العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2928
شـــــارك المادة
لمَح تنظيم "داعش" بوادر تشكّل حلف حقيقي ينوي طرده نهائيا من الغوطة في ريف دمشق، لاسيما بعد مؤتمر "زهران علوش"، القائد العسكري للجبهة الإسلامية، وبعد بيان للقضاء الموحد طلب من عناصر التنظيم من أبناء الغوطة الانشقاق عنه وتسليم أنفسهم للمجاهدين حتى يسلموا من الملاحقة والعقاب.
ومن هنا بادر التنظيم إلى إصدار بيان لاحق، يختلف كليا عن رده على خطاب القضاء الموحد، وفيه نبرة تنازل، بل واسترضاء واضحة، من أجل وقف الحرب التي أعلنها جيش الإسلام رسميا على التنظيم، حسب نص البيان، وبرر "داعش" موقفه الجديد الذي يناقض تماما موقفه قبل ساعات، بأنه جاء في سبيل حقن الدماء، وسعيا لإيقاف حرب سيكون المستفيد الأكبر منها "العدو النصيري"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد، الذي لم يقاتله التنظيم خلال ثلاثة أشهر من عمر الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة. وطلب البيان الجديد للتنظيم من جيش الإسلام أن يوقف إعلان الحرب، وأن يلغي جميع بيانات القضاء الموحد، "ثم تحل جميع الخصومات المتعلقة بين الطرفين عن طريق قضاء مشترك"، وهذه أول مرة تعلن جماعة البغدادي في سوريا قبولها بقضاء مشترك، إذ لطالما رفضت هذا الأمر وعدّته خدشا في عقيدتها، وقبولا بالتحاكم لقضاة لا يمثلون الشرع.
أسرة التحرير
وكالة الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة