خالد حسن
تصدير المادة
المشاهدات : 7341
شـــــارك المادة
تحدث تقرير نشرته اليوم صحيفة "الواشنطن بوست" من إعداد مراسلها من عمان عن مخاوف الثوار السوريين من أن الأسلحة التي تعهدت بها مؤخرا الولايات المتحدة وباقي الداعمين الدوليين الآخرين لم تأت في الوقت المناسب لتحقيق مكاسب ميدانية ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
وقال قادة وحدات الثوار التي تقاتل في جنوب سوريا، أنه إذا كان السلاح الذي وُعد به لم يصل في الأسابيع القليلة المقبلة، فإن قواتهم ستواجه مخاطر من قبل القوات الموالية للأسد وميليشيات حزب الله الشيعية اللبنانية وعدد غير معروف من المرتزقة الإيرانيين. وقال التقرير إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قطر يوم السبت (الماضي) من طرف وزيرة الخارجية جون كيري ومجموعة "أصدقاء سوريا"، لم يتم تحديد نوع الأسلحة أو البلدان التي ستزود بها. لكنَ الدبلوماسيين الذين حضروا مؤتمر الدوحة قالوا، كما نقل عنهم كاتب التقرير، إنن المملكة العربية السعودية وقطر على استعداد لتوريد الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف وقذائف خارقة للدروع لاستخدامها ضد طائرات الهليكوبتر ودبابات قوات الأسد. وأضاف: "إننا نرحب بإعلان يوم السبت، ولكن لا يمكننا تحمل أي تأخير أكثر من هذا"، كما قال أحد قادة الثوار، الذي قدم اسمه الحركي، أبو ضياء الدرعاوي. وقال إن كتيبة الجيش السوري الحر خسرت مؤخرا القرى الجنوبية من بصرى الشام وغيرها لصالح قوات الأسد بمساعدة من حزب الله. "ما لم نحصل على الأسلحة الثقيلة بين أيدينا قبل نهاية الأسبوع، سوف نفقد جنوب سوريا"، كما صرح قائد آخر، أبو محمد النعيمي، الذي اشتبكت مجموعته القوية (800 من المقاتلين) مع قوات الأسد خارج القرية الجنوبية "الشيخ مسكين". في الأيام الأخيرة، تدفق آلاف من الشبان السوريين من مخيم رئيس للاجئين في الأردن عائدين إلى بلدهم للقتال وحماية قراهم. وقال كاتب التقرير إن أجهزة الجيش والمخابرات المخابرات الأردنية ترصد تحركات الثوار عن قرب عبر الحدود، وضيقوا على عمليات تهريب الأسلحة الثقيلة للحد منها. ولكنَ مسؤولين أمريكيين قالوا إن وكالة المخابرات المركزية تستعد لتسليم شحنات محدودة من الأسلحة والذخائر إلى الثوار السوريين من خلال إنشاء قواعد سرية في تركيا والأردن. وقال مسؤول كبير في المنطقة غب الأسبوع الماضي إن معظم الأسلحة قد دخلت سوريا عن طريق تركيا حتى الآن، وهناك خطط لزيادة استخدام الحدود الأردنية مع تنامي التدفقات والمساعدات. ورغم شكوكهم في إمكان وصول الأسلحة، يقود القادة الميدانيون للثوار القتال في الجنوب السوري، وقد قابلهم مراسل الصحيفة في شمال الأردن، وحددوا قائمة من الأسلحة المطلوبة، وأهمها صواريخ ستينجر وصواريخ خارقة للدروع. وقال قادة الثوار، الذين قابلتهم الصحيفة، إنهم بحاجة إلى 50 على الأقل من مثل هذه الأسلحة في كتيبة قوامها 1000 مقاتلة لمواجهة جيش الأسد. "ليس لدينا شيء سوى الأسلحة القديمة لخوض المعارك بالأساليب الحديثة. نحن لا نطلب الطائرات والدبابات، ولكن الأسلحة للدفاع عن أنفسنا ضد الطائرات والدبابات"، كما قال أبو عمر الغولاني، قائد لواء في الجيش الحر الذي خاض معركة ضد قوات الأسد هذا الشهر للسيطرة على القنيطرة على طول الحدود مع مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
العصر
المرصد الاستراتيجي
ريان محمد
ياسر باعامر
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة