أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4806
شـــــارك المادة
اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى أحياء حمص المحاصرة بموجب الاتفاق الذي أبرمته الأمم المتحدة، مشيرة إلى استهداف قوافل المساعدات بطلقات نارية وقذائف هاون، وقالت إن النظام يحول حلب إلى بركة دم. وأعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري أمس أن طلقات نارية استهدفت الشاحنات التي تقل المساعدات الإنسانية وطاقمها، ما أسفر عن إصابة سائق شاحنة، مشيرة إلى أن ذلك حدث بعد سقوط قذائف هاون على مقربة من الفريق وشاحنات المساعدات، من دون أن تشير بأصابع الاتهام إلى أي طرف. وقال التلفزيون الحكومي إن أربعة من الهلال الأحمر أصيبوا بجروح عندما أطلق مسلحون النار عليهم. وقالت الأمم المتحدة إنها أرسلت مساعدات عاجلة لـ 2500 شخص في أحياء حمص المحاصرة، من مواد غذائية، ومعدات طبية، وصحية، وفرش، وأغطية، ودعم لوجستي ومبالغ نقدية لـ مواجهة الاحتياجات الفورية للذين اختاروا البقاء في المنطقة أو مغادرتها على حد سواء. [1]
قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت: إن الائتلاف يرحّب بانضمام أعضاء جدد إلى وفد المعارضة الذي يقوده خلال الجولة الثانية من مفاوضات (جنيف 2)، مطالباً بأن يكون فاروق الشرع نائب بشار الأسد على رأس وفد النظام المفاوض. وفي تصريحات للصحفيين، عقب لقائه بوزير الخارحية المصري نبيل فهمي في القاهرة يوم السبت، أوضح الجربا أن الائتلاف يرحب بانضمام أعضاء جدد، لم يسمّهم إلى وفد المعارضة، مشيراً إلى أن الائتلاف حريص على أن يكون الوفد ممثل لكل من يقول أنه ضد النظام السوري المجرم حسب وصفه. وفي تصريحات سابقة، انتقد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ووليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري ورئيس وفده المفاوض إلى جنيف، عدم مشاركة جميع أطياف المعارضة في الوفد الممثل لها في المفاوضات، معتبرين أن الائتلاف السوري لا يمثل كل المعارضة، كما طالبوا بضم أطياف جديدة إلى الوفد المعارض خلال الجولة الثانية للمفاوضات. [2]
نفي مسؤول أممي قبول الأمم المتحدة أية شروط تحول دون مغادرة الشباب لمدينة حمص، بوسط سوريا، في سياق اتفاق الهدنة الإنسانية لخروج المدنيين المحاصرين بالمدينة. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمس إن 83 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وبعض كبار السن من الرجال، غادروا حمص الجمعة، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طرفي النزاع في سوريا، لخروج المدنيين المحاصرين في المدينة. ورفض المسؤول الأممي الإفصاح عن الجهة التي توجه إليها هؤلاء الأشخاص الذين غادروا مدينة حمص أمس، واكتفى بالقول إن الهلال الأحمر السوري يعمل على رعايتهم في الوقت الحالي. وتحاصر قوات النظام السوري 13 حياً في حمص تسيطر عليها قوات المعارضة ويقطنها نحو 4 آلاف مدني منذ أكثر من عام ونصف، في ظل فقدان المواد الغذائية والطبية فيها، وفشل المناشدات الدولية المتكررة في فك الحصار عنها. والأحياء التي تحاصرها قوات النظام السوري تشمل تجمّع أحياء حمص القديمة، وهي (باب هود، باب الدريب، باب تدمر، باب التركمان، الحميدية، الصفصافة، بستان الديوان، الصليبة، الورشة، وادي السايح، جورة الشياح)، إضافة إلى حيي القصور والقرابيص. [2]
أبدت فاليري اموس مسؤولة الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة السبت إحباطها العميق بعد تعرض قافلة مساعدات لإطلاق نار في منطقة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص السورية رغم تعهدها بمواصلة الحث على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسوريا. وقالت اموس في بيان: أشعر بإحباط عميق لانتهاك فترة توقف القتال لمدة ثلاثة أيام لدوافع إنسانية التي اتفق عليها الطرفان اليوم وتعمد استهداف موظفي الإغاثة. وقالت: إن أحداث اليوم بمثابة تذكير صارخ بالأخطار التي يواجهها المدنيون وموظفوا الإغاثة يوميا عبر سوريا. ويهدد الهجوم الذي وقع السبت عملية تقودها الأمم المتحدة لتوصيل الطعام والدواء لنحو 2500 شخص في حمص وإجلاء مدنيين محاصرين منذ أشهر جراء القتال في المدينة. [2]
عشية انعقاد الجولة الثانية من محادثات جنيف2 للسلام المقررة غدا (الاثنين)، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، بأن يمثل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وفد النظام في تلك المحادثات، قائلا: إن الوفد الممثل للحكومة حاليا بلا مصداقية. وقال الجربا بعد لقاء مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في القاهرة أمس: نحن نطالب بشخص مثل فاروق الشرع للتفاوض معه. وقال عضو الائتلاف هشام مروة لـ الشرق الأوسط إن مطالبة الجربا بالشرع لترؤس وفد النظام تنطلق من كونه لم تتلطخ يداه بالدماء. [4] ـــــــــــــ 1- الحياة. 2- القدس العربي. 3- النهار. 4- الشرق الأوسط.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة