..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الإبراهيمي بدمشق حاملا خطة جديدة

الجزيرة نت

٢٤ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8077

الإبراهيمي بدمشق حاملا خطة جديدة
1.jpg

شـــــارك المادة

التقى المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي في دمشق اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت ذكرت فيه صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن الإبراهيمي يحمل خطة أميركية روسية لإنهاء الأزمة السورية سيقدمها للرئيس الأسد.

وقال الإبراهيمي للصحفيين بعد الاجتماع إنه ناقش مع الأسد الموقف في سوريا بشكل عام، وقدم وجهة نظره حول سبل حل الأزمة، مشيرا إلى أن الأوضاع في البلاد ما زالت سيئة.
ولم يشر المبعوث الأممي إلى أنه ناقش أية مقترحات محددة مع الرئيس السوري,
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية قالت إن الإبراهيمي يحمل لدمشق خطة بإنشاء حكومة انتقالية مكونة من وزراء يكونون محل قبول من لدن طرفي الصراع في سوريا، على أن يبقى الأسد في السلطة حتى عام 2014 وهي السنة التي تنتهي فيها ولايته الانتخابية، ولكن دون صلاحيات.

كما ينبغي له -حسب الخطة- ألا يترشح للانتخابات الرئاسية، ويقول دبلوماسي مطلع على الملف "إن هذا الشرط الأخير هو ما يرفضه الأسد، حيث إنه قَبل التنازل عن صلاحياته ولكنه متمسك بالترشح لانتخابات العام 2014.

ولم يوافق الجانب الروسي على الشرط المتعلق بعدم ترشح الأسد للانتخابات المقبلة في جولة المفاوضات التي جرت في جنيف قبل أسبوعين بين نائب وزيري الخارجية الأميركي ويليام برنز والروسي ميخائيل بوغدانوف بحضور الأخضر الإبراهيمي وطاقمه التفاوضي.

ولم يعد أي من الطرفين يتحدث عن تقديم الرئيس الأسد لمحكمة الجنايات الدولية بل بالعكس فإنه تم الحديث مع بعض الدول لاستضافته، سيما الإمارات وروسيا البيضاء وبعض بلدان أميركا الجنوبية.

وخلال الأيام الأخيرة استمرت واشنطن وموسكو في التشاور حول لائحة الأسماء الممكن تكليفها بحقائب وزارية في الحكومة الانتقالية المقترحة.

غير أن هذه الأفكار التي تضمنتها الخطة الأميركية الروسية تواجه اعتراضات أطراف عدة، فإيران ليست راضية عن استبعادها من هذه العملية، وهو ما جعلها تبعث نائب وزير خارجيتها إلى موسكو، كما أن الائتلاف الوطني السوري المعارض يعارض أي مفاوضات مع الأسد "ومع الذين تلطخت أيديهم بالدماء"، وأشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين قد يبدون في لحظة ما تحفظاتهم على هذه الأفكار سيما فرنسا، حيث يقول دبلوماسي فرنسي "هناك احتمال أن يتم تهميشنا".
وكان الإبراهيمي وصل أمس إلى سوريا عبر لبنان برا لتدهور الوضع الأمني حول مطار دمشق.

وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن زيارة قريبة للإبراهيمي إلى سوريا ووصفتها بأنها ستكون زيارة الإنذار الأخير. وتسربت أنباء أممية مفادها أن الإبراهيمي أبلغ وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية المكلّف بالملف السوري بأنه يعتزم الاستقالة في حال إخفاقه بمهمته، وتوفير الدعم العالمي لها خاصة من قبل موسكو.

وخلال زيارته السابقة من 19 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفاوض الإبراهيمي على هدنة بمناسبة عيد الأضحى، وأعلن اتفاق طرفيْ النزاع على الالتزام بها طيلة أيام العيد، ولكن الهدنة لم تصمد إلا ساعات معدودة.

الموقف الرسمي
وقبل وصول الإبراهيمي ذكرت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية إن مهمة المبعوث الأممي تدور في حلقة مفرغة، متهمة إياه بأنه "قبل تفخيخ مهمته".

وقالت إن "دمشق تدرك كما يدرك الإبراهيمي أن خط التصاعد في العقبات التي واجهها لم تكن وليدة التطورات وحسب بل كانت تنتصب في تحديها منذ قبوله لها، وقد لامس الأسابيع الأولى جذرها وأسها، ثم ما لبث أن غاص في التفاصيل التي أضافت إلى التحدي تعقيدات ناتجة عن التردد في تسمية الأشياء بمسمياتها، ووصل نهاية المطاف إلى الاكتفاء بتسجيل الملاحظات العابرة، وجاء تجواله المتواصل ليراكم من الملاحظات مقابل تراجع واضح في طرح الأفكار".

وفي سياق متصل، قلل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي من أهمية تصريحات فاروق الشرع نائب الرئيس السوري حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الأزمة السورية، داعيا في الوقت نفسه إلى حوار سياسي.

واعتبر الزعبي -في مؤتمر صحفي عقده بدمشق أمس الأحد- أن العمل العسكري وإسقاط النظام "موالٌ انتهى عصرُه"، وقال إن "من يرفض الحوار يخشى صناديق الاقتراع".

وأعرب الزعبي عن تفاؤله بتجاوز سوريا للأزمة والانتصار على ما سماه العدوان الخارجي.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع