أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 6489
شـــــارك المادة
حذر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، من مغبة التغاضي عن مواصلة النظام ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين، معلنا أن هذا التجاهل لا يشجع أعضاء الائتلاف بالتصويت على قرار الذهاب إلى جنيف 2». وأكد عضو المكتب السياسي في الائتلاف أحمد رمضان أن حضور «جنيف2» أو عدمه، هو موضوع أساسي يحظى بمشاورات واسعة في الفترة الأخيرة لا سيما في ظل تصعيد النظام للعمليات العسكرية وخصوصا في حلب، مشيرا إلى أن مشاركة المعارضة لغاية الآن وفي ظل هذه الأوضاع باتت صعبة إن لم تكن معدومة والقرار النهائي بشأنها سيصدر في اجتماع الهيئة العامة في 5 و7 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو واضحا أن الهدف من هذا التصعيد وقتل المدنيين بهذه الطريقة العشوائية واستهداف المدارس والأماكن العامة، هي سياسة مدروسة لضرب العملية السياسية القادمة وجعل المعارضة تذهب إلى (جنيف 2) وهي ضعيفة». (1)
أوقعت عمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي السوري على مناطق في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، 410 قتلى بينهم 117 طفلاً خلال الأيام العشرة الماضية، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وقال المرصد: «ارتفع إلى 401 بينهم 117 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و34 سيدة، وما لا يقل عن 30 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف المستمر من قبل القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر 15 من الشهر الجاري وحتى منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء». ويضاف إلى الحصيلة، تسعة مقاتلين جهاديين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، قضوا في القصف، بحسب «المرصد». (2)
أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن «البراميل المتفجرة» ليست مجرد خزانات تضم متفجرات بل أنها عبارة عن «سلاح صمم ليناسب عقلية الجيش السوفياتي (سابقاً) ولا تزال هذه القنابل جزءاً من الترسانة الروسية»، مشيرة إلى أنها مخصصة لـ «العقاب الجماعي» وليس لضرب الأهداف العسكرية «بل التجمعات السكانية». وجاء في تقرير أعده المكتب الإعلامي لـ «الثورة السورية» أن هذه البراميل «حصدت خلال سنوات الثورة الكثير من الشهداء وخلفت دماراً هائلاً في كل مكان أصابته. وفي جنبات الأحياء السورية كثير من القصص عن آثار تلك البراميل على أجساد البشر وأرواحهم وجدران منازلهم. وهي ليست كما يعتقد البعض بأنها مجرد خزانات تسخين مياه دائرية الشكل تملأ بالمتفجرات والشظايا من مختلف الأنواع وتلقى من المروحيات، بل هي عبارة عن سلاح درس وصمم ليناسب العقلية العسكرية لأضخم جيوش العالم خلال مرحلة الحرب الباردة وهو الجيش السوفياتي ولا تزال تلك القنابل جزءاً من الترسانة العسكرية للجيش الروسي». (2)
ذكرت صحيفة "اندبندانت" اليوم أن الحكومة الإئتلافية البريطانية ترفض السماح للاجئين السوريين بدخول المملكة المتحدة، في خطوة جوبهت بالإنتقاد والإدانة من منظمات الإغاثة الإنسانية. وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية قررت عدم الإنضمام إلى 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، تعهدت بالسماح لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري بدخول أراضيها. وأضافت أن وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية شجبت نهج الحكومة البريطانية حيال اللاجئين السوريين، فيما طالبها حزب العمال المعارض بقبول ما بين 400 و500 لاجئ سوري، بما في ذلك ضحايا التعذيب، والأشخاص الذين يقيمون روابط أسرية في بريطانيا، والنساء والفتيات المعرضات للخطر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإئتلافية البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون، تصر على قيام الدول المجاورة لسوريا، مثل لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق، بايواء اللاجئين السوريين، وتقول إن المملكة المتحدة تقدم مساعدات لأكثر من 2.4 مليون لاجئ سوري فيما وصفتها الأمم المتحدة "أكبر كارثة إنسانية في تاريخها". (3)
وقعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية أمس الأربعاء عقدا مع شركة "سيوزنفتاغاز" الروسية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية السورية بالبحر المتوسط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا). ويبلغ إنتاج سوريا الحالي من النفط نحو 20 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألف برميل يوميا في عام 2010 رغم أن إنتاج الغاز الطبيعي لا يزال مزدهرا نسبيا، وفقا لوحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية. كانت الشركة الروسية، قد حصلت مؤخرا على مشروع للتنقيب عن النفط في سوريا، وتم تأسيس الشركة في شهر تموز 2000، حسب وكالة الأنبار الروسية، بمشاركة بعض الهيئات الحكومية مثل البنك الدولي الحكومي في روسيا والإدارة المركزية لمجمع الوقود والطاقة الروسية وشركة "بيلنيفتيخيم" البيلاروسية ومستثمرين أجانب. وبسبب تفاقم الوضع في سوريا، تنفق الحكومة حوالي 500 مليون دولار شهريا على واردات الوقود عبر قروض إيرانية. (4)
كشفت سارا خان - شقيقة الطبيب البريطاني المقتول عباس خان - بأن شقيقها قتل على يد النظام السوري؛ بحسب محادثة هاتفية بين والدتها التي ذهبت إلى سوريا للبحث عن ابنها وبين بثينة شعبان المتحدثة الإعلامية باسم النظام. وقالت سارا - شقيقة الطبيب خان -: إن بثينة شعبان تكلمت مع أمها بطريقة عصبية وقالت لها: "نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيبًا بريطانيًّا، وعليك بمغادرة دمشق ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى", وفقًا للبي بي سي. وأكدت هذه المعلومات التي قدمتها شقيقة عباس خان أن موته لم يكن انتحارًا، كما حاول النظام الترويج له، بل قتلًا أثناء الاعتقال. كما كشفت شقيقة الطبيب المقتول وأكدت أن والدتها قرعت كل الأبواب لإنقاذ ابنها، وذهبت إلى السفارة الروسية والتشيكية راجية أن يساعدوها في الإفراج عنه. وأرسل رئيس مجلس الوزراء البريطاني رسالة تعزية لعائلة الطبيب المقتول يعبر فيها عن أسفه، وأكد فيها أن على النظام السوري تقديم توضيحات عما حصل؛ لأنهم وعدوه قبل 4 أيام من قتله بأنه سيتم الإفراج عنه قريبًا، وسيعود إلى عائلته. وكان الطبيب البريطاني عباس خان ذو الأصول الهندية قد وصل إلى تركيا في 12 نوفمبر 2012، لمساعدة اللاجئين السوريين في مشافي حلب، وتم اعتقاله في أحد مراكز التفتيش التابعة للنظام السوري بعد 10 أيام من وصوله.
--------------------------------------- 1) الشرق الأوسط 2) الحياة 3) النهار 4) السبيل 5) مفكرة الإسلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة