..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الحوثيون يخوضون حربهم الشيعية بسوريا

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

١٩ نوفمبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8526

الحوثيون يخوضون حربهم الشيعية بسوريا
0.jpg

شـــــارك المادة

تغافل سني رسمي واضح عما يحدث في سوريا في مقابل يقظة وانتباه وتركيز شديد من الشيعة في حرب يعتبرونها مقدسة للحيلولة دون فقدهم لهذا البلد الذي سيطروا عليه لمدة طويلة عبر الفرقة الباطنية النصيرية بقيادة حافظ الأسد ثم ولده بشار.

 


ولقد اجتمعت في هذه الحرب مع النظام السوري النصيري فرق الشيعة وجماعاتهم من كل البلدان المجاورة وأعلن ذلك تسريبا ثم أكد بعد ذلك باعترافاتهم العلنية دون أن يحرك الجانب السني جانبا ولم يتدخل حتى الآن على الرغم من وضوح هدف الحرب بالنسبة لجميع أطياف الشيعة.
فقد أعلن قبل ذلك عن وجود رسمي حقيقي للحرس الثوري الإيراني كما أعلنت وكالة مهر الإيرانية عن مقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد تطوعه –كما يبررون-  للدفاع عن ضريح السيدة زينب في ريف دمشق.
وأعلن عن وجود لقوات من جيش المهدي العراقي داخل سوريا بعدما صرح لهم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالقتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد وكلف القيادي البارز حازم الأعرجي بمتابعة أموره وشكلت قبل بضعة أشهر كتيبة عراقية تحمل اسم أبي الفضل العباس ابن الإمام علي.
ولم يعد سرا وجود حزب الله الشيعي اللبناني في سوريا وخاصة بعد خوضه لمعركة القصيم الشهيرة التي رفع بعدها راية الشيعة "يا حسين" على أشهر مساجدها المسمى بمسجد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-, وبعدما أعلن كثيرا عن قتلاه الذين يقتلون في ساحات "الجهاد المقدس" في سوريا.
ولم يكن خافيا أيضا أن مجموعات من شيعة اليمن "الحوثية" يقاتلون إلى جانب باقي المجموعات الشيعية في حرب يراها الجميع حربا طائفية بامتيار إلا العرب الذين يصر معظمهم على أنها مجرد ثورة على نظام قائم وشأن داخلي لا ينبغي لهم أن يتدخلوا فيه.
وما كان الجديد في هذا الشأن إلا ورود تصريح رسمي من احد المسئولين اليمنيين الذي يعلن وبوضوح وبشكل رسمي عن تفاصيل وجود مقاتلين من الحوثيين الشيعة في سورية للقتال إلى جانب قوات الأسد.
فنقلت صحيفة القدس العربي عن مسئول يمني قوله أن "المقاتلين الحوثيين يشاركون مع قوات النظام السوري ضد الجيش الحر".
وكشف المسئول عن تفاصيل رحلة الذهاب ومساراتها فقال "يذهب المقاتلون الحوثيون بتأشيرة إلى بغداد وبيروت، ومن ثم يتم تجميعهم هناك في معسكرات للتدريب خصصت لهذا الغرض في الدولتين، قبل أن يتم نقلهم إلى دمشق, وأن هناك من الحوثيين من يذهب إلى دول أخرى، ومن ثم يأخذ تأشيرة إلى دمشق من سفارة سورية في دولة ثالثة".
لكن المسئول في الوقت نفسه نفى علم بلاده بالعدد الحقيقي لهؤلاء المقاتلين ونفى أيضا علم بلاده بوجهتهم حال خروجهم من البلاد.
وأكدت الصحيفة صحة هذا التصريح الذي طابق تصريحا نقلته عن مصدر في حزب الله العراقي الذي أكد وجود 12 فصيلا شيعيا مقاتلا في جانب قوات النظام السوري من ضمنها مقاتلون حوثيون ينضوون تحت اسم "لواء صعدة".
إن هذه الحرب الشيعية الطائفية معروفة للعالم ويتحدث عنها المحللون الغربيون بهذه الصفة ويرونها حربا طائفية, ولكن كثيرا من المراقبين يعتبرونها حربا طائفية غير متكافئة فهي تدور بين أنظمة شيعية وجماعات سنية لا تملك الكثير من الأسلحة والمؤن والعتاد الذي تمتلكه الأنظمة والجماعات الشيعية, ولهذا فلا تزال فيها الغلبة للشيعة وخاصة بعد مساندة سياسية دولية من دول كبيرة مثل روسيا والصين.
ولا يزال المقاتلون السنة في سوريا الذين لا يجدون دعما كافيا من الأنظمة السنية ولا يجدون من المؤن والأسلحة ما يواجهون به عدوهم المتجمع عليهم من كل صوب وحدب, ولا يزالون لا ينتظرون العون والمدد إلا من ربهم وخالقهم سبحانه, ليظل نداؤهم الأول والأخير والوحيد "مالنا غيرك يا الله".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع