الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3123
شـــــارك المادة
القاهرة: أدهم سيف الدين وضع رئيس مجلس الأمناء السوري المعارض، هيثم المالح، شروطا للحوار مع روسيا وإيران حول الأزمة التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ مارس (آذار) من العام الماضي. ودعا المالح المعارضين السوريين إلى عدم التحاور مع الروس أو الإيرانيين على أرضهم «بل خارج بلادهم»، لأن روسيا شريكة في القتل والعنف، والإيرانيين «محرضون على سفك الدم السوري».
كما كشف المالح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» حيث يتواجد بالقاهرة، عن خطته للعودة إلى الداخل السوري، قائلا إن الجيش الحر أصبح يسيطر على نحو سبعين في المائة من مساحة البلاد.
وقال المالح إن مجلس الأمناء الذي يترأسه سيقوم بهجوم دبلوماسي عكسي على روسيا التي تساند نظام الأسد، مشيرا إلى أن مجلس الأمناء سيقدم قرارا لمجلس الأمن الدولي لإدانة النظام السوري.
ودعا المالح المعارضين السوريين إلى عدم قبول الدعوات التي توجهها لهم روسيا وإيران للتحاور، قائلا إنهما من الدول المنحازة لنظام الأسد، وأوضح: «أنا دائما أرفض التحاور مع الروس على أراضيهم وكانت الدعوة الأخيرة لي من قبل وزير الخارجية الروسي التي رفضتها، وأتمنى من كل معارض سوري عدم التحاور مع الروس على أرضهم بل خارج بلادهم»، لأنها شريكة النظام السوري في القتل والعنف سياسيا وعسكريا، مشيرا إلى أن الإيرانيين أيضا «محرضون على سفك دم الشعب السوري».
وقال المالح إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أخطأوا في استخدام المصطلحات القانونية بحق الشعب السوري، من مصطلح «وقف إطلاق النار»، ثم مصطلح «الهدنة»، لافتا إلى أن «هذه الكلمات تندرج في حالات الحروب بين الدول المتحاربة والتي بينها حدود برية وبحرية، وليس كما في حالة سوريا، حيث يقوم النظام بأبشع الجرائم الإنسانية بحق أبناء وطنه».
وأضاف المالح أن المجتمع الدولي فشل في إنقاذ السوريين لأنه يضع المدنيين في خانة الجيوش، بينما هم في حالة الدفاع عن النفس ضد جيش وطنهم، والدليل على ذلك أنه في الداخل السوري أصبح هناك نحو ثلاثة ملايين نازح وأكثر من نصف المليون خارج الحدود السورية في الدول المجاورة.
ويسعى المالح إلى العودة لممارسة نشاطه من الداخل السوري بعد إخراجه من دمشق في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. ويعمل المالح من أجل العودة إلى الأراضي الخارجة عن سلطة الأسد وعسكره شمالا بعد أن طهرها الثوار السوريون. والطريق الوحيد أمام المالح هو الوصول إلى شمال سوريا عبر الحدود البرية وليس عن طريق العاصمة دمشق مكان مولده. وتحدث المالح عن طلبه من بعض قادة الجيش الحر في سوريا تأمين منزل له ولأسرته، ومكتب للعمل السياسي في الشمال السوري، سواء في محافظة إدلب أو محافظة حلب ليتابع عمله السياسي على أرض سوريا كدفعة معنوية للجيش الحر والمدنيين، وللدلالة على تحرير هذه الأراضي من السلطات السورية بقيادة بشار الأسد. ولكن القادة العسكريين، وفقا لما أفاد به المالح، طلبوا منه الانتظار إلى حين تمكينه من العودة عبر مطار دمشق الدولي في إشارة إلى اقتراب سقوط النظام السوري قريبا.
وأضاف المالح أن الجيش الحر أصبح يسيطر على نحو سبعين في المائة من مجمل مساحة سوريا، وأن هنالك كتائب لجيش الأسد محاصرة في إدلب، قائلا إن الثوار باتوا قادرين على مهاجمة المطارات الحربية، حيث تحول الجيش الحر إلى حالة الهجوم بينما الجيش النظامي أصبح في حالة الدفاع. وقال إن هدنة العيد التي قدمها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي، هي نفس البروتوكولات التي قدمتها كل من الجامعة العربية والمبعوث السابق كوفي أنان، بالإضافة لبعثة المراقبين الدوليين الذين تعثرت مهمتهم في السابق.
وأضاف المالح أن الأسد متيقن ويعرف جيدا أنه سيخرج من سوريا، وأن النظام يسير في اتجاه تدمير الجيش السوري وخاصة سلاح الجو، كما يجري في الوقت الراهن تدمير الآليات بفعل الحرب التي يشنها على أبناء شعبه.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة