..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الدوحة تحتضن بدءا من اليوم أكبر تجمعات المعارضة السورية.. وحكومة المنفى مستبعدة

الشرق الأوسط

٤ نوفمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5576

الدوحة تحتضن بدءا من اليوم أكبر تجمعات المعارضة السورية.. وحكومة المنفى مستبعدة
566.jpeg

شـــــارك المادة

تواجه المساعي المدعومة أميركيا لتوحيد المعارضة السورية، تمردا ملحوظا من «المجلس الوطني السوري» الذي تابع أمس إرسال الإشارات السلبية حيال مبادرة «التوحيد» التي أطلقها أحد أعضائه رياض سيف وستكون «الطبق الرئيسي» على مائدة المفاوضات السورية -السورية في العاصمة القطرية التي تستضيف أكبر تجمع من نوعه للمعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس (آذار) 2011.

 

 

وابتداء من اليوم، تنطلق في الدوحة مجموعة لقاءات واجتماعات للمعارضة السورية يهدف بعضها إلى إعادة هيكلة «المجلس الوطني» وبعضها الآخر إلى توحيد جهود المعارضة وبحث مشروع «حكومة المنفى».

واستبعدت مصادر سورية معارضة في اتصال مع «الشرق الأوسط» حصول مشروع الحكومة في المنفى على التأييد الكافي لإبصار النور، مشيرة إلى أن لا شيء محسوما بعد فيما يتعلق بمبادرة سيف، وقال عضو بارز في المجلس السوري لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس من المؤكد بعد ما ستؤول إليه الأمور لكن مبادرة سيف «جديرة بالبحث» لأننا جميعا نريد الأفضل لشعبنا الذي يعاني من بطش النظام المجرم. وأشار المسؤول الذي رفض ذكر اسمه إلى أن المباحثات قد تفضي إلى تشكيل هيئة يكون المجلس جزءا منها، كما قد تفضي إلى ولادة هيئة تكون جزءا من المجلس وكلا الأمرين ليس واضحا حتى الساعة.

وتنطلق اليوم في الدوحة أولى اجتماعات المعارضة، باجتماع للهيئة العامة للمجلس الوطني، ستكون «صورية» بعض الشيء إذ سيقتصر دورها على الموافقة على لائحة الأعضاء الجدد الذين سينضمون للمجلس الوطني من أجل توسيعه إلى 420 شخصية سورية معارضة بدلا من نحو 150 وهو العدد الحالي.

ويوم الثلاثاء المقبل، ستكون الدوحة مع اجتماع كامل أعضاء الهيئة الجديدة والتي ستنظر في تقارير مالية وإدارية وسياسية قام بها المجلس للمصادقة عليها، على أن تتفرغ بعد ذلك إلى مناقشة النظام الأساسي للمجلس، ثم إجراء انتخابات لاختيار أعضاء الأمانة العامة للمجلس، ثم انتخابات أخرى لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي، تليها في نهاية المطاف انتخابات لاختيار الرئيس الجديد للمجلس. وعلمت «الشرق الأوسط» أن 3 أسماء جدية مطروحة للرئاسة في مقدمها الرئيس الحالي عبد الباسط سيدا، والسابق برهان غليون، وصاحب مبادرة التوحيد رياض سيف. وأشارت مصادر متابعة إلى أن سيدا هو الأوفر حظا على الراجح، مشيرة إلى أن انتخاب سيف إذا حصل سيؤثر على شكل التركيبة الجديدة التي سوف تحصل في اجتماعات المعارضة اللاحقة. ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن المعارضة السورية يوم الخميس للبحث في مبادرة التوحيد، وسيكون رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب حاضرا في هذه الاجتماعات.

وفيما بدا أنه «جرعة دعم» تركية للمجلس الوطني، عقد أمس لقاء مفاجئ في أنقرة بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ورئيس المجلس عبد الباسط سيدا وعدد من ممثلي المعارضة السورية قبل استعداداتهم للاشتراك في قمة قطر لإعداد هيكل جديد للمعارضة السورية تحت سقف واحد. وقالت وسائل إعلام تركية إن داود أوغلو جدد خلال لقائه مع ممثلي المعارضة السورية تأكيده على ضرورة توحيد صفوفهم تحت سقف واحد، لافتا إلى أن الشعب السوري هو المسؤول الوحيد عن تحديد مصيره.

وبينما قالت مصادر سوريا إن الوزير التركي «كان متفهما» لموقف أعضاء المجلس من مبادرة سيف، شدد سيدا على أن الشعب السوري هو من يقرر من يمثله، معربا عن شكره للدور الذي تقوم به تركيا بدعم الشعب السوري، مؤكدا استمرار العلاقة مع الولايات المتحد الأميركية والاتحاد الأوروبي. وأوضح سيدا أن الاجتماع الذي ستعقده المعارضة، في العاصمة القطرية (الدوحة) بعد يومين، سيشارك فيه المجلس الوطني، إضافة إلى مختلف أطراف المعارضة، مبينا أن المعارضة ستخلص إلى بيان مشترك، ستعلن عنه في نهاية الاجتماع.

وانتقد سيدا تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي سبق وأن اعتبرت أن تأثير المجلس الوطني السوري ضعيف، بسبب عدم وجود أعضاء فيه من الداخل السوري، وفي هذا السياق قال سيدا، إن كلينتون أخطأت بهذا التصريح، لأن أعضاء المجلس الوطني معروفون جيدا لدى الجميع، لافتا إلى أن «جورج صبرة»، هو أحد أعضاء المجلس الذين خرجوا مؤخرا من سجون النظام.

وفي موقف مشابه اشترطت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، تمثيل المرأة المسلمة، وقوى إسلامية كردية وقوى تركمانية لتأييد «مبادرة رياض سيف». وقالت الجماعة «إن لقاء تشاوريا، جرى في عمان، قبل أيام، حول مبادرة (هيئة المبادرة الوطنية السورية)، أو ما بات يعرف بـ(مبادرة رياض سيف)، والتي تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية، تمثل الشعب السوري، وتشكل بديل انتقالي للنظام القائم في سوريا، حيث يثار حولها الكثير من اللغط، والنقاشات، فبينما يذهب البعض إلى حد وصف المبادرة بأنها مشروع خارجي أوروبي أميركي لإجهاض الثورة السورية، فإن آخرين كثرا يعمدون إلى وصفها بالحل الوطني الوحيد، المطروح، الذي يمكن أن يوقف نزيف الدم في سوريا، وبين هذين الرأيين آراء كثيرة».

وأشار البيان إلى أن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، علي صدر الدين البيانوني، طرح خلال اللقاء الذي وصفت أجواؤه بالإيجابية، والودية، إحدى عشرة نقطة يجب مراعاتها في أي تشكيل لإيجاد قيادة سياسية جامعة للمعارضة السورية. وفي مقدمة هذه النقاط التي بدت كشروط لتأييد المبادرة، التأكيد على إسقاط النظام بكل أركانه ورموزه، وعدم الدخول معه في أي حوارات، أو حلول سياسية، وهو نفس البند الذي أصر وحرص «الإخوان» على تثبيته طوال الفترة الماضية، في المجلس الوطني السوري، كشرط أساسي لعمل المجلس، والانتماء إليه، كما أفردت نقطة خاصة بضرورة الحفاظ على كيان المجلس الوطني السوري.

وطالبت الجماعة بـ«ضمان التزام الدول الداعمة للمبادرة بتعهداتها، ودعمها للثورة بكل احتياجاتها، لتحقيق هدفها في إسقاط النظام، وهو ما لم يحدث مع المجلس الوطني، الذي قدمت له الكثير من الوعود بالاعتراف به كممثل شرعي للشعب السوري، ودعم الثورة السورية من خلاله، بما يلزم لتحقيق أهدافها، ولكن وبعد ما يقرب السنة من تشكيله، ما زالت هذه الوعود محط نقاش، وأخذ ورد، ولا يدري أحد كيف يمكن ضمان مثل هذا الشيء مع المبادرة الجديدة».

إلى ذلك، أوضح عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار أن اختيار قطر مكانا لانعقاد مؤتمر المجلس المقبل كان «لأسباب أمنية»، مؤكدا أن «الإدارة الأميركية لم تتدخل في المؤتمر ونحن فضلنا قطر لأسباب أمنية ولأننا استطعنا توفير مبلغ مليون دولار». وشدد نشار على أن «المجلس الوطني السوري يتبنى خيارات الثورة ولن يقبل بأي هيمنة على القرار الوطني»، مؤكدا أنه «صاحب قرار وطني ويبحث عن المصلحة السورية»، لافتا إلى أنه «لا يوجد مصالح إلا ويجب أن تتقاطع مع مصالح إقليمية ودولية لكن البحث يجب أن يتركز على المصلحة الوطنية». وأكد في المقابل أن «المجلس الوطني السوري لم يتلقَ أي مساعدة من أميركا».

ولفت عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني إلى أن «الإدارة الأميركية تريد أن تغطي فشلها في تقديم الدعم للشعب السوري وورقة الشعب السوري كورقة انتخابية لتقول إن لها اليد الطولى في الأزمة السورية في حين أنها ليس لديها معلومات كافية وتستخدم وسائل الإعلام للضغط فقط». وقال: «كنا قد طالبنا في كل المحافل الدولية بحظر جوي وتدخل عسكري لكن يبدو أن هناك رغبة أميركية في إطالة عمر النظام لتأمين مصالحها»، معتبرا أن «هناك خطة واضحة لإطالة عمر النظام، ومن يدفع الثمن الوحيد هو الشعب السوري».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع