يوسف الميموني
تصدير المادة
المشاهدات : 2875
شـــــارك المادة
تغرورق العيون بالدموع ونحن نشاهد مجازر بشار في حق الشعب العربي السوري، نعم تغرورق العيون بالدموع ليس ضعفاً، وإنما قهراً، فالقهر يذرف دموع الرجال، وتزداد قهراً حينما ترى من يستنجد ومن يصرخ... ولا تستطيع أن تحرك ساكناً، بينما لا ترى على المستوى السياسي سواء عقد المؤتمرات وتبادل الاتهامات، وإعطاء بشار مزيد من الأوقات، وكأنهم يقولون له، اسفك واهدم وشرّد واعتقل، واترك الباقي علينا، فهناك وقت أصلي وبدل ضائع وإضافي!!
لقد سجل بشار اسمه في سجل الطغاة بحروف من دم، فجرائمه لم تعد خافيه -والخافي أعظم- فلا تحتاج إلى مؤتمرات، ولا إلى تصريحات، ولا إلى (عنّان) ولا (دابي) ولا (مجهر!!)، وإنما تحتاج وقفة شجاعة تقول لهذا المجرم كفى!، وتحرك جيشاً عرمرم أوله عند بشار، وآخره عند من يقف تلك الوقفة الشجاعة. أيها الحكام العرب كفى ضعفاً وكفى ترددا!! تحركوا وسجلوا اسمكم في صفحات التاريخ فإنه لا يرحم، وليكن لكم من الأمجاد مجداً، وليكن شعاركم (هيهات منّا الذلة)، واسترجعوا من ذاكرتكم تاريخ أمتكم المجيدة الذي ليس فيه للذل والهزيمة مكان، فلقد هب الخليفة المعتصم لنجدة (امرأة) صاحت بـ "وااامعتصماه" وحرك جيشه وحررها من أسر الروم، وفي سوريا اليوم (مئات الآلاف) يستغيثون...، فمتى تلامس فيكم نخوة المعتصم؟ وإذا لم تستطيعوا تحريك (الجيش العرمرم) في العلن، فتحركوا في السر بدعم الجيش الحر مادياً وعسكرياً بالسلاح والرجال، وذلك أضعف الإيمان. فهاهو النظام الإيراني يدعم بشار في وضح النهار مادياً وعسكرياً وإعلامياً ويبث في نفسه الروح المعنوية بالاتصال به هاتفياً وعبر الإيميل والخطابات الرسمية وزيارات السفراء، يقدم له المشورة في طريقة مواجهة الشعب الثائر، لأن النظام الإيراني لديه خبرة طويلة في قمع شعبه كلما تحرك، كما يقدم له الضمانات، ويربت على ظهره، ويقول له سر ونحن معك، فإن دولتك دولة مقاومة وممانعة، ومن (هذا الكلام)، وكل ذلك وأكثر يقوله (خامنئي) وسكرتيره (نجاد) وأركان نظامهم من أجل بقاء بشار الحليف الإستراتيجي في المنطقة في سبيل اكتمال (هلالهم) ونشر دينهم الباطل، لأن (المالكي) لم يقصر في العراق، وفي لبنان يوجد سليط اللسان (بيّاع الكلام) حسن نصر الشيطان، وفي سبيل تحقيق مصالحهم، ولو هلك الشعب العربي السوري بأكمله.. فماذا فعلتم أنتم، وماذا تنتظرون!؟ إن نصرة الشعب السوري واجب ديني وإنساني، وفي سقوط بشار فوائد كثيرة ليست للشعب السوري فحسب، بل للأمة العربية والإسلامية.. منها: خسوف الهلال الشيعي (الإيراني)، وإصابة النظام الإيراني في مقتل، كما ستتدهور (نفسية) نوري المالكي، وسيخرس لسان حسن نصر الشيطان. فلا تتركوه في يدين هذا الجزار الذي يقتل ولا يبالي حتى ولو سحق الشعب العربي السوري عن بكرة أبيه، وحكم المقابر والأطلال، أو أتى بشعب فارسي.
المصدر: لجيينات
محمد يحيى الشقفة
رقية القضاة
محمد حسن عدلان
محمد حسن السوري
وماذا عن دور تركيا ما الفرق بين تركيا وإيران
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة