نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3798
شـــــارك المادة
في ظل مطالب دولية لحل سلمي في سوريا، بدأ الأسد باستخدام اسلحة ذات قدرات تدميرية أكبر، نحو المدن والبلدات السورية ، وبشكل عشوائي مخلفاً وراءه في يوم واحد 76 مدنياً في مختلف المحافظات السورية.
أعداد القتلى: وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 76 مدنيا في عدة محافظات سورية معظمهم في ريف دمشق و درعا، بينهم 6 أطفال و12 امرأة و5 تحت التعذيب، وتوزع العدد في دمشق وريفها : 35، ودرعا : 18، وادلب : 9، وحمص : 6، وحماة : 4، ودير الزور : 4.(1) في حين استهدفت قذيفة هاون حي باب توما المسيحي في العاصمة دمشق، مخلفة حالة من الذعر والخوف، من دون رصد أي خسائر بشرية، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة في حي ركن الدين، أحد أحياء شمال العاصمة.(2) صواريخ فاتح الإيرانية تستهدف المدنيين: أطلقت قوات الأسد 4 صواريخ "فاتح" إيرانية الصنع على مواقع لعناصر الجيش الحر في ضواحي العاصمة دمشق، في ظل تأكيد ناشطين استخدام النظام صواريخ مماثلة في مجزرة المخبز في حلفايا، التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص، وهو تحرك اعتبرته واشنطن تحولاً من نظام الأسد تجاه أسلحة أكثر فتكاً للقضاء على المعارضة.(3) النظام يكرر قصف للمدن بصواريخ سكود: وفي ريف دمشق، أعلن المجلس العسكري في الجيش السوري الحر إطلاق 3 صواريخ سكود من القطيفة بريف دمشق نحو شمال سوريا، وأكد ناشطون أن صواريخ السكود الثلاثة تم إطلاقها من اللواء 155 باتجاه شمال سوريا، وكانت مدن وبلدات حرستا وشبعا وداريا وبيت سحم وزبدين وجسرين وعربين بريف دمشق قد تعرضت لقصف نظامي، في موازاة اشتباكات في بلدة عين ترما، رافقها بحسب المرصد السوري، قصف نظامي على المنطقة.(2). مناطق مقصوفة وبيوت محروقة: أكد ناشط ميداني أن القوات النظامية استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى داريا بعد يوم على إعلانها إحراز تقدم في المدينة، وفي درعا استهدف قصف عنيف مدينة بصر الحرير، وتحديدا الحيين الغربي والجنوبي بالتزامن مع اشتباكات عند المدخل الغربي، وأيضا طال قصف مدفعي مدينة طفس، وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية أحرقت منازل عدة في بلدة قرفا مسقط رأس اللواء رستم غزالي بعد يوم من مصرع قريبه حسام على يد كتائب مقاتلة. وفي حمص، تواصل القصف بقذائف الهاون على حي الخالدية، وأدى سقوط الصواريخ على مدينة الرستن إلى وقوع عشرات الجرحى، وفق لجان التنسيق المحلية، التي أفادت كذلك بمحاولة القوات النظامية اقتحام قرية الفرحانية من الطرف الغربي، حيث اشتباكات عنيفة بالتزامن مع سقوط عشرات قذائف الهاون والمدفعية وحالة نزوح كبيرة. وفي حماه، لا يزال استهداف المدينة مستمرا من حاجز دير بلدة محردة المجاورة، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وكذلك الحال في مدينة كرناز نتيجة قصف مدفعي. وفي منطقة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أطلقت القوات النظامية الرصاص والغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق متظاهرين خرجوا في تشييع «شهيد المدينة» صلاح صادق في حي الدبيسي.(2)
المطارات تتساقط والمصاعب تتزايد:
اشتبك الجيش الحر في 85 نقطه مع جيش النظام و استطاع السيطره على احد الدبابات التابعه لجيش النظام في دير الزور و استخدمها لضرب مطار الدير العسكري و تحرير مقر الخدمات الفنيه في حي الحوقيه و استطاع قصف مطار منغ العسكري في حلب, اما في دمشق فقد استهدف الحر مقرات النظام على طريق مطار دمشق الدولي, و في حمص استهدف الحر عدد من الحواجز في مدينة الرستن و تصدى لمحاولة اقتحام طيبة الامام. (8) وأكد أحد قادة مجموعات الجيش الحر الذي يقاتل ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، أن وحدات المعارضة تحقق المزيد من الانتصارات في المناطق الشمالية، وخاصة على صعيد إسقاط المطارات العسكرية، ولكن تواجه مصاعب متزايدة في العاصمة وريفها.(4) استراتيجية قتالية: اعتمدت المقاومة الحرة استراتيجية قتالية تمثلت في محاصرة القواعد العسكرية التابعة للنظام، أملا في الاستيلاء على عتادها، ويهدف التكتيك الجديد إلى تغطية الضعف الذي يعانيه الجيش الحر من ناحية السلاح في مواجهة ترسانة النظام الضخمة، فكتائب الجيش الحر تعمل على استهداف مطارات وكتائب معينة لإضعاف قوة النظام الجوية.(3) وأفاد المرصد السوري بأن كتائب أبو عمارة، التابعة للجيش الحر، هددت باستهداف الطائرات المدنية والعسكرية في مطار النيرب العسكري، بعد أيام على تهديد جماعة جبهة النصرة بأنها ستستهدف الطائرات المدنية في سماء حلب واعتبارها بمثابة أهداف مشروعة بعد اتهامات للنظام السوري باستخدامها لأغراض عسكرية.(2)(6)
نقص في الذخائر: نقلت بعض المصادر عن أعضاءٍ في الائتلاف الوطني السوري المعارض، قولهم: إن ذخيرة الجيش الحر في آخذة النفاد، في ظل تواني الدول العربية والغربية عن دعمه بالإمدادات العسكرية اللازمة لمواجهة قوات النظام، مما جعله يحوّل استراتيجيته الهجومية في اتجاه محاصرة القواعد العسكرية والسيطرة على عتادها.(3)
مباحثات سعودية مصرية: أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنه بحث مع نظيره المصري محمد عمرو الذي يزور المملكة قضايا إقليمية على رأسها الملف السوري، وقال: إن الاجتماع تناول التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة (في سوريا) وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخلياً وعالمياً. وأضاف: الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً، أما طريقة الخروج وشروط الخروج تتوقف على الشعب السوري نفسه. ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن الوضع في سوريا كان في مقدمة المباحثات: واصفا إياه بأنه مأساوي لا يمكن القبول باستمراره، معتبرا أن الانتقال السلمي للسلطة أمر مهم جدا لتجنيب الشعب السوري المزيد من المآسي والمزيد من المعاناة.(4)(5) دعوة إلى اجتماع الجامعة العربية: أعلن سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية خالد زيادة أن بلاده طلبت من الجامعة عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث أزمة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في أراضيها، مصرحا أن حوالى 200 ألف لاجئ سوري وفلسطيني توافدوا إلى لبنان منذ بدء الأزمة في سوريا، مضيفا: إن الأمر يستلزم وجود دعم ومساعدة عربية لبلاده في هذه المرحلة. مضيفا: إن هناك اتصالات تجرى حاليا لتحديد موعد لاجتماع وزراء الخارجية العرب، مرجحا أن يكون السبت المقبل. (5) قلق أمريكي وصواريخ إيرانية: كشف مسؤولون أمريكيون عن استخدام النظام السوري صواريخ "فاتح" الإيرانية ذات الأهداف الأكثر دقة من صاروخ "سكود" السوفييتي، وهو ما عزاه المسؤولون إلى تخبط النظام ومحاولاته الحثيثة للقضاء على المعارضة، فيما يخشى هؤلاء أن تكون هذه الصواريخ طريقاً في اتجاه استخدام الأسلحة الكيماوية، ودقت نواقيس الخطر في واشنطن بعد استعمال نظام الأسد صواريخ بالستية إيرانية الصنع في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحسب ما نقله مسؤولون أمريكيون. (3) واعتبرت الولايات المتحدة أن وجود هذه الأسلحة الإيرانية في أيدي قوات النظام السوري، خطوة واضحة من قبل طهران في دعم حليفها السوري، وهو ما امتنعت الحكومة الإيرانية عن التعليق عليه، بحسب مسؤولين أمريكيين، وصفوا استخدام الأسد صواريخ "فاتح" بالتكتيك اليائس والعدوانية المتزايدة التي يخشى أن تمهد الطريق أمام استخدام الأسلحة الكيماوية.(3)
النظام الذي قتل أكثر من ستين ألفاً عنوان مقال للكاتب: حازم الأمين قال فيه: قتل النظام في السنتين الأخيرتين ستين ألف سوري. الرقم يبدو مذهلاً وكابوسياً، لكن قتلاً بطيئاً وغير صاخب كان باشره للروح السورية كان أقسى من قتله الستين ألفاً. قتل لا يمكن إحصاؤه أو تصويره. سعي للإلغاء عبر التجهيل وعبر المصادرة. فلكي نحمي النظام كان علينا في البداية إلا نجعل لمتحف دمشق صورة، وألا نضعه في منافسة مع متاحف تضمها دول لا تخاف أنظمتها من المتاحف. الأمن أولاً، ثم إن التاريخ بدأ منذ نشوء البعث، والوقت لم يحن بعد لأن ننشئ متحفاً للبعث. عدد السياح كان محكوماً بالاعتبار الأمني فقط. وعندما انتقلت سورية إلى «اقتصاد الخدمات» في عهد الرئيس الابن، لم يكن المتحف استثماراً يُجزي السماسرة والمرابين في الحلقة الضيقة للنظام. الاقتصاد الجديد يتطلب ربحاً سريعاً تؤمّنه شركات الهاتف الخليوي والاتصالات، لا المتاحف. أما حقيقة أن الهاتف الخليوي واقتصاد الاتصالات سيُهدد العتمة ويكشف عن المتحف، فما كانت لتخطر في بال النظام. المزيد من المساحات في سورية هو اليوم في الضوء. القتلى صاروا ستين ألفاً، لأن العتمة انكشفت عنهم. قتلى حماه في 1982 كانوا نحو 30 ألفاً، ولم يُعترف بهم كقتلى ولم تصدر الأمم المتحدة نشرة بهم، لأن العتمة كانت حالكة. وبهذا المعنى، فإن تحرير سورية من العتمة كان المهمة الأولى التي أنجزتها الثورة. القتيل الآن صار قتيلاً، والمتحف عاد عاشر أهم متحف في العالم على رغم سحب مقتنياته إلى المصرف المركزي. الأغنياء السوريون ظهروا فجأة في فنادق بيروت ودبي وعمان. لقد استرجعوا صورتهم بعد أن كانوا مختبئين ومنكفئين وساعين وراء مشاركة الضباط. صحيح أنهم استرجعوها مرغمين، لكننا بدأنا نسمع منهم الحقائق. فالبورجوازية الحلبية والدمشقية كانت قبلت بالتسوية مع البعث في مرحلته الأولى ثم عادت وقبلت بمشاركته في مرحلة ثانية، وفي المرحلة الثالثة جاء النظام بنخبه المالية واحتل الاقتصاد السوري مبقياً على هامش ضيق للآخرين. اليوم وبفعل الثورة نسمع عن ذلك، ونرى صوراً ونقرأ وقائع. الفقراء، وهم أكثرية السوريين، لم يعودوا مجهولين: ها هي أسباب فقرهم واضحة ومعلنة. قبل ذلك كان الفقير فقيراً فقط، لا أسباب لفقره ولا نتائج. اليوم ها هم مئات الآلاف الذين نزحوا في السنوات العشر الأخيرة من منطقة الجزيرة إلى ريف دمشق بسبب الجفاف يعلنون عن أنفسهم بعد أن كان النظام منع الصحافة من تناول قضيتهم. وها هم مزارعو أدلب يظهرون ويقولون إن «اقتصاد الخدمات» قضى على القطاع الزراعي الهائل في المنطقة، فحول سكانها إلى عمال مياومين في المدن الكبيرة وفي بيروت. للفقر بعد الثورة أسباب محددة، وصار من الممكن لنا تفسير سبق الريف في الالتحاق بالثورة. ستون ألف قتيل في العامين الأخيرين رقم مرعب من دون شك. إنهم ستون ألف نفس وستون ألف روح وعقل ووجدان. لكن اذا احتسبنا المساحة التي كان يسعى النظام قبل الثورة إلى قتلها في النفس الواحدة عبر بث العتمة فيها، وأعدنا توزيع النسب على عدد السوريين، حصلنا على رقم هائل هو أكبر بأضعاف من الستين ألف قتيل. الثورة لم تُسرع من وتيرة القتل الذي يمارسه النظام، كل ما فعلته هو إلقاء ضوء عليه، كشفه مع رفع الصوت وإظهار الألم. لا بل إن القتل البطيء ذاك كان في امتداده وتوسعه في نفوس الأحياء مهدداً للطبيعة التقدمية للنفس البشرية، فالقبول بموت شيء في النفس هو فعل قنوط، كانت الجملة الأولى التي قالتها الثورة مؤشراً على بداية رفضه. هذه الجملة كانت في التظاهرة خافتة الصوت في دمشق وهي من أربع كلمات فقط: «الشعب السوري ما بينذل».(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) (7) صهيب خليل - حلب - رامي البديوي - ادلب - معرة النعمان حنان محمود الريني - درعا - سحم الجولان رائد عابد المفعلاني - درعا - ناحتة إبراهيم عبد السلام الربداوي - درعا - طفس حسن علي النابلسي - درعا - طفس كوثر سليم محسن الصمادي - درعا - صماد خالد حسين السمارة - درعا - محجة عبد الحليم خاروف - حماه - كرناز نور عبد الحليم خاروف - حماه - كرناز خلف العلي - دير الزور - مدينة دير الزور يوسف عمر الفرا - درعا - النعيمة قاسم محمد القباطي - درعا - طفس محمد عبد الغني الحموري - ريف دمشق - دوما محمد عبد العزيز - ريف دمشق - دوما أمين دلوان - ريف دمشق - دوما ثناء عبد الحليم خاروف - حماه - كرناز مثنى مختار الحسن - حماه - كرناز غسان خالد الخطيب - ريف دمشق - المعضمية ولاء المصطفى - حماه - كرناز أنس عبد السلام الربداوي - درعا - طفس عامر مصطفى النعسان - ادلب - قميناس محمد عادل عليان تبلو - ريف دمشق - داريا هاجر كمال سعد الدين - ادلب - قميناس خالد الحجك - حمص - الرستن : قرية تسنين خديجة شريف النعسان - ادلب - قميناس ولاء مصطفى النعسان - ادلب - قميناس غفران مصطفى النعسان - ادلب - قميناس مرام مصطفى النعسان - ادلب - قميناس سناء محمد أيوب - حمص - الرستن أسعد علي يوسف - ريف دمشق - تلفيتا خالد محمد عيد شيخ الأرض - دمشق - جوبر أحمد علي الصياد - دير الزور - حي الحويقة بلال علي حيدر - ريف دمشق - داريا أحمد الأجوة - ريف دمشق - دوما أحمد حسن دندوش - ادلب - كفرنبل خديجة كربوج - ريف دمشق - المعضمية محمد جراء - ريف دمشق - الذيابية أحمد محمد عمورة - دمشق - دمر ليث محمد أحمد البريدي - درعا - عتمان وائل عبد الإله عبد النبي - حمص - القصير: قرية التل حمزة حميد الحريري - درعا - الشيخ مسكين خليل إبراهيم الدويل - دير الزور - العشارة وافي قاسم المهاوش الحريري - درعا - بصر الحرير إبراهيم توفيق الحمادي - دير الزور - البصيرة محمد مرعي حسن الحميدية الحريري - درعا - بصر الحرير حمودة الشرعان - دمشق - مخيم اليرموك علي عواد - دمشق - مخيم اليرموك براءة مهند - ريف دمشق - مخيم الحسينية ماهر العبود العرابي - درعا - النعيمة عمر المصطفى - حمص - الحولة صباح حيدر - ريف دمشق - داريا عيسى متعب العلوش - درعا - الحارة عبد الهادي فواز الكسور الحريري - درعا - بصر الحرير محمد محمود العبود - درعا - النعيمة خالد محمود العبود - درعا - النعيمة نزيه شاكر غيبة - دمشق - الصالحية محمد ديب وهبة " الباشا " - دمشق - القابون محمد محمد خبية - ريف دمشق - دوما سمية محمد خبية - ريف دمشق - دوما أبو أنس الدباس - ريف دمشق - داريا أحمد عبد الغفار قويدر - ريف دمشق - عقربا نورس سنوبر / صنوبر - ريف دمشق - وادي بردى: جديدة الشيباني خليل حميد السالم - دير الزور
المصادر: 1- الشبكة السورية لحقوق الإنسان. 2- الشرق الأوسط. 3- العربية نت. 4- سي إن إن. 5- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 6- الجزيرة نت 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
8- لجان التنسيق المحلية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة