نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3952
شـــــارك المادة
أكد رئيس الحكومة المؤقتة المكلف أحمد طعمة الخضر أنه سيطرح أسماء الوزراء المرشحين للحكومة، التي قال عنها إنها حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصاصات السياسية، وهيغ يؤكد أهمية متابعة المساعدات للاجئين، والرئيس التونسي يدعو إيران إلى السعي في مصالح سورية.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 62 شخصا في سوريا، بينهم 7 أطفال و3 نساء و2 تحت التعذيب، وتوزع العدد إجمالا في المحافظات، في دمشق وريفها 17، و11 في حلب و11 في حماه و10 في إدلب و3 في حمص و2 في دير الزور. (1) إحراق المنازل: واستهدفت قوات النظام حافلة نقل على الطريق الواصل إلى معلولا بريف دمشق بالرصاص الحي، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص و3 جرحى. وإلى ذلك أحرقت قوات النظام منازل المدنيين في الشيخ مسكين بدرعا فيما دارت اشتباكات متفرقة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام على محاور مختلفة من درعا وريفها. (2) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 480 نقطة للقصف في سوريا، منها 46 نقطة سجلت فيها غارات الطيران الحربي، وألقيت البراميل المتفجرة على ناحية عقيربات بحماه، ومطار وقرية منغ بحلب، بينما ألقيت القنابل الفراغية والعنقودية على الطبقة بالرقة، وسجل القصف المدفعي في 167 نقطة، والقصف الصاروخي في 144 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 118 نقطة في سوريا.(1) إعدامات ميدانية: أعدمت قوات النظام 8 أشخاص بينهم نساء وأطفال ميدانياً في بلدة كرناز بريف حماة. في حين ألقى الطيران الحربي لقوات النظام البراميل المتفجرة على ناحية عقيربات في ريف حماة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. بالتزامن مع حدوث حملة دهم واعتقال في حي القصور بمدينة حماة لعدد من الشبان المدنيين . (2)
في 116 نقطة اشتباك بين قوات النظام والثوار حقق المجاهدون انتصارات عديدة، أبرزها: استهداف مقر العمليات في وزارة الري: في دمشق وريفها استهدف المجاهدون مقر العمليات التابعة لقوات النظام في وزارة الري في حرستا وحققوا إصابات مباشرة، وتصدوا لعدة محاولات لقوات النظام باقتحام برزة ومدينة المعظمية. وأجبروا قوات النظام على الانسحاب من حقل التيم النفطي في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة، وأمنوا انشقاق عدد من الجنود في معسكر الطلائع. تحرير 25 قرية وقصف مطاري كويرس والطبقة: وفي حلب سيطروا على 25 قرية في جنوبي مدينة السفيرة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، واستهدفوا مطار كويرس العسكري بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا مطار الطبقة العسكري في الرقة بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة. وفي حماه استهدف الثوار حاجز المغير بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة. وفي درعا استهدفوا رتلا لقوات النظام وحققوا إصابات مباشرة.(1). عشرات القتلى من حزب الله والحرس الثوري الإيراني: هذا وقد سقط 60 شخصا من الجنود النظاميين وعناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني أثناء اشتباكهما مع الحر.ومن القرى التي سيطر الحر عليها "الزراعة وأم جرن والبرازية وديمان والحسينية ورسم عكيرش ورسم الشيخ ورسم حلو ورسم صفا وحسين حسن وصدعايا".(2)
حكومة تكنوقراط قريبا: في تصريح خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري أكد رئيس الحكومة المؤقتة المكلف أحمد طعمة الخضر أنه سيطرح أسماء الوزراء المرشحين للحكومة في الاجتماع القادم للائتلاف الوطني السوري، مؤكدا مشاورته للعديد من المختصين والسياسيين والأكاديميين بغية الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة لتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن المحاصاصات السياسية. لافتا أن الحكومة المؤقته هدفها الحفاظ على الثروات الوطنية وحمايتها من استغلال تجار الحروب،وأشار إلى أن تمويل الحكومة سيعتمد بشكل أساسي على المنتجات الوطنية وسيسعى للاستغناء بشكل كلي عن التمويل الخارجي في المستقبل القريب. (2) اجتماعات في نيويورك: يعقد الائتلاف الوطني السوري برئاسة أحمد عوينان عاصي الجربا بعد زيارته إلى نيويورك سلسلة اجتماعات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،لبحث آخر تطورات ومستجدات الشأن السوري، وستشمل الزيارة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس ووزراء خارجية الدول العربية. وأكدت مصادر مطلعة أن الزيارة تهدف لحشد الرأي العام الدولي تجاه القضية السورية ودفعه للتعامل معها بكامل الجدية والمسؤولية.(2)
الأسد ينتقد اختراع الأعذار المبررة للضربة العسكرية: انتقد بشار الأسد سعي الولايات المتحدة لخلق الأعذار بغية ضرب المواقع العسكرية لنظامه في سوريا، مشيرا إلى أنه غير قلق من قرار مجلس الأمن فيما يتعلق بالضربة الكيماوية التي استهدفت قواته بها المدنيين وعناصر الجيش السوري الحر في الغوطتين الشهر الفائت. (2) المعلم يترأس وفدا يمثل النظام في نيويورك: أعلنت دمشق أن وزير خارجيتها وليد المعلم سيترأس وفد بلاده إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلقي كلمة نهاية الشهر الحالي. وكانت صحيفة «الوطن» السورية نقلت عن مصادر قولها: «إن وفد سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سيغادر دمشق قريبا برئاسة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعضوية كل من نائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير حسام آلا»، مشيرة إلى أن المعلم «سيلتقي عددا من رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات الجمعية العامة».(6)
تزايد عدد النازحين إلى لبنان: أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور أن "عدد النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا إلى لبنان تجاوز المليون و300 ألف نازح". وقال منصور في حديث إذاعي: "إن تداعيات الأزمة السورية كبيرة على الساحة اللبنانية ولا يمكن للبنان أن يتحملها نظرا لإمكاناته المحدودة في هذا المجال". وأضاف: أن "عدد النازحين السوريين والفلسطينيين (من سوريا) في لبنان تجاوز المليون و300 ألف". ورأى أنه "إذا كان لبنان قد وقف وقفة شجاعة وإنسانية مع النازحين السوريين، فهذا لا يعني أن يترك لوحده في خضم هذا المعترك". ودعا منصور المجتمع الدولي إلى "أن يتحمل مسؤولياته المادية والإنسانية تجاه هذا الموضوع".(4)
قلق تركي من تسلل الجهاديين عبر الحدود: أعرب الرئيس التركي عبد الله جول، عن قلقه من تقدم مجموعات جهادية في النزاع في سوريا إلى مناطق قريبة من الحدود التركية مقرًا بتسلل "إرهابيين" إلى الأراضي التركية، كما أفادت الصحافة التركية . وقال عبد الله جول للصحفيين في نيويورك، حيث يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا نتمكن من منع تسلل إرهابيين، رغم كل احتياطاتنا ونشر مدافع ودبابات" على الحدود التركية- السورية. ونقلت صحيفة حرييت عن جول قوله، إن "المجموعات المتطرفة تشكل مصدر قلق كبير لأمننا" قائلا إنه حذر كل السلطات المختصة في تركيا حيال "مسألة الأمن الحيوي" هذه. لكنه أقر بأن مهمة تركيا صعبة جدًا بسبب الحدود البالغ طولها 910 كم مع سوريا، وكان مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا في الآونة الأخيرة على مدينة أعزاز في محافظة حلب في شمال سوريا قرب الحدود التركية.(4) فرنسا تتوقع موافقة مجلس الأمن على قرار بشأن سوريا: قالت فرنسا: إنها تتوقع أن يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يعتمد اتفاق الأسلحة الكيماوية مع سوريا وتخلت فيما يبدو عن دعواتها السابقة لصدور قرار يهدد باستخدام القوة ضد الرئيس بشار الأسد. (3) هيغ: من المهم متابعة تقديم المساعدات لسوريا: وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، إن "من المهم جدا الاستمرار في متابعة موضوع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين لها في مختلف المناطق السورية التي يصعب الوصول إليها". وأوضح "إننا نعمل بشكل مكثف حول الوضع السوري، ولا سيما فيما يتعلق بالاتفاق الروسي الأميركي حول الأسلحة الكيمياوية السورية، وسنجتمع مع بقية الدول الأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة الملف السوري والنظر في الموافقة على عمل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في إطار قرار مجلس الأمن".(5) قلق روسي: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن الجماعي: "إن الوضع في سوريا يثير قلقنا". وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نظراءه في الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي (أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، قرغيزستان، روسيا، طاجيكستان) الذين اجتمعوا في مدينة سوتشي الروسية قوله: "إننا قلقون إزاء الوضع في سوريا". وأوضح لافروف، أن ما يثير القلق عواقب سلبية (لتطور الوضع في سوريا) على المنطقة والشرعية الدولية. وأكد لافروف، على ضرورة بدء الحوار السياسي في سوريا في أسرع وقت وحل مسألة السلاح الكيماوي.(4) المرزوقي يحث إيران على التوسط في حل أزمة سوريا: حث الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إيران على المساعدة في التوسط في حل سياسي للحرب الأهلية المدمرة في سوريا والتي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص. وأبلغ المرزوقي رويترز على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "علينا أن نوقف هذا.. هذه هي المشكلة الأساسية.. إيجاد والوصول إلي حل سياسي. آمل بأن إيران الآن مع الرئيس (حسن) روحاني ستساعد. علينا أن نمارس الضغط على أصدقائنا حول العالم لكن الكابوس الذي يعيشه الشعب السوري يجب أن يتوقف."(3) عائق جديد يكبل مجلس الأمن: أفادت مصادر دبلوماسية غربية في باريس بأن العقبات التي يواجهها استصدار قرار دولي حول سوريا في مجلس الأمن الدولي لا تنحصر فقط في معرفة ما إذا كان سيوضع تحت الفصل السابع، الذي يتضمن استخدام القوة، بل تتناول أيضا المناقشات الجارية حاليا في إطار المنظمة الدولية لتحريم السلاح الكيماوي، وأن التعطيل مصدره الشروط الروسية. وقالت هذه المصادر: إن الممثل الروسي يشترط أولا العودة إلى المنظمة المعنية بالسلاح الكيماوي، قبل التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال تبين للمفتشين الدوليين الذين ستناط بهم مهمة التحقق من التزام سوريا بشروط نزع سلاحها الكيماوي أن دمشق أخلت بتعهداتها. وبالمقابل، فإن الغربيين يطالبون بأن ترفع المسألة فورا إلى مجلس الأمن لينظر بها. وتعتبر هذه المصادر أن ما تسعى إليه روسيا حقيقة هو وضع «عائق إضافي» يكبل عمل الأسرة الدولية، بذريعة الحاجة للتأكد من الانتهاكات السورية على مستوى المنظمة المختصة، قبل العودة مجددا إلى مجلس الأمن.(6) حزب الله ينفي حصوله على أسلحة كيماوية من سوريا: نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حصول الجماعة على أسلحة كيماوية من سوريا ردا على اتهامات وجهتها المعارضة السورية معتبرا أن هذا الاتهام "مضحك حقا". واتهم نصر الله مجموعات سنية متطرفة تعمل في إطار المعارضة السورية بتفجير سيارة ملغومة في الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى مقتل 20 شخصا الشهر الماضي. وقال نصر الله في كلمة عبر التلفزيون "طبعا هذا حقيقة اتهام مضحك على أساس أنهم يسلموننا طنا من السلاح الكيميائي ونحن ننقله إلى لبنان ونخبئه في لبنان على أساس أننا ننقل قمحا أو طحينا أو ذخائر عادية." أضاف "أولا نحن نفهم أبعاد وخلفيات هذه الاتهامات الخطيرة وهذه لها تداعيات خطيرة على لبنان... ثانيا أنا أنفي بشكل قاطع وحاسم هذه الاتهامات والتي لا أساس لها من الصحة أصلا."(3) إحسان أوغلو: لا معنى للاتفاق الروسي الأمريكي دون الفصل السابع: رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان أوغلو بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا، وقال: "لابد من الإسراع في عقد مؤتمر جنيف2" معتبرا أنه الطريق الوحيد لحل ما يجري في سوريا" مشيرا إلى ضرورة تفعيل الفصل السابع ضمن الاتفاق وأن لا معنى لهذا الاتفاق دون الفصل السابع. وأضاف أنه لا بد للنظام أن يتنازل عن كرسية وأن يحقن دماء السوريين.(2)
جبل واحد يتحكم بمصير نظام الأسد: تحت هذا العنوان كتب غسان الإمام: خلّف الآراميون لأحفادهم السوريين هرما ضخما، على شكل جبل أصلع جاف. الجبل اشتق اسمه الآرامي من قسوة صخوره. فهو «قاسيون» الذي يطل على دمشق، من الشمال بعرض يبلغ 15 كيلومترا. يتسامح قاسيون مع الدمشقيين الذين سكنوا سفوحه الجنوبية متجاوزين نصف ارتفاعه. وهو يبسط كفه لهم، لتخترقها أنهار بَرَدَى السبعة المتسللة عبر مضيق ضيق عميق، يفصل الجبل عن جبال المزة ودُمَّر والهامة التي بنى حافظ الأسد على إحدى قممها الموحشة «قصر الشعب» الذي استقبل فيه، هو ووريثه بشار، كبار الضيوف والزوار. وكان العرب متسامحين مع الأقوام «الساميَّة» التي سبقتهم إلى العراق والشام (سوريا)، قادمة من شبه الجزيرة العربية. فنشروا بإغراء الحوار والمساواة إسلامهم. ولغتهم. وتركوا للآراميين والسريان الحرية في الإبقاء على مسيحيتهم. ولغتهم الآرامية التي تكلمها نبيهم عيسى المسيح. استعربت. وأسلمت الكثرة الكاثرة، لكنها احتفظت بالأسماء الآرامية لألوف المدن والقرى في سوريا ولبنان. دمر بشار الأسد قوى الغوطة (الغابة المثمرة) فوق سكانها. فظلت محتفظة بهذه الأسماء: دوما. حَرَسْتا. عربين. زَمَلْكا. جوبر. عين تِرْما. بَبِّيلا. مَعْرَبا... امتدادا إلى وسط سوريا ولبنان، حيث يبرود. النبك. جيرود في سوريا. وحيث في لبنان، هناك زحلة. بعلبك. شتورا. الشوف. عالِيهْ. صوفَرْ. بحَمْدون. و«مِعْراب» التي يتحصن فيها حاليا سمير جعجع قائد تنظيم «القوات اللبنانية»، من دون أن يعي اسمها العروبي / الآرامي. بل ما زال هناك سوريون ولبنانيون يتكلمون الآرامية في قرى وديعة غافية على أسرار مسيحيتها الأولى، وآثار كنائسها التاريخية، في حضن جبال ووديان، لا أحد يعرف بواباتها الصخرية سواهم. المدن الكبرى بوتقة الصهر الاجتماعي للشعب، بأديانه. طوائفه. مذاهبه. أعراقه. هكذا كانت دمشق. حلب. حمص. حماه. اللاذقية. وهكذا كانت العروبة المظلة الواقية، بلغتها. ثقافتها. تقاليدها، لهذا التعايش السلمي. والحضاري، على امتداد 1450 سنة من التاريخ الإسلامي. غير أن النظام الطائفي العلوي حرص على «استثناء» قواه العسكرية والميليشيوية. فلم تنصهر في البوتقة المدنية. أسس «النقيب» رفعت الشقيق الأصغر لحافظ «سرايا الدفاع»، كأول ميليشيا طائفية للنظام. وأقام لها ثكنات وقواعد معزولة على أطراف جبل قاسيون. الطبيعة الميليشيوية للنظام العلوي كادت تتسبب بنشوب حرب علوية/ علوية. فقد تسرع رفعت (نائب القائد) واحتل دمشق، ظنا منه أن شقيقه «القائد» حافظ لن يفيق من غيبوبة مرضية (1982). فسارع ضباط علويون منافسون له. فحاصروا بفرقهم العسكرية قواته. وكادوا يقصفون العاصمة بالمدفعية والصواريخ، لولا صحوة القائد. وتسفيره شقيقه ومنافسيه إلى موسكو، ليضعهم في عهدة حلفائه الروس الحمر. بعد مجزرة حماه، وانحسار نفوذ رفعت وهجرته نهائيا من سوريا، جرى حل سرايا الدفاع. لكن حافظ أنشأ «مستوطنة» لضباط الحرس الجمهوري العلويين، في صحراء الديماس (غرب دمشق). وأنشئت «مستوطنة» أخرى في ضاحية المزة، لألوية ميليشيا (الشبيحة) من الشباب العلويين، مع حرمانهم من تلقي تعليم وطني، أو الاندماج في المجتمع الدمشقي. فظهر عداؤهم لشعبهم بعد نشوب الثورة. فَرْزُ الفرقة الميكانيكية الرابعة عن الجيش. ودعمها وتعزيزها بأحدث الأسلحة والمدرعات، في عصر الشقيقين بشار وماهر، جرى تحت ذريعة كونها «رديفا احتياطيا» لقوات الجبهة في الجولان. ثم تبين أن هذه الفرقة هي بمثابة جيش طائفي مهمتها حماية النظام من تمرد الشعب، أو من انقلاب عسكري علوي أو غير علوي، قد يقوم به الجيش ضد حكم العائلة. مع انفجار الانتفاضة السلمية، لم يكن العميد ماهر الأسد بحاجة إلى عبقرية عسكرية كبيرة، ليكتشف الموقع الاستراتيجي البالغ الأهمية لجبل قاسيون. فانتشرت على قمته العريضة والطويلة ألوية الحرس الجمهوري، وكتائب المدفعية والصواريخ في الفرقة الرابعة التي عززت مواقعها في الجبال الغربية (المزة. دُمَّر. الهامة) خلف قصر الشعب. من قمم قاسيون وهذه الجبال، بادأت القوات العلوية سكان قرى الغوطة العداء. فقصفتهم بكثافة. ودمرت مبانيهم التي بنوها بالعرق. والدموع. فاضطروا إلى حمل السلاح (25 ألف مسلح). في حين استسلم نحو ثلاثة ملايين إنسان من سكان العاصمة، صاغرين للأمر الواقع المفروض عليهم من الجبل الجاثم فوقهم. عندما لم يستطع القصف المدفعي والصاروخي إخضاع قرى الغوطة، وتأمين الطرق إلى الشمال والجنوب، استقدم ماهر وبشار معظم كتائب القوات الكيماوية. ووزعها بين قوات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري المرابطة على قمم الجبال. ومن هناك، كانت تنطلق بين الحين والحين الصواريخ والقنابل المحملة بالغاز، لتفتك بالجملة بسكان القرى الثائرة (نحو 25 ألف مقاتل). أشرت في الثلاثاء الفائت إلى وجود القوات الكيماوية مع قوات الفرقة الرابعة. وباختصار، كانت المفاجأة الكبيرة في تقرير بعثة الخبراء الكيماويين. فقد أثبت المهندسون المرافقون لهم، من خلال قياس زوايا القصف أنه منطلق من هذه المواقع. وبالذات من موقع اللواء 104 في الحرس الجمهوري. ثم أكد ذلك خبراء منظمة «هيومان رايتس ووتش» ومهندسو الأقمار الصناعية الأميركية. وستعود بعثة كيماوية دولية أخرى إلى سوريا للقيام بدراسة أعمق، لتحديد المواقع التي انطلق منها القصف الكيماوي، وتسمية الجانب المسؤول عن القصف. لم يسكت بوتين. ولافروف. وبشار. أصر الثلاثة على تكذيب خبراء الأمم المتحدة وتقريرهم، زاعمين أن القصف الكيماوي انطلق من جانب الثوار! فهل من المنطق أن يقصف الثوار المنطقة والقرى التي يسيطرون عليها؟! وهل من المعقول أن يقتلوا أهلهم. وأطفالهم. والسكان المدنيين الذين يدافعون عنهم؟! وهكذا، فجبل قاسيون مسألة حياة أو موت لنظام بشار. لا هو استطاع القضاء على ثوار الغوطة، لتأمين العاصمة التي يحتلها. ولا الثوار تمكنوا من اجتياح العاصمة، لعجز أسلحتهم الخفيفة عن اجتياح قمم الجبل، للقضاء على الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري. في غمرة «توازن الردع»، يصبح التساؤل عما إذا كانت الضربة الأميركية سوف تستهدف القضاء على الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، أو على الأقل مرابض المدفعية والصواريخ المنصوبة على قمة قاسيون؟ الجواب يقتضي عرضا للحشود البحرية المتقابلة في شرقي المتوسط. حشد بوتين 13 قطعة بحرية قبالة الساحل السوري. العدد يفوق عدد قطع الأساطيل الغربية هناك. في التفاصيل ترابط حاملة الصواريخ الباليستية (موسكفا) في مقدمة الأسطول الروسي. وإلى جانبها سفن إنزال برمائية. وسفن تموين لوجيستي. وسفينة قانصة للغواصات. وسفينتا تجسس وتنصت إلكتروني، تدعمهما أجهزة رادار في القاعدة الروسية بميناء طرطوس السوري. هذه القوة البحرية لا قبل لها بمواجهة الحشد النوعي للأساطيل الغربية. لكنها قادرة على إبلاغ القوات السورية لحظة انطلاق الصواريخ. واتجاهها. وموعد وصولها إلى أهدافها. وربما التشويش عليها لحرفها عن مسارها. ورصدت انفجار صاروخين إسرائيليين عابرين للقارات، في مناورة بحرية بالقرب من الأسطول الروسي. الأسطول الفرنسي قبالة الأسطول الروسي، يضم 11 قطعة. وهي مدعومة بحاملة طائرات «رافال» الأحدث من طائرات إف 15 وإف 16 الأميركية. أما الأسطول الأميركي السادس في البحر المتوسط، فيضم خمس مدمرات حاملة لصواريخ توماهوك. وحاملة طائرات. وسفن تجسس وتنصت إلكترونية. وسفنا لقنص الغواصات. وميزة الأساطيل الغربية أنها قريبة من قواعدها البحرية، فيما يرابط الأسطول الروسي غير المجهز بحاملة طائرات، بعيدا عن قواعده في البحر الأسود. ويحتاج إلى إذن تلقائي من تركيا لعبور مضائق البوسفور والدردنيل. ذلك كله عن المناورة البحرية. لكن ماذا عن المناورة السياسية؟ لقد تمكن بوتين من إنقاذ فرقة ماهر الرابعة، وحرس بشار الجمهوري، بالتضحية بقنابل وصواريخ النظام الكيماوية. أما الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، فيبدو من شدة الوجد بأوباما مستعدا للتضحية ببشار لا بالنظام، إذا كان في ذلك خلاص لإيران من العقوبات التي أفلستها. فباتت عاجزة عن تمويل قنبلتها النووية. ماذا أيضا؟ أترك القارئ العزيز لمتابعة هذا الفيض الغزير الهائل من التحليلات السياسية. لعله قادر على أن يلخص لي تناقضاتها.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8) عصام غازي الخليف الحسن - دير الزور - الموحسن عمر مصطفى الحموية - حماه - كفرزيتا ناصر عبد الله الجدوع - حمص - بابا عمرو عبد الفتاح واصف وزير - حمص - بابا عمرو أحمد البقاعي - حمص - بابا عمرو ماهر الخرقي - دمشق - القابون محمد عبد الله العربان - القنيطرة - الرفيد معتز عبد الوهاب حمود - دير الزور - رنا عبيد - ريف دمشق - المعضمية حسن سليمان حمادي - ادلب - معرة حرمة محمد أحمد جيعان - ادلب - الدانا عبد الحميد علي فلة - حلب - الفردوس زكور حسن الشامي - حلب - الجينة محمد عبد الرحمن حسن - ريف دمشق - مخيم خان الشيح فادي مخيمس - درعا - اللجاة أيمن الحبيو - حماه - كفرزيتا عمار الحبيو - حماه - كفرزيتا أبو غازي - حماه - خلود حمدو العثمان - حماه - كرناز مريم عثمان عثمان - حماه - كرناز مرجانة عثمان عثمان - حماه - كرناز من آل حمشو - حماه - كرناز عبد القادر أحمد السبيع - حماه - كرناز
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 3- وكالة رويترز. 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 5- العربية نت. 6- الشرق الأوسط. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة