والخناق الذي بدأ يضيق أكثر فأكثر على الشعب الإيراني بعد توسيع المقاطعة الأوروبية للمنتجات الإيرانية وفي مقدمتها النفط الذي يعتبر شريان الاقتصاد في البلاد.
وبين المقال أن العقوبات الاقتصادية بدأت تلقي بظلالها على الشعب الإيراني الذي يواجه معدلات تسريح للعمالة بصورة كبيرة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والعديد من الضغوطات الأخرى التي يلمسها المواطن الإيراني بشكل يومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاطعة الأوروبية التي دخلت حيز التنفيذ بشكل كامل، السبت، تهدف إلى الضغط على الساسة الإيرانيين بهدف التخلي عن مشاريع تخصيب اليورانيوم الذي يعتقد انه لغرض إنشاء قنبلة نووية، في الوقت الذي تؤكد فيه طهران على أنه للأغراض السلمية فقط.