رويترز
تصدير المادة
المشاهدات : 3131
شـــــارك المادة
قبل نحو أسبوع بدأ اللاجئون السوريون يلحظون رجالاً يتحركون في مخيماتهم في سهل البقاع اللبناني، ويسألون عمن يريد التصويت في الانتخابات الرئاسية ويسجلون الأسماء، قدم الرجال أنفسهم على أنهم أعضاء بحزب لبناني متحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان وجودهم تذكرة لأكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان بأنهم مازالوا قاب قوسين أو أدنى من حكومة دمشق، التي تبدي ثقة متزايدة بقدرتها على التعامل مع الانتفاضة التي تفجرت قبل ثلاثة أعوام، وقال لاجئ عمره 35 عاماً ذكر أن اسمه أبو محمد البنشي، وهو يجلس في خيمة أقيمت بالعصي والمشمع على مسافة 15 كيلومتراً من الحدود السورية: "حتى هون في لبنان، بيلحقونا". والانتخابات بالنسبة لمعارضي الأسد من أمثال البنشي ما هي إلا صورة توضح كيف تمكّنت الحكومة فعلياً من البقاء في وجه انتفاضة أودت بحياة أكثر من 160 ألف شخص، وكيف أن نفوذها يمتد لما وراء حدودها، والمخيمات المؤقتة في لبنان أرض خصبة للأقاويل والشائعات بين اللاجئين الذين اعتادوا سنوات الحكم الشمولي في ظل حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد. يتحدث البعض همساً عن رجال ضخام البنية في سيارات داكنة النوافذ ظهروا دون سابق إنذار وطالبوهم ببطاقات الهوية وسجلوا أسماءهم، ويقولون إن سيارات ستأتي يوم الانتخاب ومن لن يدلي بصوته سيمنع من دخول سوريا مرة أخرى، وينفي حلفاء الأسد اللبنانيون تهديد اللاجئين، ولم يظهر من خلال أكثر من 12 مقابلة أجرتها "رويترز" ما يؤكد ترهيبهم، لكن وجود رجال يحملون أوراقاً عليها شعار السفارة السورية كافٍ لإثارة القلق في نفوس كثيرين.
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة