نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3405
شـــــارك المادة
قتلى وجرحي في قصف قوات الأسد لعدة مناطق في سورية، في المقابل المجاهدون يسيطرون على مناطق وبلدات عدة في أنحاء سورية، في ريف دمشق المجاهدون يتمكنون من إسقاط طائرتين حربيتين في الغوطة الشرقية وقرية بخعة بالقلمون، والحكومة السورية المؤقتة تصرف رواتب العاملين في الدفاع المدني بحلب، والبحرية التركية تنقذ 16 مهاجرا سوريا، اتهام للأسد باحتقار الحياة الإنسانية في سورية من قبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية .
جمعة أنقذوا حلب: خرجت مظاهرات في بعض المحافظات السورية تحت شعار "أنقذوا حلب"، ونظمت المظاهرات في حي الشعار ومناطق أخرى بحلب، وفي كفرنبل بإدلب، وطالب المتظاهرون بوقف القصف الذي تتعرض له مدن البلاد وإسقاط النظام، ورفع المتظاهرون في حي الشعار لافتات تطالب بوقف فوري للقصف الذي تعرض له الحي. وقال ناشطون سوريون" إن مظاهرة خرجت في مخيم اليرموك المحاصر بدمشق، وهتف المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام، مطالبين بفك الحصار عن المخيم والأحياء الجنوبية من العاصمة، كما خرجت مظاهرة في بلدة سقبا بريف دمشق، طالبت بفك الحصار عن بلدة الغوطة الشرقية. (1)
72 قتيلاً: قتلت قوات الأسد يومنا هذا الجمعة 72 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وحلب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في دمشق وريفها فتل 25 شخصا، وفي حلب قتل 23 شخصا، وفي دير الزور قتل 10 أشخاص، وفي درعا قتل 8 أشخاص، وفي إدلب قتل 6 أشخاص، وفي حمص قتل شخص واحد، كذلك في حماه قتل شخص واحد. (2) مناطق القصف: في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون حي القصاع، وألقت طائرات الأسد براميل متفجرة على محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق، واستهدفت مجددا بلدة المليحة، ومحيط بلدة رنكوس المتاخمة للبنان، وتعرضت بلدات الزبداني وداريا ودوما لقصف مدفعي عنيف، وشمل القصف أيضا أحياء بدمشق، بينها حي العسالي. وفي حلب، سقطت عدة براميل متفجرة على بلدة قبتان الجبل بالريف الغربي، وقصفت قوات الأسد حي الهلك بقذائف الهاون، وشن الطيران المروحي الأسدي عدة غارات جوية على أحياء الصاخور ومساكن هنانو وعلى مواقع في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار شمالي المدينة. وفي حمص، قصفت قوات الأسد حيي الوعر والقصور بقذائف الهاون. وفي درعا، ألقى الطيران المروحي الأسدي براميل متفجرة على قرية الغارية الشرقية. وفي إدلب، قصفت قوات الأسد مدينة معرة النعمان بالمدفعية، كما قصفت بالطيران الحربي مدينة خان شيخون. وفي حماه، شن الطيران الحربي الأسد عدة غارات جوية على مدينة مورك المحررة. وأخيرا في دير الزور، قصف الطيران الحربي الأسدي قرية الشولا بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها. (3) قصف بالغازات السامة لحرستا بدمشق وكفرزيتا بحماه: في حماه، استهدفت قوات الأسد مدينة كفرزيتا بريف حماه الشمالي بالغازات السامة، واستخدمت في الهجوم غاز الكلور شديد السمّية. وفي دمشق، استهدف طيران الأسد مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية بالغازات السامة من جهة أتوستراد دمشق – حمص، ما أدى إلى قتل وجرح العديد من المدنيين، وتسبب في حالات اختناق حادة. (3)
استهداف قوات أسديه وتدمير آليات عسكرية: في إدلب، استهدف المجاهدون ميليشيات الأسد في حاجزي التلاوي والصياد بخان شيخون في ريف_إدلب الجنوبيّ، بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والثقيلة، واستهدفوا حاجز المداجن الواقع قُرب تجمع الخزانات بخان_شيخون بالرشاشات المتوسطة، كما استهدفوا بالقذائف تجمعات قوات الأسد وميليشيات الرافضة في قرية الفوعة الموالية للنظام بريف_ إدلب. وفي حمص، دمر المجاهدون دبابة T62 تابعة لقوات الأسد على جبهة كفرننا بريف_حمص الشماليّ، بصاروخ كونكورس، وقصفوا مطار التيفور بريف حمص الشرقي بصواريخ غراد. وفي دمشق وريفها، استهدف المجاهدون بقذائف الهاون بلدة قطنا في الغوطة_الغربية بريف_دمشق، ودمروا مدفع 23 بصاروخ فاغوت خلال التصدي لمحاولة جديدة للعصابات الأسدية التقدم على جبهة بخعة بالقلمون. وفي حلب، استهدف المجاهدون قوات الأسد المتمركزة في الشيخ نجار بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا تجمعات لقوات الأسد في السادكوب بمدفعية الفوز ديكا، كما دمروا دبابة لقوات الأسد في محيط مدرسة الحكمة بحلب. (4) السيطرة على مواقع وحواجز لقوات الأسد وتنظيم البغدادي: في الحسكة، تمكن المجاهدون من السيطرة على قرية الرقاي وجسر_مركدة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة، وطردهم خارج المنطقة. وفي دمشق وريفها، اقتحم المجاهدون بلدة دنون في ريف دمشق الغربي، والتي تعد أكبر معاقل قوات الأسد في تلك المنطقة، حيث تمكنوا من تدمير الحاجز المتواجد فيها، كما قتل المجاهدون 9 عناصر من ميليشيا حزب_الله_اللبناني في اشتباكات معهم بالقلمون. وفي دير الزور، استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في حيي الجورة والقصور في المدينة بعدد من قذائف الهاون، وتمكنوا من قتل رئيس الهيئة الشرعية لتنظيم البغدادي في البوكمال بريف دير الزور. وفي إدلب، تمكن المجاهدون من السيطرة على حاجز مفرق حيش قرب أتوستراد دمشق_حلب. وفي حماه، تمكن المجاهدون من تحرير قرية خربة_الحجامة في ريف حماه الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، كما استعادوا السيطرة مرة أخرى على حاجز المجبل في ريف حماه_الشرقي واغتنموا دبابتين وأسلحة متنوعة. وفي حلب، اقتحم المجاهدون حي الراموسة وسيطروا على الكراجات، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد مدعومة بعناصر من ميليشيا حزب_الله_اللبناني التسلل إلى بلدة بيانون بريف حلب، كما تمكنوا من قطع طريق الإمداد الوحيد لقوات الأسد داخل المدينة (اتستراد_الراموسة). (5) إسقاط طائرتين لقوات الأسد في دمشق: في ريف دمشق، تمكن المجاهدون من إسقاط طائرة حربية في سماء الغوطة_الشرقية، كما قاموا بإسقاط طائرة حربية من نوع ميغ في سماء قرية_بخعة في القلمون . (5)
صرف رواتب العاملين في حلب: صرفت الحكومة السورية المؤقتة رواتب 257 عاملا بالدفاع المدني في حلب، بمبلغ إجمالي وقدره 44.922.50 دولار أميركي، وجاء قرار الحكومة المؤقتة بصرف الرواتب، تحت إشراف مكتب الرصد والمتابعة بوزارة المالية والاقتصاد، والتي شكلت لجنة زارت مركز الدفاع المدني المشمولة بالعقد الموقع بين المركز ووزارة المالية، ودفع رواتب العمال حسب قوائم منظمة والتي أشرف على إعدادها المكتب التنفيذي وإدارة مديرية الدفاع المدني بمحافظة حلب. (6) المطالبة بوقف تسلل المقاتلين العراقيين لسوريا: اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد خير الوزير "أن اقتحام عصابات تنظيم العراق والشام، لمدينة البوكمال الحدودية في ريف دير الزور، والمسيطر عليها من قبل الثوار، يشكل خطوة أخرى من جانب نظام الأسد، من أجل زعزعة الأمن داخل المنطقة، والتي استطاع الثوار من إعادة الأمن والاستقرار لها، سيما بعد افتضاح العلاقة الوطيدة بين داعش ونظام الأسد"،وحمّل الوزير الحكومة العراقية مسؤولية الاقتحامات التي تشنها ما وصفهم بـ"مرتزقة داعش، بعد عبورهم الحدود العراقية، وقتل عشرات الأهالي الموجودين داخل المدينة"، داعياً إياهم إلى "عدم اختراق مبادئ القانون الدولي، وتحمل واجبها القانوني بحماية حدودها مع سورية، والكف عن دعم بشار الأسد في قتله للشعب السوري". (6) رسالة إلى الأمم المتحدة: قال مصدر مسؤول في الائتلاف أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، سيوجه رسائل متطابقة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن يرد فيها على ادعاءات نظام الأسد باتهام الثوار بالقيام بتفجيرات، وقال: "إن هذا السلوك بغية تغطية الأسد لجرائمه وقتله للمدنيين"، وأضاف المصدر بأن الرسالة تؤكد على أن "النظام يختار أماكن مكتظة بالسكان ويزرع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، ليرهب السوريين ويخيفهم ثم يكرر اسطوانته المشروخة حول الإرهاب، فيما أن الواقع أنه لا إرهاب إلا ما يمارسه نظام الأسد بحق المواطنين العزل". (6) 90 ألف دولار لدعم الكادر الطبي في دمشق وعرسال: صرفت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مبلغ 54400 دولار أميركي لدعم الكوادر البشرية العاملة في القلمون ومنطقة عرسال، إضافة لصرف مبلغ آخر وقدره 35500 دولار أميركي لدعم مشفى عرسال في لبنان، وقام وفد من وزارة الصحة بزيارة النقاط الطبية في لبنان وتقييم الوضع الطبي للجرحى واللاجئين السورين، كما تمت التوصية بإنشاء مكتب ارتباط للوزارة في لبنان من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للسوريين هناك. وفي سياق متصل، قدمت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني السوري مبلغ 30000 دولار أميركي، الدعم للمكتب الطبي في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، كما وقعت الوحدة على مذكرة تفاهم مع الهيئة الطبية في مدينة الزبداني، قدّمت خلالها مبلغاً وقدره 14285 يورو، ككلفة تشغيلية لشراء : جهاز تخطيط قلب، وجهاز إيكو حديث، ومنفسة نقالة، إضافة لجهاز مونيتور خاص بالعمليات وأيضا معقّمة رطبة. (6)
دخول قافلة مساعدات: عبرت قافلة من الشاحنات التي أرسلتها ثلاثون منظمة إسلامية الحدود التركية السورية، حاملة أكثر من أربعة أطنان من المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون من الحرب في سوريا، وفق ما أعلنت المؤسسة التركية لحقوق الإنسان، وأوضحت في بيان أن الشاحنات الـ134 الأولى من القافلة دخلت سوريا صباحا عبر ثلاثة معابر حدودية، وعلى متنها مواد غذائية وأدوية وأدوات صحية وفرش وماء، وصرح رئيس المؤسسة بولنت يلدريم إن "هذه القافلة تعبير عن الأخوة، وتدل على إن الأزمة السورية رغم أنها في سنتها الرابعة تظل في مقدمة أولوياتنا، وفي المجموع ستدخل سوريا نحو 300 شاحنة في إطار هذه العملية التي تساهم فيها منظمات إسلامية من قطر والكويت وجنوب أفريقيا وليبيا واستراليا. (8)
البحرية التركية تنقذ 16 مهاجراً سورياً: أنقذت البحرية التركية 16 مهاجرا سوريا، بينهم امرأتان من الغرق أثناء محاولتهم العبور إلى اليونان عبر الأراضي التركية بشكل غير قانوني، بعد أن بدأت التيارات بجرفهم وتعرضهم لخطر الغرق، نتيجة تعطل محرك مركب يقلهم إلى اليونان، وتم نقل المهاجرين إلى مركز إعادة اللاجئين عقب أخذ أقوالهم. (6)
نظام الأسد يحتقر الحياة الإنسانية: وجهت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، انتقادات حادة لنظام الأسد بسبب "احتقاره للحياة البشرية"، وأشارت آموس في بيان أصدره مكتبها في نيويورك الليلة الماضية، إلى أن "أعمال العنف الوحشية والهجمات العشوائية على الناس العاديين، تحدث منذ أكثر من ثلاث سنوات في سورية ولم تعد تصدم أحدا، إلا أن الهجمات على المدنيين هي جرائم حرب، وربما ترقى أيضا إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية". وحذرت من أن " استخدام البراميل المتفجرة والقصف الجوي وقذائف الهاون في المناطق السكنية، مع عدم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ولفتت إلى أن استخدام الحصار كسلاح في الحرب وتجنيد الأطفال للقتال وإخضاع النساء والفتيات للعنف الجنسي، هي "أعمال بغيضة يجب أن تنتهي على الفور". (6) تحقيق في قضية تزويد نظام الأسد بأدوات مراقبة: كلف قضاة فرنسيون التحقيق في قضية كوزموس، وفق ما أعلنت منظمتان تتهمان هذه الشركة الفرنسية بتزويد النظام السوري بأدوات مراقبة تتيح لأجهزة الاستخبارات "تطوير وسائل قمعها للأصوات المعارضة، وخصوصا عبر اعتراض اتصالات الكترونية في موعد حصولها بمساعدة كلمات مفاتيح". وقال المحامي باتريك بودوان الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في البيان "لا بد من أن يكشف القضاء الفرنسي الضلوع المحتمل لشركة كوزموس في تزويد النظام السوري أدوات مراقبة هدفها التجسس على الشعب السوري، ومن أن يسفر هذا التحقيق عن النتائج القضائية. (7) استئناف نقل الأسلحة الكيميائية: أكد الناطق باسم القوة البحرية المكلفة نقل الأسلحة الكيمائية السورية" أن عمليات إجلاء هذه الأسلحة استؤنفت، موضحا أنه ما زال من الممكن احترام البرنامج الزمني المحدد لإزالة هذه الترسانة"، وقال مسؤول الشؤون العامة سايمن رودي في رسالة إلكترونية، إن العمليات استؤنفت بعد فترة زمنية توقفَ خلالها شحن مواد كيميائية من سوريا، واعتبر رودي أن الوضع الأمني جيد بدرجة كافية لاستئناف عمليات الشحن، مشيرا إلى أن 14 حاوية تم تحميلها منذ 4 أبريل/نيسان الجاري على السفينة الدانمركية "آرك فوتورا" في مرفأ اللاذقية شمال غربي سوريا. وتابع أن هذا يعني أن العمليات مطابقة للبرنامج الزمني المحدد، مستدركا بالقول: إن الوضع الأمني سيلعب دورا مهما في احترام المهل المحددة والمقررة ليوم 30 يونيو/حزيران المقبل. (1)
ثلاث سنوات من ثورة سوريا.. نحو سياسة جديدة سلامة كيلة بعد ثلاث سنوات من الثورة لا بد من أن تكون قد تراكمت خبرات مهمة، وظهرت المشكلات التي تضعف الثورة، لهذا لا بد من إعادة بناء الرؤية التي تحكمها، هذا ما فرض إعادة صياغة البرنامج الذي يحدد أهداف الثورة، ويفرض إعادة بناء السياسات التي تستطيع تجاوز الاستعصاء القائم وتحقيق الانتصار. بدأت الثورة "سلمية"، أي عبر كل أشكال التظاهر التي حشدت في مدن عديدة وفي أوقات مختلفة مئات الآلاف، استمرت كذلك رغم أن السلطة استخدمت السلاح منذ 18 مارس/آذار في درعا، واستمرت في استخدامه بعدئذ، وحتى بعد توسيع الصراع من قبل السلطة عبر إدخال الجيش في الصراع ضد الشعب. وإذا كانت السلطة تمارس الوحشية والإذلال من أجل دفع الشعب لحمل السلاح، انطلاقا من أن هذه الخطوة هي التي سوف تعطيها التفوق نتيجة ضخامة القوى العسكرية لديها، وإذا كانت بعض أطراف المعارضة (الإخوان المسلمون) تحرّض على استخدام السلاح منذ الأشهر الأولى، فإن ما فرض انتقال الثورة إلى العمل المسلح هو الوحشية التي كانت تمارسها السلطة. ولأن الشباب الذي كان يتظاهر هو الذي حمل السلاح، فقد تراجعت المظاهرات، خصوصا مع زيادة عنف السلطة، ومن ثم ميلها للقتل الوحشي والتدمير، وأصبح التسلح هو "المبرر" لكي تزيد وحشية السلطة، وتسمح بالتدمير وتهجير الشعب، بالتالي مالت الثورة لأن تكون مسلحة دون نشاط شعبي مقابل أو رديف، وهذا بات يرتهن لقلة خبرة المسلحين العسكرية، وقلة قدرتهم التنظيمية بعد أن قتل أو اعتقل أو هرب الصف الأول من المنظمين في التنسيقيات. الأمر الذي فُتح على فوضى عسكرية، وتشكل مناطقي للكتائب المسلحة، وفشل في إدارة المناطق التي باتت تحت سيطرتهم. لقد تسربت فكرة "التحرير" من بعض أحزاب المعارضة كسياسة عسكرية، وفرضت هذه الأحزاب تسمية المنشقين عن الجيش، الذين انخرطوا في الثورة عبر "الجيش الحر". بالتالي باتت الإستراتيجية العسكرية التي تمارس هي إستراتيجية تصارع "جيشين"، تكون مهمة "الجيش الحر" هي تحرير المدن والمناطق السورية من سيطرة السلطة، وفي ظل الاختلال الكبير في ميزان القوى، حيث تمتلك السلطة قوات مدربة على القمع والقتل، وأسلحة لا يمكن مجاراتها من حيث قوة النيران، وتتحكم في الأرض، ووجود الطيران الحربي والصواريخ البعيدة المدى. لم تكن إستراتيجية الثورة العسكرية صائبة، لأنها همشت الحراك الشعبي، واعتمدت كتائب مسلحة ضعيفة التدريب والتسليح، وتميل للدفاع عن مناطقها، وإذا تقدمت تتقدم في محيطها، لهذا وقعت تحت ضغط التفوق الكبير في الأسلحة التي تمتلكها السلطة. وإذا كانت سيطرت على مناطق انسحبت قوات السلطة منها، في الشمال والشرق خصوصا، فقد دخلت في عملية "تقدم بطيء" بعدئذ، وفشل أحيانا، ولم تستطع الإفادة من ضعف السلطة لكي تحسم الصراع، إضافة إلى أنها لم تمنع دخول قوى أصولية، زرعتها السلطة، وكان واضحا أن وجودها سوف يؤدي موضوعيا إلى "تخريب" الثورة، أو عرقلة نشاطها، كما لاحظنا متأخرين. كل ذلك يفرض أن يعاد النظر في الوضع كله، بحيث لا بد من إعادة تنشيط الحراك الشعبي، وتنظيم القوى الشعبية بحيث يكون لها دور فاعل، واعتبار أن الثورة هي ثورة شعبية يكون للعمل المسلح فيها دور داعم لتطوير النشاط الشعبي الذي هو وحده سيحسم الصراع وليس الحرب، في وضع يعاني من اختلال كبير في ميزان القوى. فالسلطة تُدعّم بالسلاح و"المرتزقة" من إيران والعراق ولبنان، وتدعّم بالسلاح من إيران وروسيا، وبالخبرات من هؤلاء جميعا، بينما لا أحد يريد دعم الثورة عسكريا، على العكس من ذلك جرى دعم القوى الأصولية من أجل تخريب الثورة خدمة للسلطة، وبهدف تحويلها إلى مجزرة تكون عبرة للشعوب كافة، وبالتالي لا يمكن تحقيق تغيير في طبيعة التسليح القائم، يمكن أن يؤدي إلى تحقيق اختلال ميزان القوى. وهذا يفرض التالي: أ- أن تتشكل مجالس شعبية تدير كل المناطق الواقعة خارج سيطرة السلطة، والمحررة، وأن تكون مهمتها تشكيل إدارة كاملة فيما يخص القضاء و"الشرطة" والخدمات. ب - تنشيط الحراك الشعبي (أو المدني كما يتكرر)، وتفعيله في المناطق التي تسيطر عليها السلطة بكل الأشكال الممكنة، وأظن أن الشعب بعد ثورة السنوات الثلاث قد اكتسب خبرة تجعله قادرا على ذلك. ج - تنظيم الكتائب المسلحة وتوحيدها في مظلة واحدة، تتشكل من قيادات عسكرية خبيرة، حيث إن الأمر يتعلق بإعادة بناء الإستراتيجية العسكرية، وتحديد الأولويات التي تتعلق بضرب مفاصل السلطة الأساسية، وليس الانخراط في "تحرير المدن" بحيث تصبح هذه المدن عرضة للقصف العنيف، وللبراميل المتفجرة والصواريخ. والانطلاق من ضرورة تدمير ما تبقى من "البنية الصلبة" للسلطة (الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري)، وتدمير كل القوى التي تستجلب من لبنان والعراق وإيران، والسيطرة على السلطة ليس عبر "تحرير دمشق"، بل عبر السيطرة على المواقع التي تتحكم السلطة من خلالها في دمشق، وفي السلطة كلها. د- إنهاء مهزلة التسميات "الإسلامية" للكتائب المسلحة، ومعرفة أن هذه التسميات لن تجلب المال أو السلاح، أو أنها تجلب المال للقوى التي تقبل الخضوع لأجندات خارجية، لا تريدها أن تُسقِط السلطة، بل تريدها أداة مساومة مع السلطة. لقد أضرت هذه التسميات أكثر مما أفادت، وفتحت الأفق لتقوية قوى طائفية أصولية لا تقتل السلطة، بل تريد فرض "دولة الإسلام" على الشعب في المناطق التي تتراجع السلطة عنها. ه - لا بد من فهم أن ليس كل الجيش يقاتل مع السلطة، بل الجزء الأكبر منه بات محيّدا ومهمشا، وهذا ما يفرض التفكير في كيفية التأثير فيه من أجل أن يلعب دورا في التغيير، ويقتضي هذا أولا عدم التعامل معه كعدو، ومن ثم كيف يمكن الاستفادة من دوره، فهو يتشكل من أبناء المناطق التي تعرضت للقتل والتدمير، وهو من أبناء الشعب الذي ثار، ويمتلك الميول ذاتها. في مستوى آخر لا بد من تهميش كل المجموعات الأصولية، التي يعمل بعضها لمصلحة السلطة وبعضها لمصلحة دول إقليمية، ومواجهة منطقها الوهابي الذي يؤسس على مخيال "قروسطي"، ويسترجع ماضيا وهميا، ويتشكل من خليط من فئات مأزومة (وربما لديها هوس جنسي) واختراق مخابراتي متعدد. فالثورة لم تكن من أجل "دولة الإسلام" التي يدعو هؤلاء لها، بل كانت من أجل الحرية والعدالة كما أوضحنا سابقا، ولم تكن ضد شخص أو عائلة، بل كانت ضد نمط اقتصادي وفئات تدافع عنه، من أجل اقتصاد يحقق الرفاهية، ولا شك أن إدخال هذه الأفكار الأصولية كان من أجل تشويش الثورة وتشويهها، لأن ما يمارسه هؤلاء يخرّب مجتمعيا ويستفاد منه من قبل السلطة وعالميا للقول إن ما يجري ليس ثورة بل "إرهابا جهاديا". لا بد أن يحل الخطاب "الوطني" الطبقي الديمقراطي محل أي خطاب آخر، ولا بد بالتالي من مواجهة الخطاب الأصولي الوهابي، وتهميش قواه، في مستوى ثالث لا بد من تجاوز الأوهام حول "الدور الخارجي"، فليس هناك قوة دولية تريد انتصار الثورة، بل إنها تريد المجزرة لأن كلا منها تتحسس وضعها في ظل الأزمة العميقة التي تعيشها الرأسمالية، والتي تؤسس لثورات كبيرة في العالم. ولأن من يتدخل يُخضع الملتحقين به لسياساته التي لا تهدف إلى انتصار الثورة قطعا، وكل يتسابق من أجل الحصول على مصالح اقتصادية وعقود إعادة الإعمار، لنهب البلد بديلا عن نهب آل الأسد ومخلوف وشاليش وكل الحاشية، بالتالي لا بد من الانطلاق من القوى المحلية، ومن القدرات المحلية، وتنظيمها بما يجعلها قوة. ولهذا لا بد من فضح كل الذين يراهنون على القوى الإمبريالية، أو يتعاملون معها، أو يعتقدون بأن سوريا المستقبل يجب أن تكون "في حضن الغرب"، هذا خطاب مسيء ويضر الثورة، ولقد أضرها كثيرا في الماضي دون جدوى، لأن القوى الإمبريالية (وأميركا خصوصا) لا تريد التدخل، ولم تعد قادرة على ذلك. في الأخير، ما هو مهم هو كيف يمكن أن يتحرك الساحل السوري؟ أي كيف يمكن أن تفقد السلطة "بنيتها الصلبة"، وتواجه البيئة الاجتماعية التي استغلتها طيلة السنوات الثلاث، وأفقدتها خيرة شبابها؟ فالصراع مع السلطة لن يحسم إلا من خلال الإفادة من كتلة الجيش المهمشة أولا، ومن تحرك الساحل ثانيا. بغير ذلك ربما يستمر الصراع فترة أطول إذا لم تسارع القوى الدولية التي تريد تحقيق مصالحها في سوريا إلى فرض حل وفق جنيف2، أو بشكل آخر. الثورة ليست في أحسن حالاتها، والسلطة كذلك في أسوأ حالاتها، لهذا لا بد من أن يعاد بناء الثورة بما يسمح لها بأن تحسم الصراع، وهذا يفترض انخراط كل الشعب، وتنظيم العمل العسكري، وإعادة بناء الأهداف والسياسات. (1)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الخميس(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(9) علي زياد سليمان - القنيطرة خالد علي طالب - درعا - مخيم النازحين نبيل النمر - ريف دمشق - كفربطنا قاسم مصطفى النحاس - درعا - عتمان خالد سهيل شريم - حماه - كفرنبودة فواز حميد الجاسم " العسلي" - حمص - الوعر محمد جمال ملائكة - حماه - الحميدية حمد طيان الظاهر - دير الزور - البصيرة أحمد عبد الله جحا - حمص - الرستن عبد الوهاب الله جحا - حمص - الرستن عبد المنعم عبد الرحمن جحا - حمص - الرستن حسن علي ظباطح - حمص - الرستن هاشم أحمد مراد - إدلب - كفرشلايا عبد الرزاق عبد الوهاب جحا - حمص - الرستن منصور علي الدروبي - حمص - القريتين مرهف عماد شلار - حمص - الوعر عدنان الشامي - دير الزور - البوكمال سراقة العران - دير الزور - البوكمال أبو أحمد - اللاذقية أيوب صالح الجابي - حلب - مساكن هنانو أبو علي البانياسي - طرطوس - بانياس ياسين إبراهيم إقبال - درعا - داعل ميسر أحمد خليفة - درعا - اللجاة محمد بخوري - حلب - مساكن هنانو مريم الصباغ - حلب - دارة عزة لؤي الوضحة - ريف دمشق - زبدين مصطفى محمد عليجي - حلب - دارة عزة محمد الشفوني - ريف دمشق - المليحة ماجد شيخ الشباب - ريف دمشق - دوما غيثاء الشاطر - حلب - دارة عزة فاطمة محمد خطيب - إدلب - جبل الزاوية: المغارة أحمد محمد عليجي - حلب - دارة عزة إبراهيم العبيد - حلب محمد عليجي - حلب - دارة عزة شهد عليجي - حلب - دارة عزة هناء صباغ - حلب - دارة عزة أبو عبد الله الشرعي - حلب - دارة عزة أحمد محمد يحيى - حلب - قرية حور محمد علاوي الجراد - حلب - الحاضر بشار عثمان - حلب - الحاضر محمد العمر - حلب محمد حجار - حلب مصطفى خطاب - حلب محمد معروف عجو - حلب - قرية حور أحمد عبد الفتاح آمين - حلب - تل رفعت: حربل محمد كمال اليوسف - حلب - تل رفعت: حربل أبو حفص - حلب أبو جعفر - حلب شعيلة عليوي العزو - حماه - صلبا زعيلة حمودي الطلب - حماه - صلبا خلدون ياسين درخباني - ريف دمشق - سقبا عبد الرحمن حمدو حساني - حماه - صوران مصطفى بكري عبد العال - إدلب - محمبل عبد الرحيم أحمد قندقجي - حماه - حي غرب المشتل أحمد عبد السلام القاسم - حماه - جنوب الملعب خليل الشعيل - حمص - تدمر إبراهيم المجفخ - حمص - تدمر حافظ الفريح - حمص - تدمر عزات عثمان - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب محمد طه بكور - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب إسماعيل حمود - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب خالد حمود - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب محمد بركات - ريف دمشق - يبرود عدنان العسسي - ريف دمشق - المليحة عتمان توبة - ريف دمشق - قدسيا محمد علي الطويل " لافي" - ريف دمشق - القلمون: جبعدين ياسين حسابا - ريف دمشق - دوما الهام طاهر - ريف دمشق - دوما أبو فارس - ريف دمشق - زبدين أحمد إبراهيم صفايا - ريف دمشق - حمورية سلوى نصر - ريف دمشق - العتيبة عدنان غنوم - ريف دمشق - حمورية محمود عباس - ريف دمشق - حمورية مصطفى أبو بكري - إدلب مهران الصوعة - درعا - نوى محمد العطية - دير الزور - البوكمال أحمد إياد السطم - دير الزور - البوكمال عبد الله إياد السطم - دير الزور - البوكمال حمزة حسان الدبس - دير الزور - البوكمال إبراهيم خليل السلطان - دير الزور - البوكمال عماد علي شويش الخلف - دير الزور - البوكمال ظافر الدبس - دير الزور - البوكمال علي محمد عطيوي - دير الزور - البوكمال محمد فتيح السهو - دير الزور - البوكمال محمد الناجي - دير الزور - البوكمال ربيع جهاد الدبس دير - الزور - البوكمال عامر عطالله عكلة العويص - دير الزور - البوكمال زيد بركات المطر - دير الزور - البوكمال يامن الجلال الرميل - دير الزور - البوكمال حمد المحمد - دير الزور - البوكمال حسن الجاسم - دير الزور - البوكمال غدير الباغوز - دير الزور - البوكمال عبد الكريم الكردي - دير الزور - البوكمال أحمد عيد الأشعب - دير الزور - البوكمال محمد دحام الدبس - دير الزور - البوكمال فارس الجراح - دير الزور - البوكمال عيسى سيف الكسار - دير الزور - البوكمال بدر رمضان حمود الحجي - دير الزور - البوكمال غانم البحر - دير الزور - البوكمال عصام السمران - دير الزور - البوكمال أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة(نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(9) علي محمد سليم حيدر - ريف دمشق - القلمون: بدا محمد رفعت المقداد - درعا - بصرى الشام يوسف طالب - ريف دمشق - القلمون محمد حسني البرم- القنيطرة - صيدا خالد أسامة العمور - درعا - خربة غزالة محمد سليمان العطالله - دير الزور - البوليل زهير - ريف دمشق - داريا أيمن محمود شيخ شحادة - حلب - قبتان الجبل حسن رضا شاقولة - حلب - قبتان الجبل صفية عبد الرحمن جراد - حلب - قبتان الجبل سبع رضوان أيوب - حلب - قبتان الجبل أيمن صبيح - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة زوجة هاشم خبية - ريف دمشق - دوما هاشم خبية - ريف دمشق - دوما عدنان خبية - ريف دمشق - دوما إيمان محسن الغايب - دير الزور - العشارة نضال الكسار - دير الزور - البوليل أنس عموري - إدلب - ترمانين مصطفى شمة - إدلب - بابولين زهور عبد المنعم نفوس - إدلب - معرة النعمان حياة أحمد قيطاز - إدلب - معرة النعمان ابنة شريف قيطاز - إدلب - معرة النعمان عمار حمصي - حلب - حي السكري ابن تركي زمزم - حلب - بشقاتين محمد نور تركي زمزم - حلب - بشقاتين تركي زمزم - حلب - بشقاتين يولا زمزم - حلب - بشقاتين عبد العزيز هوى - حلب - حريتان مصطفى أبو بكر - إدلب - محمبل عبد السلام حنتير - حلب علي عرب - حلب عمر وحيد عرعور - حلب راكان حامد - حلب أنس زبدية - حلب حسام طباش - حلب علي دحروج - حلب عبد الهادي خليفة - حلب محمد محمود دعبول - حلب - باتبو محمد قاضي - حلب - حي السكري
المصادر: 1) الجزيرة نت 2) لجان التنسيق المحلية 3) مسار برس 4) الجبهة الإسلامية 5) مرآة الشام 6) الائتلاف الوطني لقوى الثورة 7) القدس العربي 8) النهار
9) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
أسرة التحرير
الجزيرة نت
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة