نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3643
شـــــارك المادة
عبر الأسد عن عدم قلقه من الموقف الغربي، وعن عدم تأثير سحب الأسلحة الكيماوية على مدى قوة الجيش النظامي، بينما أعرب الائتلاف السوري عن موافقته لحضور مؤتمر جنيف، مشترطا التوصل إلى رحيل الأسد، وروسيا تتهم الغرب بابتزازها لاستصدار قرار يقضي باستخدام القوة على سوريا.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 78 شخصا في سوريا بينهم 5 نساء و7 أطفال، و6 تحت التعذيب، و23 في دمشق وريفها و18 في حلب، و18 في إدلب و13 في درعا و4 في دير الزور، و1 في حمص و1 في حماه . (1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في دمشق وريفها حيث قتل 5 نتيجة القصف على داريا ومثلهم في مدينة معلولا إثر استهداف سيارة إسعاف، و3 معتقلين من خان الشيح قتلوا تحت التعذيب في السجون، و3 من مقاتلي الجيش الحر لقوا حتفهم نتيجة الاشتباكات في بلدة الرفيد بالقنيطرة، وقتل 4 في بلدة حزانو بإدلب نتيجة القصف، كما قتل 5 في بلدة الهبيط نتيجة القصف أيضاً. (2) مناطق القصف: وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 464 نقطة للقصف في سوريا، سجلت منها غارات الطيران الحربي في 37 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة في سروج، وطول دباغين، وكفرزيتا بحماه، والهبيط وأريحا في إدلب، واستهدفت صواريخ أرض - أرض القابون بدمشق، وحي الحميدية بدير الزور، فيما تركز القصف المدفعي على 147 نقطة، والقصف الصاروخي على 141 نقطة، والقصف بقذائف الهاون على 126 نقطة في سوريا. (1) تدمير مئذنة المسجد العمري بالمعظمية: وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن معضمية الشام وداريا ويبرود وببيلا، وسط اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية لمعضمية الشام ما أدى إلى إسقاط مئذنة مسجد العمري الأثرية بمدينة المعضمية بريف دمشق، بعد استهدافها بصاروخ من مقر الفرقة الرابعة لقوات النظام. (3) قذيفة في مجمع السفارة الروسية: وفي دمشق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة هاون سقطت على مجمع السفارة الروسية في وسط دمشق، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجراح طفيفة.(4) دمار عدة منازل نتيجة القصف: كما قصف قوات النظام على أحياء القصور و جورة الشياح والقرابيص، كما قصفت قوات النظام اليوم بلدة الدار الكبيرة وقلعة الحصن بريف حمص ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. في حين ألقى الطيران الحربي لقوات النظام البراميل المتفجرة على قريتي سروج وطول دباغين في حماه ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من منازل المدنيين.(3)
سجلت لجان التنسيق المحلية 115نقطة للاشتباك الدائر بين قوات النظام من جهة والثوار من جهة ثانية، حقق فيها أبطال المقاومة انتصارات عديدة، أبرزها: استهداف قاعدة تل عثمان، وعدد من الحواجز: في حماه استهدف الثوار بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة حواجز السمان والمداخن والكفر في طيبة الإمام، كما استهدفوا بالمدافع قاعدة تل عثمان العسكرية، وفجروا حافلة لنقل الجنود على الطريق بين قرية سماقة وقرية دوما وقتلوا عدداً من قوات النظام. وفي حلب استهدفوا بالمدفعية مبنى الغاز في حي الخالدية، ودمّروا في قرية الحمام دبابتين لقوات النظام وقتلوا كل من فيها، كما استهدفوا بصواريخ كاتيوشا تجمعات لقوات النظام في السفيرة وحي سيف الدولة. وفي دمشق وريفها فجّر الثوار مبنى كانت تتحصن به قوات النظام في حي جوبر. وفي درعا استهدف الثوار اللواء 12 بإزرع، واستهدفوا الطيران المروحي في الرقة داخل اللواء 93، كما استهدفوا في حمص تجمعات لقوات النظام في الدار الكبيرة وفي كفرعبد.(1) توسع في السيطرة على القرى: قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر سيطر في يومين على إحدى عشرة قرية في ريف حلب وضيّق الخناق على معامل الدفاع ومطار المدينة. وفي الوقت نفسه تدور اشتباكات على عدة محاور في دمشق وريفها, وتحدثت تقارير عن مقتل عشرات الجنود النظاميين وعناصر من الجيش الحر. وقال المراسل عمر الحلبي إن الجيش الحر سيطر أمس على أربع قرى في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات لمدة يومين مع الجيش النظامي. وسبق أن سيطر الجيش الحر السبت على سبع قرى أخرى وفقا لناشطين. وتمت السيطرة على تلك القرى ضمن عملية أطلق عليها "والعاديات ضبحا" لمحاصرة معامل الدفاع بالسفيرة، التي تعد أكبر مركز لتزويد قوات النظام بالأسلحة والذخيرة في المنطقة الشمالية.(4)
وفد رئاسي للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة: بدأ الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد عوينان عاصي الجربا زيارته إلى نيويورك لعقد سلسلة اجتماعات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،لبحث آخر تطورات ومستجدات الشأن السوري، حيث تشمل الزيارة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس ووزراء خارجية الدول العربية، مع احتمال لقاء سريع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وإلقاء كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة حسب مصادر مطلعة. وأوضحت المصادر أن البرنامج يتضمن لقاء مع مجموعة الـ 11 في «مجموعة أصدقاء سورية»، إضافة إلى لقاء المبعوث الدولي العربي الأخضر ال إبراهيمي والمسؤول السياسي في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان ووزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت. (3) استعداد المعارضة لحضور جنيف: أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أن المعارضة على استعداد لحضور مؤتمر جنيف المقترح لحل النزاع في سوريا إذا كان سيؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية، ودعا الجربا مجلس الأمن إلى أن يُدرج أي قرار حول الاتفاق الأميركي الروسي بتدمير أسلحة الأسد الكيميائية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي قد يُجيز استخدام القوة في حال عدم انصياع الرئيس السوري بشار الأسد.(4) وكان الجربا قد أكد الجربا، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن يوم الخميس الماضي، ونشرت وكالة «رويترز» مقتطفات منها، اليوم أن الائتلاف «يجدد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة، كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي».(6) المجتمع الدولي هو المسؤول: حمّل الائتلاف الوطني السوري في بيان له "المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الصمت الجاري على حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها نظام الأسد بحق سكان دمشق وريفها وسائر المناطق السورية، ومنع "استمرار مايحصل في غوطتي دمشق وأحيائها الجنوبية من حصار وتجويع وقتل مستمر، وتقديم مساعدات عاجلة للمحاصرين". هذا وطالب الائتلاف المجتمع الدولي "بكل هيئاته ومؤسساته ودوله ولاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التدخل الفوري لوقف قتل السوريين". (3)
المقداد: سوريا لن تقبل بتمثيل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في جنيف 2: أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الحكومة لا يمكن أن تقبل بتمثيل الجماعات المتطرفة المنتمية إلى تنظيم "القاعدة" في مؤتمر "جنيف 2". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المقداد قوله- في تصريحات صحفية اليوم- إن مجموعات الثوار التابعين لـ"القاعدة" ستستبعد من أية محادثات سلام مستقبلية بخصوص سوريا، قائلاً: "أولئك الذين يقتلون سوريين أبرياء ويحملون السلاح ويرتكبون الإرهاب". وأضاف: "أعتقد أن الولايات المتحدة والبلدان الغربية لن تستطيع بأي شكل من الأشكال إجبار الحكومة السورية على عقد محادثات مع القاعدة وتفرعاتها وإرهابييها". وأكد المقداد أن "جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من بين الجماعات التي لن تتحدث سوريا معها أبدًا". وامتنع عن الخوض فيما إذا كانت الحكومة السورية تعتبر الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالاً ضمن الجماعات الإرهابية.. قائلاًَ إنه "حتى الجيش السوري الحر انضم إلى القاعدة وفروعها في أنحاء كثيرة من البلاد".(5) الأسد لا يشعر بالقلق: قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يشعر بالقلق من مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمجلس الأمن الدولي لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، في وقت وصل مندوبو الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى نيويورك حيث تفتتح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء. وقال الأسد في تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن التلفزيون الصيني الرسمي إن سوريا منذ استقلالها كانت مرتبطة بكل المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها، متعهدا باحترام كل ما تم التوقيع عليه بمقتضى الاتفاق الروسي الأميركي. وأوضح الأسد أن واشنطن ولندن وباريس "تحاول فقط جعل نفسها منتصرة بمحاربة سوريا عدوهم الوهمي"، معتبرا أن الصين وروسيا "تلعبان دورا إيجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سوريا".(4) العقبة التي تحول دون وصول المفتشين: وأضاف أن "العقبة الوحيدة أمام خبراء ومفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هو الوضع الأمني في المناطق التي يسيطر عليها /الإرهابيون/ الذين قد يقومون بأعمال تعوق عمل المفتشين". وأكد الأسد أن "الجيش العربي السوري يسيطر على الأسلحة الكيماوية السورية". وحول مدى تأثير نزع السلاح الكيماوي السوري على أداء الجيش السوري، قال الأسد: "الجيش السوري بني على أساس الحرب التقليدية وهذه الأسلحة لا علاقة لها بهذا الموضوع.. وأسلحة الدمار الشامل تستخدم في حالة الأسوأ فقط"، مشيرا إلى أن سوريا كانت بدأت تجهيز ترسانة الأسلحة الكيماوية في الثمانينيات بسبب الفجوة في الأسلحة التقليدية مع إسرائيل.(5)
أطفال اللاجئين يعملون لأجل العيش: أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن اللاجئين السوريين في لبنان يعتمدون في شكل متزايد على عمل الأطفال لكسب المال لتدبير احتياجات أسرهم الأساسية. ونوهت اليونسيف إلى عدم وجود مخيمات رسمية في لبنان لتوفير شبكة أمان للاجئين الذين يعمل الكثيرون منهم لتوفير ما يحتاجونه من الطعام والماء والمأوى. وأشارت إلى أن غالبية الأطفال مهددون بالخروج من المدارس ودخول سوق العمل. وقالت مديرة يونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس: «الأسر فقيرة ومعدمة بعد عامين ونصف العام من الحرب ولمواصلة العيش هنا فهناك نفقات كثيرة ينبغي سدادها والنتيجة هي ضرورة أن يعمل الأطفال». وأضافت: «يضطر كثير من هؤلاء الأطفال للحصول على أجر لمساعدة آبائهم في توفير الغذاء» لعائلاتهم. وقالت المديرة إن بين نحو 400 ألف طفل لاجئ مسجلين التحق الربع فقط بمدارس عامة، لذلك على منظمات الإغاثة أن تسد الفجوة. ويعيش كثير ممن هم في سن الدراسة في مخيمات غير رسمية من دون وجود فصول دراسية دائمة. وزادت مديرة اليونسيف: «عندما زرنا أماكن داخل سوريا، كنا نشاهد وسط القصف آباء يمسكون بأيدي أطفالهم ويذهبون بهم إلى المدارس القريبة. هذا يبين مدى أهمية تعليم أطفالهم بالنسبة إليهم. التعليم جواز مرور إلى مستقبلهم في وقت فقدوا فيه كل شيء آخر».(3) عودة آلاف اللاجئين إلى بلادهم: أعلنت السلطات الأردنية أن 91 ألف لاجئ سوري عادوا لبلادهم من الأردن منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود أن اللاجئين عادوا عبر برنامج "العودة الطوعية"، حيث عبؤوا نماذج خاصة بهذه العودة لدى الجهات المعنية في المملكة. وأعلن الحمود أن 168 لاجئا سوريا عادوا لبلادهم بصورة طوعية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين دخل البلاد نحو 164 لاجئا عبر الحدود غير الرسمية. وبحسب الحمود فإن عدد اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية بلغ نحو 544 ألف لاجئ، يوجد نحو 129 ألفا منهم في المخيمات المخصصة للاجئين السوريين، منهم حوالي 120 ألفا يقيمون بمخيم الزعتري، الذي يعتبر أكبر تجمع للاجئين السوريين خارج بلادهم.(4)
النظام متعاون وقائمته مكتملة ومشجعة: أوضح مسؤول مسؤول بارز داخل الإدارة الأمريكية أن القائمة التي قدمها نظام بشار الأسد إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ويعرض فيها تفاصيل ترسانة أسلحته الكيماوية يوم السبت "مكتملة ومشجعة". ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن المصدر القول إن المسؤولين بواشنطن مندهشون ومتشجعون إزاء كشف النظام على نحو لم يكن متوقعا من جانبه". (3) خطة روسية لإجلاء رعاياها من سوريا: أفادت مصادر روسية مطلعة داخل وزارة الدفاع الروسية أن روسيا "وضعت خطة عمل لإجلاء المواطنين الروس وبلدان رابطة الدول المستقلة من سوريا في حال تصاعد وتيرة النزاع". وقال المصدر إن "خططنا تشمل سيناريوهين على الأقل لتطور الأحداث في هذا البلد، وهما السلبي والسلبي جدا، مشيرة إلى أن " في الحالة الأولى سيتم توظيف هيئات وزارة الطوارئ التي تمتلك خبرة في نقل مواطنين باستخدام الطيران". (3) إصابة ثلاثة موظفين في السفارة الروسية بدمشق: وأصيب ثلاثة موظفين بالسفارة الروسية في دمشق بجروح طفيفة بعد سقوط قذيفة على مقر السفارة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وقال البيان إن «قصف المقاتلين لحي بدمشق أسفر عن سقوط قذيفة على السفارة الروسية لدى سوريا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من موظفي السفارة بجروح طفيفة». وأشار البيان إلى أن تحقيقا فتح لمعرفة ملابسات الحادث، كما «تتخذ بالتعاون مع السلطات السورية إجراءات إضافية بهدف ضمان أمن السفارة الروسية في دمشق». فيما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في السفارة الروسية أن «قذيفة (هاون) سقطت على أرض السفارة دون وقوع ضحايا، وأن السفارة تعمل بشكل طبيعي».(6) قوى غربية تحاول استثمار الاتفاق الروسي الأميركي: اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوى غربية بـ"محاولة استخدام اتفاق الأسلحة الكيماوية السورية كحجة لقرار يهدد باستخدام القوة". يأتي ذلك بعد معارضة النظام وروسيا المستمرة لطلبات الائتلاف والعديد من دول المجتمع الدولي بضرورة تفعيل الاتفاق الروسي الأمريكي تحت الفصل السابع القاضة باستخدام القوة في حال محاولة النظام التهرب من تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشأن الكيماوي.(3) وقال لافروف: إن الغرب أعمته فكرة تغيير النظام في سوريا. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن لافروف قوله إنهم "لا يرون في الاتفاق الأميركي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية في سوريا، وإنما كفرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين، وتحديداً الدفع بقرار يتضمن التهديد باستخدام القوة ضد النظام وحماية المعارضة".(4)
كتب عبد الوهاب بدر خان عن: «مكسب» الأسد: ربط تدمير «الكيماوي» ببقاء نظامه: تعاملت الولايات المتحدة وروسيا مع المجزرة الكيماوية في غوطة دمشق باعتبارها حادثاً جانبياً عارضاً في حرب أهلية متفلتة من الضوابط. ولأنه أحرجهما وكاد يتسبب بأزمة بينهما على خلفية الفتور بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين، فضّلتا معالجته ثنائياً وكأنه لا يعني من بقية العالم إلا إسرائيل. كيف؟ الجواب عند افيغدور ليبرمان إذ كشف أن إسرائيل هي الطرف «الثالث» في اتفاق كيري - لافروف الذي «سيحكم» في مدى التزام نظام بشار الأسد. وهذا ما استوجب أن يخصّ جون كيري بنيامين نتانياهو بزيارة للشرح والتطمين. ففي نهاية المطاف، وبعدما تولى الأسد تدمير سورية وإضعافها، لم يبقَ فيها ما يقلق إسرائيل سوى هذا السلاح الكيماوي، وها هو النظام وحليفاه الروسي والإيراني قد ارتضوا، تحت التهديد بالضربات الصاروخية، تسليمه لتدميره، هاتفين بأنهم حققوا «انتصاراً». طبعاً، بقي أيضاً خطر الجماعات المتطرفة الذي تتذرع به إسرائيل (وواشنطن) لتبرير عدم موافقتها على إنهاء حكم الأسد ومعارضتها لتطوير عتاد «الجيش السوري الحر» وغيره من فصائل المعارضة الموثوق بها. لكن بقي أيضاً ما تخشاه إسرائيل من تداعيات الاتفاق الأميركي – الروسي والرسالة التي يبعث بها إلى إيران. إذ كان التهديد العسكري أشعر طهران بأنها إزاء تطور جدي لا يمكن مقاربته بـ «سياسة حافة الهاوية» المعتادة. ثم إن سيناريو الضربات أقلق الإيرانيين الذين يعرفون أكثر من سواهم مدى هشاشة النظام. لذا أدركوا أن الهجوم حتى لو وصفه كيري بأنه «صغير جداً على نحو لا يُصدّق» فستكون له أسوأ الانعكاسات على قدرات حليفهم، وبالتالي على رجالهم و «الميليشيات الشيعية» التي استقدموها لتوفير الدعم الميداني له. ولم ينسوا، استطراداً، أن الهجوم يشكّل تحدّياً لإيران التي لا تتصوّر نفسها ممتنعة عن الردّ، «الموجع» أيضاً، طالما أن التزامها في سورية بات معروفاً بحجمه وعمقه. من هنا أن «المبادرة الروسية» التي أبعدت الضربات عن الأسد، وبددت الإحراج الكونغرسي من أمام أوباما، أعفت أيضاً إيران من إرباك لم تكن مضطرة إليه. وفي الوقت نفسه استطاعت موسكو أن تقدّم للمجتمع الدولي تنازلاً من حساب الأسد وليس من حسابها. لكنها حرصت على إبقاء دموية النظام ووحشيته عند مستواهما، وعلى أن تستمر اللعبة في سورية من دون أي تغيير. وكما واصلت الولايات المتحدة الحديث عن التهديد العسكري لمراقبة امتثال النظام وتعاونه مع المفتشين الدوليين، كذلك واصل جمهور «الممانعة» بأكاذيبها وأوهامها يتظاهر ويتصارخ ضد «التدخل الخارجي»، وهو تدخل لم يحصل بل تأكد أن صاحبه لا يرغب فيه، لأسبابه. لا بدّ من أن هذا الجمهور اعتبر تسليم الكيماوي لتدميره «ضربة معلم» نجح الأسد في تحقيقها لدحر العدوان، وللبقاء من أجل قتل مزيد من السوريين. ولا بدّ من أن إعجابهم بـ «بطل الممانعة» قد زاد وهم يرونه يعزز «شرعيته» الدولية بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية ويقسم مرّات عدة في اليوم أنه سيلتزم ما يأمره به بوتين. إنهم يمجّدونه على رغم أنه قرر رمي سلاحه في القمامة الاستراتيجي الوحيد «لردع إسرائيل»، وبعدما عرفوا أنه قتل بضع مئات من الأطفال والنساء خنقاً وقد ينجح مع ذلك في الإفلات من العقاب. عندما أعلن سيرغي لافروف يوم 9 أيلول (سبتمبر) أن النظام السوري وافق على التخلي عن سلاحه الكيماوي، لم يُفاجَأ الأميركيون والإسرائيليون، فقد طلبوا هذه الورقة من الروس الذين تعهدوا انتزاعها من الأسد. أما الأخير فأعلن أن قراره استجابة لـ «الأصدقاء» الروس. وفي المقابل حاول هؤلاء الترويج بأنه فعل ذلك على رغم أنه غير متورط في المجزرة. أي أنه يريد الإقناع بأنه يضحّي على رغم أنه غير مذنب! ثم أن الصديق الروسي أجبر الأسد على التنازل رغم أن بوتين شخصياً لم يكفّ عن اتهام المعارضة: «فهناك من الأسباب ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن (السلاح الكيماوي) لم يستخدم من جانب الجيش السوري، بل انها قوات من المعارضة»، (مقاله في «نيويورك تايمز» 12/09). عشية هذا القرار كان رئيس الاستخبارات الألمانية غيرهارد شيندلر يتبرّع برواية نقلتها صحيفة «بيلد ام زونتاغ» ومفادها أن قوات تابعة للنظام نفذت الهجوم الكيماوي على الأرجح «من دون تصريح شخصي» من الأسد. وهو ما تقاطع مع تلميحات للأسد في مقابلات متلفزة خصّصها لإعلان استعداده لمواجهة أي ضربات عسكرية مؤكداً أنها، إذا حصلت، ستحصل بناء على اتهامات ملفقة. لكن الأسد لم يستند، ولا في أي لحظة، إلى الرواية الهرائية التي قدّمتها مستشارته بثينة شعبان وادّعت فيها أن الذين قتلوا في غوطة دمشق هم أشخاص خطفهم «الإرهابيون» عندما هاجموا قرىً في ريف اللاذقية أوائل آب (أغسطس) الماضي، ثم نقلوهم إلى الغوطة لإعداد هذا الإخراج وعرض جثثهم «استجراراً» للتدخل الدولي. حتى الأسد لم يصدّق التلفيقات البثينية. ويعلم الاثنان أن هناك فعلاً محتجزين من ريف اللاذقية (نحو 150 شخصاً) وقد رفض النظام عرضاً لمبادلتهم بمعتقلين لديه متجاهلاً احتجاجات أهالي المحتجزين العلويين... وقبل ذلك أيضاً كانت «مصادر» في دمشق حذّرت من كارثة إذا قُصف مفاعل نووي بالقرب من العاصمة. كان النظام أنكر مراراً وجود هذا المفاعل، غير أن موسكو التقطت التحذير وأحالته على وكالة الطاقة الذرّية طالبةً تقويماً للمخاطر في حال ضرب المفاعل. وبعدما بدا الأمر كأنه «مزحة»، فإنه ضاع لاحقاً في الصخب الإعلامي الذي استقطبته مبادرة التخلّي عن السلاح الكيماوي. ما الذي يرتّبه الاتفاق الاميركي - الروسي، إذا قدّر له أن ينفّذ فعلاً؟ هنا يكمن المكسب الذي سعى إليه النظام. فالخبراء يجزمون بأن التدمير الكامل للترسانة قد يستغرق سنوات، وبالنسبة الى موسكو سيكون ذلك مرتبطاً بوجود الأسد في السلطة. ومنذ اتفاق كيري - لافروف (7 أيار/ مايو في موسكو) لإحياء مساعي الحل السياسي عبر مؤتمر «جنيف 2»، أبدى الأميركيون استعداداً لقبول فرضية بقاء الأسد حتى نهاية ولايته مطلع تموز (يوليو) 2014، لكن بشرط أن يتعاون مع الحكومة الانتقالية التي يفترض التوافق عليها بالتفاوض وأن يسهّل مهمتها عبر نقل صلاحياته إليها، وكان مفهوماً أن الروس سيتولّون إقناع الأسد بذلك. لكنهم لم يفعلوا. ولم يتأخر الأسد في الإجابة بأن حكومته الحالية لديها كل الصلاحيات، أي كل ما يتعلق بإدارة مختلف القطاعات وصولاً إلى شؤون البلديات ورفع النفايات وكناسة الشوارع، وليس من أجل هذا ثار الشعب. ومنذ الاجتماع الأول تحضيراً لـ «جنيف 2» كان الجانب الروسي حاسماً في أن الصلاحيات المتعلّقة بالجيش والأمن تعود «دستورياً» للرئيس، وأنها غير مطروحة للتفاوض وغير قابلة للنقل. لكن المعروف في الحال السورية أن كل شيء هو عسكري وأمني، وأن كل جوانب الحياة من اقتصاد وأعمال وأرزاق واحتكام إلى القضاء صارت في عهد بشار الأسد تحت رحمة «الشبيحة» في إطار «ثقافة»/ سياسة الاستباحة المنهجية التي تتم بتنسيق علني للنهب بين ضباط معينين، حتى أنهم كثيراً ما يتخاصمون بل يتقاتلون على تقاسم الغنائم. من الواضح أن محادثات كيري - لافروف التي أنجزت «اتفاق الكيماوي» لم تتقدّم في ملف «جنيف 2». فالروسي تحدث مراراً عن ضرورة «إجبار» المعارضة على الحضور وقبول ما تعرضه عليها «الحكومة». أي أنه لا يزال بعيداً جداً عن متطلّبات لا بدّ منها للشروع في حل سياسي. فأي تفاوض لا يتطرّق أولاً، وفي إطار وقف إطلاق النار، إلى ملفات ثلاثة هي مباشرة إعادة هيكلة للجيش والأمن والقضاء، سيكون جهداً ضائعاً واستهلاكاً للوقت، أي مجرد تفاوض على التفاوض.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) احمد حسين خميس - ريف دمشق - مخيم خان الشيح ثائر الخطيب - ريف دمشق - مخيم خان الشيح عمر عبد السلام صالح - ريف دمشق - مخيم خان الشيح يزن الشامي - دير الزور - الحميدية فهد محمد فواز الغفرجي - ادلب - معرة النعمان محسن خالد القاموعة - ادلب - معرة النعمان إبراهيم علي الجنيد - ادلب - حيش محمد محمود عبد المجيد الحمادي - حمص - مهين محمود نصر الدين الخضر - حلب - أبو الزبير المدني - غير ذلك - قصي مصطفى الحشيش - درعا - تل شهاب محمد اسماعيل الجاموس - درعا - داعل مصطفى طه مسطو - حلب - دارة عزة عبد الله طه قوجة - حلب - معارة الأرتيق أحمد خليل صالح الخزام - دير الزور - المريعية مريم فضل الله - ريف دمشق - المعضمية طارق محمد علي - حلب - الهلك عبد العزيز البقاعي - ريف دمشق - حجيرة حسن عشموط - ادلب - الهبيط خالد عشموط - ادلب - الهبيط زوجة خالد نايف عشموط - ادلب - الهبيط نايف خالد عشموط - ادلب - الهبيط أحمد مخللاتي - حلب - مصطفى علي رجوب - حلب - اعزاز نبيل شامية - دمشق - القدم علي الصفدي - دمشق - القدم كرم دعار عبيد الناصر - دير الزور - دموع السعيد - دير الزور - دوار الحلبية سعدة السعيد - دير الزور - دوار الحلبية غانم حسين المطر - دير الزور - البوكمال محسن الخمرة - ادلب - معرة النعمان وديع فاضل غنيمي - ادلب - عمار زيدان - حلب - المغاير محمد عمر قبيع - حلب - حي طريق الباب حسين بدر - حلب - حي طريق الباب مصطفى محمد عليوي - حلب - قرية عبطين حذيفة عبد البديع طاهر بركات - حلب - حمادي يونس الشيخ - حلب - قرية برج الرمان مصطفى طه مستو - حلب - دارة عزة حسام عبد الحيمد حمشو - دمشق - المزة عصام جمعة - ريف دمشق - شبعا مصعب رقية - حماه - وضحة الحمد - دير الزور - دوار الحلبية أحمد الحمد أبو بري - حمص - بابا عمرو عبد القادر الشحم - حمص - بابا عمرو ياسين محمد العزوز - حمص - الحولة بشار ناعورة - ريف دمشق - ببيلا خلدون خشفة - ريف دمشق - داريا رهف سرور - ريف دمشق - داريا علا سرور - ريف دمشق - داريا فطوم خناق الستاتي - ريف دمشق - داريا فاطمة خشفة - ريف دمشق - داريا المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 3- الائتلاف الوطني السوري - المكتب الإعلامي. 4- الجزيرة نت. 5- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 6- الشرق الأوسط. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة