نجوى شبلي
تصدير المادة
المشاهدات : 6486
شـــــارك المادة
وجاءت البارجات الروسية وبأعدادها الكبيرة تتمختر في مياه البحر المتوسط, جاءت قادمة وبدعوى نقل السلاح الكيماوي السوري. وهنا لا بدّ أن نتساءل: وهل يحتاج كيماوي سورية إلى هذه الأعداد الضخمة من السفن والبارجات؟! ثمّ هل هذه البارجات جاءت فارغة أم محمّلة بكل ما يخطر على بال من أسلحة الدمار والقتل لهذا الشعب المسكين؟!
ألم تفهمنا روسيا مرارا وتكرارا أنّها لن تتخلّى عن حليفها الطائفي القابع على سدّة الحكم في سوريّة ؟! ولو تركنا روسيا والدعم الذي تقدّمه لنظام بشّار الأسد؛
لنتحّدث عن هذا الكيماوي الذي جعله أوباما خطّا أحمر ومزوّدا بمسّاحة, ولنتبيّن بعد ذلك أنّ هذا الخط لم يكن إلا أخضرا, ولتكون ضحايا هذا السلاح من النساء والأطفال والرجال المعبر للاستيلاء والحصول على هذا السلاح الخطير, ولم تكن سفن الأسطول الأمريكي التي ملأت مياه البحر المتوسط قبالة الساحل السوري, لم تكن هذه السفن إلا وسيلة من وسائل الضغط على النظام الذي أعلن رضوخه واستسلامه لهذا التهديد. إنّ معضلة الغرب مع هذه الأسلحة كانت في إعلانه عن نيّته إتلافها, فهل كان جادّا في هذا الأمر؟! أم إنّه ضحك على الذقون لا أكثر؟! وجاء رفض ألبانيا وغيرها ذريعة للغرب لأن يعلن عن تبنّيه إتلاف هذه الأسلحة بنفسه,ونحن نعلم أنّ الدول التي رفضت تدمير هذه الأسلحة على أراضيها لم يكن باستطاعتها أن ترفض لو كانت الدول الغربية جادة في هذا الأمر, وما كان لهذه الدول التابعة إلا أن تقبل إتلاف هذه الأسلحة وبكل سرور, وبمقابل أو بدون مقابل. فهل تسارع الدول الغربية وخاصّة دول المركز إلى الإعلان عن استعدادها لإتلاف هذه الأسلحة, هل يعطي هذا مؤشرا أنّ هذه الدول لا ترغب في إتلافها فعلا, وإنّما هي لسرقتها ووضعها في مخازنها, ولتجعلنا ندفع فاتورة إتلاف هذه الأسلحة أيضا؟!
وهل لهذه الأسلحة أن تعود إلينا ثانية,ولكن بشكل أكثر تطورا, ولتقتلنا بطريقة أكثر تقدما, وأسرع في قتل عشرات الآلاف وفي زمن قياسي ليس من السوريين هذه المرة فقط بل ولقتل غيرهم من العرب والمسلمين؟! إنّ أسلحتنا الكيماوية ربّما تعود إلينا, ولكن لتقتلنا .
أسرة التحرير
شبكة شام الإخبارية
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة