أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 5109
شـــــارك المادة
أصدرت الأمم المتحدة أول تقرير لها حول حالة الأطفال خلال النزاع المسلح في سوريا، منذ بدء الصراع قبل نحو ثلاث سنوات، فأكدت فيه أن المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في سوريا لا توصف وغير مقبولة. وقدم التقرير الذي يغطي الفترة من 1 آذار/مارس 2011 إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، معلومات عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ارتكبها جميع أطراف النزاع الدائر في البلاد. وأبرز التقرير كيف أن استخدام القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها، أسلحة وأساليب قتال عسكرية عشوائية وغير متناسبة، أدى إلى حالات لا تحصى من قتل الأطفال وتشويههم وعرقل حصولهم على التعليم والخدمات الصحية. وأشار إلى أن القوات الحكومية مسؤولة أيضاً عن حالات اعتقال واحتجاز تعسفي وسوء معاملة وتعذيب للأطفال، أما جماعات المعارضة المسلحة، فمسؤولة عن تجنيد الأطفال واستخدامهم سواء في القتال أو للاضطلاع بمهام الدعم، فضلاً عن القيام بعمليات عسكرية بما في ذلك اللجوء إلى الأساليب الإرهابية في مناطق آهلة بالمدنيين. وأكد التقرير اختفاء العديد من الأطفال، إلى جانب إعاقة جميع الأطراف في النزاع السوري، على نحو خطير، إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك المناطق المحاصرة. وأبرز التقرير كيف عانى الأطفال في سوريا بشدة جراء معاينتهم قتل أو جرح أفراد من أسرهم أو أقرانهم أو نتيجة تعرضهم للانفصال عن أسرهم أو تشريدهم. وتضمن التقرير أيضاً سلسلة توصيات لوقف الانتهاكات وزيادة حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح في سوريا. [1]
انتهت أمس الأربعاء المهلة الممنوحة لسوريا لتسليم كل المواد الكيميائية السامة التي أبلغت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دون اكتمال التسليم مما يؤخر برنامج التخلص من تلك الأسلحة عدة أسابيع ويلقي شكوكا على إمكانية الالتزام بالموعد النهائي للانتهاء من العملية بمجملها في 30 حزيران/يونيو. وبمقتضي اتفاق توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر ومكن حكومة الرئيس بشار الأسد من تفادي احتمال التعرض لهجمات أمريكية وافقت سوريا على التخلي عن كل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية بحلول الخامس من شباط/ فبراير. وقالت روسيا الثلاثاء إن دمشق ستشحن مزيداً من المواد الكيميائية قريباً لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يرون مؤشرات تدل على أن ثمة شحنات وشيكة. [1]
ذكرت صحيفة بريطانية أن مواطناً مسلماً كان يتولى قيادة الكتيبة البريطانية في تنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام (داعش) قتل بالمعارك في سوريا. وقالت صحيفة "ديلي تليغراف" أمس الأربعاء، إن البريطاني كان يقيم في بلدة بمقاطعة مدلاندز وحمل اسم أبو ليث الخرساني حين ذهب للجهاد في أفغانستان. وأضافت أن مقتل أبو ليث كشف عنه زميله البريطاني المعروف باسم أبو حفص، والذي قال إنه حارب معه في المعركة التي قُتل فيها. ونسبت الصحيفة إلى أبو حفص، قوله في تغريدة على موقع (تويتر) قُتل شقيقنا أبو ليث اليوم خلال معركة، ونسأل الله أن يتقبله شهيداً. وأشارت إلى أن أبو ليث غادر بريطانيا العام الماضي متوجهاً إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، وقتل الاثنين الماضي خلال مواجهة مع مجموعة مسلحة في قرية الراعي الحدودية التي يهيمن عليها الجهاديون الأجانب. وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو 3 سنوات، وقدّرت مصادر صحافية أن 20 واحداً منهم قتلوا هناك. [1]
لم يلتزم النظام السوري المهلة الثانية لنقل المواد الكيماوية السامة إلى خارج البلاد لتدميرها، ما ألقى شكوكاً حول إمكان التزام المهلة النهائية في 30 حزيران (يونيو) المقبل. وفيما اتهم مسؤولون غربيون دمشق بـ «المماطلة» و «الخداع»، عزت الحكومة السورية التأخير إلى «مصاعب محاربة الإرهاب». وبمقتضى الاتفاق الأميركي- الروسي، الذي صدر في القرار الدولي 2118، وافق النظام السوري على التخلي عن مخزونه الكامل من الأسلحة الكيماوية بحلول الخامس من شباط (فبراير) الجاري. وقال الناطق باسم منظمة حظر السلاح الكيماوي مايكل لوهان، إن دمشق لم تشحن أي كميات من المواد الكيماوية منذ 27 كانون الثاني (يناير) الماضي. وانتهت مهلة سابقة في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي لإخراج أشد المواد الكيماوية خطورة، بما فيها غاز الخردل والسارين، ولم تنقل سورية إلى الآن، سوى 4 في المئة من 1300 طن متري اعترفت بوجودها، وتم تخزين الشحنتين الصغيرتين على سفينة دنماركية في البحر المتوسط، والموعد التالي في البرنامج هو 31 آذار (مارس) المقبل. ومن المفترض أن يتم قبله تدمير أكثر المواد الكيماوية سمية خارج سورية على سفينة أميركية. وأعلنت موسكو الثلاثاء أن دمشق ستشحن المزيد من المواد الكيماوية قريباً، لكن ديبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يرون مؤشرات على ذلك. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمام البرلمان أمس: «هناك بالفعل مؤشرات على أن البرنامج يمضي ببطء وأنه لم يتم كشف كل المعلومات الضرورية، بريطانيا ستستمر في الضغط على كل الأطراف لضمان تسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها». وقال وزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، إن الاتفاق الكيماوي كان خدعة من النظام السوري لتفادي ضربة عسكرية وكسب مزيد من الوقت. في دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قوله إن «الصعوبات التي تواجه سورية، لا سيما في إطار محاربتها الإرهاب قد تحول بين وقت وآخر دون تنفيذ بعض الالتزامات». [2]
أجمعت آراء خبراء ومسؤولين أمنيين، عرب وأفارقة وأوروبيين، التقوا في منتدى مراكش الأمني الشهر الماضي، على أن الخطر الأكبر الذي ينتظر دول شمال أفريقيا والساحل وأوروبا يشكله من بات يسمون بـ «العائدون من سورية». وهم المتشددون الذين يقاتلون حالياً في سورية، والذين من المتوقع أن يعودوا إلى بلادهم بعد انتهاء القتال هناك، أو في حال تجنيدهم للعمل في مجموعات أو خلايا أخرى لتنظيم «القاعدة» أو مجموعات أخرى شبيهة به، مثل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وترجح التقديرات أن هناك ما لا يقل عن عشرين ألف أجنبي في سورية يقاتلون إلى جانب المعارضة ضد النظام. إلا أن ما أجمع عليه الخبراء أيضاً، هو أن عدد المقاتلين الشيعة إلى جانب النظام يصل إلى ضعف عدد المقاتلين السنة المؤيدين للمعارضة، ومرد ذلك إلى تسهيل النظام عملية نقلهم بطرق شرعية عبر مطاراته وطائراته وطائرات الخطوط الجوية الإيرانية وعبر المعابر الشرعية على الحدود اللبنانية، هذا في حين يدخل المقاتلون السنة إلى سورية عبر طرق غير شرعية، ما يحد من عددهم. ويقدر الخبراء أن هناك نحو أربعين ألف مقاتل أجنبي إلى جانب النظام السوري، وهم جاؤوا من إيران والعراق ولبنان واليمن وبعض دول آسيا الوسطى، مثل أفغانستان وأذربيجان، وان هؤلاء تلقوا تدريبات على أيدي ضباط «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني. وفي رأي الخبراء، سيؤدي غياب أي أفق لحل سياسي للأزمة السورية، التي باتت تتأثر اليوم بالصراعات الإقليمية والدولية، إلى طغيان الصراع المذهبي في سورية على مبادئ الحركة الاحتجاجية وأهدافها، وسيزيد من حجم التهديد للدول المجاورة لسورية، وتحديداً لبنان والعراق. أما بالنسبة إلى المقاتلين الشيعة، فما يلفت نظر المراقبين هو تمكن «الحرس الثوري» الإيراني من بناء جيش مكون من مقاتلين من دول عدة، يمكن استخدامه في أماكن أخرى في العالم، مثل باكستان وأفغانستان وحتى جنوب لبنان، إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. ولقد نظمت هذه المجموعات بتشكيلات قتالية قادرة على التنسيق في ما بينها في عمليات الهجوم والدفاع، ووضعت هيكلية قيادية لها وتم توفير خدمات عدة لعناصرها، مثل العناية الطبية، وتعويضات لعوائل الشهداء، وغيرها من الأمور التنظيمية. [2]
واجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، انتقادات دولية واتهامات بـ«المماطلة» بعد تخلفه للمرة الثانية عن موعد تسليم دفعة من ترسانته الكيماوية الذي كان مقررا له أمس. وفيما شككت واشنطن أكدت لندن أنها ستثير مخاوفها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم. لكن فيصل المقداد، مساعد وزير الخارجية السوري، برر تخلف بلاده عن تسليم الكيماوي بـ«صعوبات» تواجهها «في إطار مكافحتها للإرهاب قد تحول دون تنفيذ بعض التزاماتها» في العملية. سياسياً كشف القيادي في الائتلاف المعارض أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط» عن أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا سيعقد لقاء خاصا مع حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، التي تمثل جزءاً من معارضة الداخل، للتباحث حول مشاركة أعضاء في الهيئة ضمن وفد المعارضة في جنيف. غير أن القيادي محب الدين الشامي، عضو المكتب السياسي في «الجبهة الإسلامية»، أكبر تكتل إسلامي عسكري في سوريا، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الجبهة الإسلامية لم تدع للمشاركة، وأكد رفض الجبهة أي مشاركة في هذه المحادثات «لأنها ترفض أن تكون شاهدا على تضييع حقوق الشعب السوري». [3]
عقد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارة رسمية إلى مصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية لبحث التطورات الأخيرة في سوريا على ضوء نتائج مؤتمر «جنيف2» والخطوات التي يمكن تنفيذها خلال الفترة المقبلة نحو التوصل إلى حل للأزمة، وفق ما أعلنته مصادر مصرية رسمية. كما يتضمن جدول أعمال زيارة الجربا إلى مصر لقاء مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، ويطلع الجربا خلال لقاءاته المسؤولين المصريين على نتائج محادثات المعارضة في موسكو وكذلك نتائج الجولة الأولى من مفاوضات «جنيف2» وإجراء مشاورات وتنسيق مع السلطات المصرية في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في المعارضة السورية. وقال المصدر إن «الجربا والوفد المرافق له قد يجتمعون بشخصيات من معارضة الداخل السوري في القاهرة بهدف توسيع وفد المعارضة السورية للدورة الثانية من مفاوضات «جنيف2». وأوضح: «أن وفد المعارضة برئاسة الجربا سيزور بعض من البلدان العربية، لا سيما الخليجية منها، يتجه بعدها إلى فرنسا قبل وصوله إلى جنيف حيث تنطلق جلسات الجولة الثانية من (جنيف2)». وأكدت مصادر المعارضة أن الجربا «أكد مشاركته في الجولة الثانية للمباحثات والتي تبدأ في العاشر من الشهر الحالي (الاثنين المقبل)، وذلك نظرا لأهمية التوصل إلى تحقيق رؤية واضحة للانطلاق نحو الحل السياسي الذي يتطلع إليه الشعب السوري ويحقق طموحه نحو التغيير والاستقرار وعودة النازحين في الداخل والخارج والإفراج عن كل المعتقلين». وشدد عضو الائتلاف المعارض على أن «جميع القوى العسكرية المعارضة راضية تماما على أداء الائتلاف في جولة جنيف الأولى، خصوصا أنه رفض التفريط بأي حق من حقوق الشعب السوري». لكن القيادي محب الدين الشامي، عضو المكتب السياسي في «الجبهة الإسلامية» أكبر تكتل إسلامي عسكري في سوريا، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الجبهة الإسلامية لم تدع للمشاركة في جولة مفاوضات «جنيف2» الثانية. وأشار إلى «رفض الجبهة أي مشاركة في هذه المحادثات لأنها ترفض أن تكون شاهدا على تضييع حقوق الشعب السوري وتضحياته لصالح النظام القاتل». [3] ـــــــــــــــــــــ 1- القدس العربي 2- الحياة 3- الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة