الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 4190
شـــــارك المادة
بعد نحو شهر من خفوت حدة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري الحر في العاصمة دمشق، وتركيزه بصورة أكبر على العمليات العسكرية في مدينة حلب، التي تشير عدة تقارير إلى سيطرته على أغلب أجزائها، اختلف المراقبون في تفسير أسباب الرجوع إلى عمليات العاصمة. وبين من يشير إلى أن تلك العمليات قد تهدف إلى تخفيف حدة ضغط النظام على حلب، ومن يشير إلى تكبد الجيش الحر لخسائر في تلك المدينة نظرا لعدم تسلحه بمضادات الطيران مما جعله هدفا أسهل للقصف الجوي.
فيما يتوجه آخرون لتفسير الموقف بكونه عمليات انتقامية من النظام في ظل ما يمارسه من مذابح على كل الأصعدة بحق المدنيين، أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، أن وتيرة المعارك تشتد في مختلف المناطق السورية، لا سيما تلك المستمرة في حلب ودمشق من دون توقف؛ وإن تفاوتت حدتها بين يوم وآخر. وفي حين حمل الأسعد مسؤولية المجازر والإعدامات التي يرتكبها النظام في الأيام الأخيرة للمجتمع الدولي الذي يقف متفرجا أمام ما يحصل في سوريا، لفت إلى أن النظام يرتكب المجازر في المناطق التي يفقد سيطرته عليها، في محاولة لتعويض خسارته. واعتبر الأسعد أن كل الوسائل أصبحت مشروعة أمام الجيش الحر للرد على المجازر، وقال "معركتنا مفتوحة في العاصمة دمشق التي تشهد اشتباكات مستمرة كما في كل المناطق السورية. سنرد ضمن إمكانياتنا، وستكون رؤوس النظام ضمن أهدافنا أينما كانوا. ليس أمامنا أي خط أحمر، وقد يكون ردنا أعنف مما شهده مبنى الأمن القومي في يوليو (تموز) الماضي، وستكون الثكنات والمقرات العسكرية والمطارات ضمن هذه الأهداف". وعما إذا كانت وتيرة الاشتباكات قد تراجعت في ظل الحديث عن خسائر في صفوف الجيش الحر، أكد الأسعد لـ"الشرق الأوسط" أن الوضع على أرض المعركة في كل المناطق السورية لا سيما في حلب هو لصالح الجيش الحر، قائلا "ليس استخدام النظام لطائراته الحربية لقصف وقتل شعبه إلا دليلا واضحا على المأزق الذي وصلت إليه قواته على الأرض"، مضيفا "المعركة في حلب مستمرة، وننجح يوميا في إحراز تقدم، في ظل انعدام هذه القدرة لدى قوات النظام؛ وليست الأخبار التي يحاول الإعلام الرسمي بثها عن تقدمه في بعض المناطق إلا محاولة للتغطية على هذا الفشل"، لافتا إلى أن" وجود قوات النظام يقتصر على الأطراف الشمالية لحيي سيف الدولة وصلاح الدين في حلب. وتقدمنا في الريف الذي نبسط سيطرتنا على 90 في المائة منه لا يزال كما هو، باستثناء وجود قوات النظام في منطقة دارة عزة حيث القاعدة الجوية العسكرية". وفي حين أشار الأسعد إلى أن الجيش الحر استطاع منذ بدء الثورة حتى اليوم إسقاط نحو 10 طائرات حربية بإطلاق النار عليها من "رشاش 14"، فإنه أكد أن الجيش الحر لم يتسلم مضادات للطائرات قائلا "ليس كل ما نسمعه منذ بدء الثورة حتى اليوم إلا وعودا في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي على اتخاذ أي قرار لتسليحنا أو فرض منطقة حظر جوي، وهذا ما يكلفنا المزيد من الخسائر في الأرواح يوميا".
المصدر: سوريون نت
المرصد الاستراتيجي
شبكة شام الإخبارية
العربية نت
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة