مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
تصدير المادة
المشاهدات : 7450
شـــــارك المادة
استشهاد 142 شخصاً على الأقلّ بنيران كتائب الأسد أمس الأربعاء معظمهم في دمشق وريفها وحمص وإدلب. وكتائب المجلس الثوري العسكري في إدلب تهاجم مطار "أبو الضهور" جنوبي المدينة وتدمّر عشر طائرات، بينما دمّر عناصر من الثورة السورية عدداً من المروحيات والدبابات أثناء هجومهم على مطار تفتناز العسكري بمحافظة إدلب.(2)
النشاط العسكري: - استشهاد 27 شخصاً في قصف جوّي وبرّي على العديد من قرى وبلدات ريف دمشق القريبة من العاصمة، وهو ما دفع آلاف السكان إلى الفرار من المنطقة. والكثير من الشهداء قتلوا عندما دخلت كتائب الأسد فترة وجيزة أحياءً بعد القصف والضربات الجوية، ونفذّت عمليات إعدام دون محاكمة قبل أن تنسحب.(2)(3) - كتائب الأسد تستهدف بالقصف بلدات جوبر التي استشهد فيها ثمانية أشخاص، وزملكا التي استشهد فيها خمسة أشخاص، وعربين وكفر بطنا وعين ترما. ونشطاء يقولون إنّ موجة الفرار من تلك القرى والبلدات هي الأكبر منذ بدء الثورة على الأسد قبل 17 شهرا.(1)(2) - كتائب الأسد تستخدم المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطها بريف دمشق، كما تعرّضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف عنيف بالطيران الحربي.(1)(2) - اندلاع اشتباكات بين الجيش الحرّ وكتائب الأسد في أحياء عدّة داخل العاصمة دمشق. منها اشتباكات في أطراف حيّ القابون دمشق، وأيضاً في أحياء التضامن وتشرين والحجر الأسود بالعاصمة.(1)(2) - رتل من الدبابات التابعة لكتائب الأسد يدخل إلى شارع الثلاثين بمدخل مخيم اليرموك فجر اليوم استعداداً على ما يبدو لاقتحام حيّي التضامن والحجر الأسود بدمشق.(2) - استشهاد عدة أشخاص في جسر الشغور بريف إدلب ينهم عنصران من الجيش الحرّ في اشتباكات مع كتائب الأسد، التي اقتحمت مدينة أريحا وبدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات.(1)(2) - كتائب المجلس الثوري العسكري في إدلب تهاجم مطار "أبو الضهور" جنوبي المدينة وتدمّر عشر طائرات. وناشطون يبثّون صوراً تظهر مقاتلين قالوا إنّهم من كتائب أحرار الشام وهم يهاجمون مطار تفتناز العسكري قرب إدلب التابع لكتائب الأسد، ويقومون بمحاصرته وقصفه ثم تدمير وإعطاب عدد كبير من المروحيات والدبابات.(1)(2) - الناطق باسم كتائب أحرار الشام التي شاركت في الهجوم يقول إنّ المهاجمين تمكّنوا من الانسحاب إلى قواعدهم، وإنّ اثنين منهم استشهدا في الهجوم.(2) - التلفزيون الرسمي ينسب لمصدر عسكري بكتائب الأسد زعمه أنّ كتائب الأسد أجبرت من وصفهم بالإرهابيين على الفرار بعد هجومهم على المطار، وألحقت بهم خسائر فادحة. مضيفاً أنّ مطار تفتناز العسكري تعرّض "لهجوم إرهابي نفّذته أعداد كبيرة من العصابات الإرهابية المسلّحة"، وأنّ كتائب الأسد تصدّت له "بكلّ رجولة وشجاعة" وأوقعت بين المهاجمين خسائر فادحة.(2) - اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر في حي العامرية بحلب.(1) - كتائب الأسد تقصف بشكل عنيف أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة.(1)(2) - العميد مصطفى الشيخ، قائد المجلس العسكري للجيش الحر، يشير إلى أن الخطط العسكرية تتركز حاليا على استهداف الطائرات المقاتلة والمروحيات في قواعدها العسكرية لأن العمل بهذه الطريقة أسهل وبكثير.(1) - العميد المتقاعد هشام جابر، الخبير الاستراتيجي، يؤكد بأن النظام السوري لم يستخدم سلاح الجو إلا بعد تعاظم قوة المعارضة المسلحة وبدئها بتهديد أماكن حيوية للنظام خاصة في دمشق وحلب.(1) الحراك السياسي: - خمسة من أعضاء المجلس الوطني السوري يعلنون أنّهم دخلوا منذ يوم الأحد في إضراب عن الطعام "استنكاراً للصمت الدولي تجاه المذابح التي ترتكب بحقّ الشعب السوري".(4) الأوضاع الداخلية: - روبرت فيسك، الكاتب البريطاني يزعم أنّ قوّات الأسد هاجمت مدينة داريا إثر فشل محاولة تبادل سجناء بين جيش الأسد والجيش الحرّ، ممّا أدى إلى وقوع مجزرة داريا. ويصف المدينة -التي زارها برفقة قوّات الأسد- بأنّها مدينة أشباح، قائلاً إنّ حالها يثير العديد من الأسئلة.(2) - حكومة الأسد تقول إنّ السياحة في البلاد منيت بتراجع حادٍّ تجاوز 75% في عدد السياح والعائدات على حدٍّ سواء. مشيرة أيضاً إلى تراجع الوظائف في القطاع السياحي بنسبة 63.3% في الربع الأول من العام الماضي.(2)(4) - عماد الأصيل، معاون وزير الاقتصاد بحكومة الأسد يزعم عدم حدوث أيّ ارتفاع في أسعار الخبز، في مقابل تأكيد عدد من السكّان ارتفاع أسعار الخبز بسبب زيادة تكاليف التنقّلات خاصة في الأماكن المضطربة, فضلاً عن تراجع قيمة العملة المحلّية.(2) نشاط المنظمات المدنية: - كريستالينا جورجيفا، المفوّضة الأوروبية للشؤون الإنسانية تقول إنّ الصراع في سورية تسبّب في مشاكل "ضخمة" للمدنيين. وتدعو مجلس الأمن إلى المطالبة بإدخال مزيد من عمال الإغاثة إلى سورية.(2) المواقف والتحركات السياسية السورية: - بشار الأسد يقول في مقابلة مع قناة "الدنيا" التابعة لنظامه إنّ قوّاته تخوض معركة إقليمية وعالمية، وإنّها بحاجة للمزيد من الوقت لتنتصر في حربها على من سمّاهم المتمردين، ويرفض فكرة التدخّل الدولي، محمّلاً تركية مسؤولية الدماء التي تسيل في بلاده.(1)(2)(3)(4) - الأسد يزعم أنّ حكومته كانت على علم بتخطيط بعض المسؤولين للانشقاق وسهّلت لهم الرحيل. متابعاً أنّ مثل هؤلاء المسؤولين يجب أن يسمح لهم بالرحيل، لأنّ ذلك "يطهّر" الدولة من مسؤولين غير وطنيين.(1)(2)(3) العربية: - فايز الطراونة، رئيس الوزراء الأردني يقول إنّ بلاده ستعيد اللاجئين السوريين الذين زُعم أنّهم اعتدوا على قوات الشرطة والدرك في مخيم الزعتري إلى بلادهم. قائلاً بعد زيارته لعدد من المصابين من قوات الشرطة والدرك "لن نتوانى أمام الذين أحدثوا الشغب بالأمس".(1)(4) - سميح المعايطة، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتّصال، يقول إنّ ارتفاع معدل تدفّق اللاجئين إلى نحو أربعة آلاف في اليوم الواحد، ووجود الآلاف من السوريين ينتظرون العبور للأردن من الجانب السوري، لن يدفع حكومته لإغلاق الباب أمامهم. مضيفاً "لن نتخلّى عن مسؤولياتنا إزاء أشقائنا اللاجئين انطلاقاً من واجبنا الإنساني تجاههم".(2) - سميح المعايطة يتحدّث عن أزمة حقيقية يعانيها الأردن نتيجة التدفق الكبير للاجئين، خاصة مع تصاعد "الضغط العسكري" في مدن الجنوب السوري، التي قال إنّها السبب الرئيس في ارتفاع معدلات لجوء السوريين للأردن. قائلاً إنّ الأردن سيواصل ضغوطه على المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية ناصر جودة سيشارك في اجتماع يعقد بمقرّ الأمم المتحدة لبحث أزمة اللاجئين السوريين.(2) المواقف السياسية الدولية: - أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي يقول إنّه سيضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل إقامة ملاذ آمن داخل سورية لحماية آلاف السوريين الفارّين من العنف في بلدهم. ويصرّح قبيل توجّهه لحضور اجتماع لمجلس الأمن بشأن سورية، بأنّ تركية تريد من الأمم المتحدة أن تضطلع بدورها لحماية اللاجئين وإيوائهم في معسكرات داخل سورية.(1)(2)(3)(4) - لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي يقول إنّ "إقامة منطقة عازلة بدون منطقة حظر جوّي أمر مستحيل"، مشيراً إلى أن هذا شيء لا تستطيع القوات الفرنسية القيام به وحدها. لافتاً في المقابل إلى أنّ هذه القضية ستكون حاضرة على طاولة مجلس الأمن الدولي في جلسة اليوم.(4) - الرئاسة الفرنسية تعلن أنّ الرئيس المصري محمد مرسي، على غرار نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، اعتبر أنّ "أيّ حلّ سياسي لن يكون ممكناً في سورية من دون تنحّي بشار الأسد".(2)(4) - أحمد فوزي، المتحدث باسم الأخضر الإبراهيمي الموفد الدولي الجديد إلى سورية، يقول إنّ الإبراهيمي ينوي التوجّه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة. مضيفاً أنّ الزيارة قد تجري قبل الدورة المقبلة للجمعية العامّة للأمم المتّحدة التي تبدأ يوم 24 سبتمبر/أيلول.(2) - الأخضر الإبراهيمي، الذي سيتسلّم منصبه في الأوّل من سبتمبر/أيلول، سيتوجّه إلى القاهرة قبل زيارته دمشق، حيث سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وسيجتمع أيضاً الأسبوع المقبل بسلفه كوفي أنان.(2) - جيرار أرو، السفير الفرنسي في الأمم المتحدة يقول إنّ الإبراهيمي طلب دعم مجلس الأمن لكن الأخير "لا يزال منقسماً بشدّة".(2) - فيكتوريا نولاند، المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تقول إنّ الوزارة تدير برنامجاً لتدريب معارضين سوريين على إدارة المناطق المحرّرة من سيطرة كتائب الأسد. متحدّثة عن شركاء لم تحدّدهم وأنّ مناطق التدريب كانت خارج سورية وداخلها، في إشارة فيما يبدو إلى تركية.(2) - فيكتوريا نولاند تتحدّث عن عدد من الكوادر الذين يديرون برامج للعدالة والتعامل مع الإعلام، إضافة إلى هياكل مدنية لمن يديرون شؤون السكان في المناطق المحرّرة. مؤكدة أنّ بلادها تعمل مع مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج، وتدعوها إلى توحيد صفوفها.(2) - بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة يؤكّد خلال لقائه علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإيرانية، أنّه يطلب باسم الأمم المتّحدة الاستفادة من النفوذ الإيراني للتوصّل إلى حلّ للأزمة السورية.(2)(4) - مارتن نيسيركي، المتحدث باسم بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة يقول إنّ بان طلب من طهران "استخدام نفوذها لإبلاغ المسؤولين السوريين بضرورة وضع حدّ عاجل للعنف وتوفير ظروف لحوار فعلي". مكرراً رفضه أيّ "عسكرة إضافية" للنزاع في سورية". "طالباً من كلّ الدول الكفّ عن تزويد مختلف الأطراف المعنيين في سورية بالسلاح".(4) - علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يقول إنّ بلاده تعتزم اقتراح تشكيل لجنة ثلاثية من دول حركة عدم الانحياز من أجل سورية، هي مصر وإيران وفنزويلا، وستضم ّأيضاً العراق ولبنان.(2)(3) - علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإيرانية يزعم أنّ بعض الدول حوّلت المعارضة السورية إلى مجموعات تنوب عنها في الحرب على نظام الأسد. معتبراً أنّ الشرط الأساسي لحلّ الأزمة السورية هو وقف تدفّق الأسلحة وما وصفها بالمجموعات غير المسؤولة إلى داخل الأراضي السورية.(2)(3) - علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني يعلن أنّ بلاده ستشكّل فريقاً مع دول أخرى في حركة عدم الانحياز للبحث عن حلول للأزمة في سورية. قائلاً "من الأفضل أن تشارك مجموعة من حركة عدم الانحياز بالتعاون مع المنظّمات الدولية الأخرى خاصّة الأمم المتّحدة".(2)(3) - وزارة الخارجية الروسية تعلن إصرار بلادها على إجراء تحقيق دقيق ومحايد في ظروف الأحداث "المأساوية" التي وقعت مؤخراً في سورية، مشيرة بشكل خاص إلى العثور على مئات الجثث في داريا، والتفجير الدموي لجنازة اثنين من الموالين لحكومة الأسد في بلدة جرمانا. مضيفة أنّ "موسكو تدين بشدّة أعمال العنف الهمجية هذه".(2)
------------------------------------------
المصادر:
(01) جريدة الشرق الأوسط (02) الجزيرة نت (03) رويترز (04) وكالة الانباء الفرنسية AFP (05) ا ب ( اسوشييتد برس ) (06) الجارديان (07) التلغراف
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة