..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

ليال عسكر.. ولعنة الأسد

عبد الله الحريري

٦ أغسطس ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2574

ليال عسكر.. ولعنة الأسد
65665.jpeg

شـــــارك المادة

ليس ليلة واحدة فحسب، بل هي ليال، وقبل أن تشكل ليالي رمضان كابوساً للنظام مثل كابوس يوم الجمعة حتى كرهوها وهم من قبل لا يعرفونها، فقد قرروا التخلص منها وما علموا أن ليالي رمضان ثلاثين، وليال لياليها سبعة أشهر.
ولا يوجد رئيس دولة يلعنه شعبه ويتغنون بلعنه وينشدون فيه الأهازيج ممدودة ومقصورة، صباح مساء، وليل نهار، جهاراً نهاراً كما يلعن الوحش الهالك (حافظ) وابنه الجحش.

 

 

ولم يسلم أحد منهم من أم ليال التي تحدته وعساكره، ولعنته أمام الكمرة على رؤوس الأشهاد بعد أن كَلَمَها في فلذة كبدها وحشاشة قلبها (ليال) وهي تقول: والله لو كان بشار يهودي لما فعل بالأطفال وفي درعا وفي حماة ما فعل!. وقد صدقت.
فاليهود بالرغم من وصف القرآن لهم: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود...} [المائدة: 82]، إلا أن نظام الوحش أشدّ منهم عداوة ولؤماً ونذالة وخسة وقذارة....
واليهود: يحاكمون خصومهم، ويوفرون للأسرى أسباب الحياة والعلاج والطعام، والنور، والزيارات، والدراسة، وحتى الصحف والمجلات، وإذا ما أرادوا معاقبة السجين هددوه بحجب قناة الجزيرة عنه!!!
أما المجرم ابن المجرم، فيقبع الأسرى والمساجين في سجنهم سنين عددا من غير محكمة ولا محاكمة، وأين؟، في زنازين مظلمة لا نور ولا هواء، ولا شمس، لا يعرف المسكين فيها الليل من النهار، ولا الصيام ولا القيام، ولا شراب صحيح ولا طعام، معزول عن العالم كله، لا يعرف أخبار أهله وذويه، ولا يعرفون عنه شيء، أحيّ هو أم ميت، ولا أين هو؟!!
لا عليكِ يا أخت الرجال، فلربما عبّر حسون البوطي لفرعون القرداحة أحلامه وكوابيسه، وأنّ زوال ملكه على يد أطفال حوران، وفي ليالي رمضان فيسارع المجرم إلى قتل كل من اسمها ليال، حتى لا تنجب هذه الليالي المباركة حمزة أو ثامر، أو فارساً أو مقدام.
صحيح أن ليال ظهرت على الشاشات كبدر رمضان في ليلة النصف منه، ويحق لأمها وجدتها أن تثيرا النخوة لنجدتها ونجدة أهل درعا. ولكن كم ليلى، وكم ليال لأهل حماة قد أطفأ نورها الوحش من قبل ومن بعد، خشية اكتمال الليالي البيض، فيعبد الناس ربهم، ويصوموا شكراً له باكتمال بدر الحرية على أهل سورية وزوال الظلم والظلمات.
يا بنت الحْراك، ويا أم ليال: إنّ للشام وأهل الشام ربٌّ يحميهم، وملائكته باسطة أجنحتها عليهم، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسرٌ يسرين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع