نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3591
شـــــارك المادة
أكثر من مائة شهيد جراء جرائم الأسد، فيما أظهرت تقارير إنسانية أن قوات الأسد تقتل طفلاً كل ساعتين وامراءة كل ثلاث ساعات، في وقت استطاع فيه المجاهدون تحقيق انتصارات في القلمون بالتزامن مع تشكيل غرفة «معركة تحرير مدائن القلمون»، و فك الحصار عن المئات في المليحة بريف دمشق بعد عملية واسعة شارك فيها عدة فصائل، و الائتلاف في بيان له يطالب بحماية السوريين في اللبنان، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من «كارثة إنسانية» على حدود سوريا والعراق.
125 قتيلا: ( نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ) انتهى يوم الأحد وقد قتل نظام الأسد وحلفاؤه أكثر من 125 شخصا بينهم 11 امرأة، و 14 طفلاً، و4 قتلى تحت التعذيب. وكان للعاصمة دمشق وريفها النصيب الأكبر في أعداد الضحايا حيث قتل بها أكثر من 65 شخصا، بينما قتل 36 شخصا في حلب، و 7 أشخاص في دير الزور، و 7 آخرون في حمص، وقتل 5 أشخاص في حماه، و 3 قتلى في درعا، و 1 في إدلب، وقتيل آخر في القنيطرة.
مقتل 10من أسرة واحدة: قضى برميل متفجر أسقطته طائرة مروحية للنظام على عشرة أشخاص من عائلة واحدة في قرية الناجية الواقعة على الجهة الشرقية من جبل الأكراد، كما أوقع عددا كبيرا من الجرحى وتسبب بهدم عدة منازل للمدنيين. قوات "الأسد" تقتل طفلًا كل ساعتين وامرأة كل 3 ساعات: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، استشهاد 2549 شخصًا خلال شهر يوليو الماضي، قتلت قوات الأسد منهم 1542 شخصًا مدنيًّا بينهم 241 طفلًا بمعدل تسعة أطفال يوميًّا، وما لا يقل عن 136 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 153، بمعدل 6 أشخاص يموتون تحت التعذيب يوميًّا. وقالت الشبكة، في تقرير لها إن نسبة الأطفال والنساء بلغت 25% من أعداد الضحايا المدنيين وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قِبَل القوات الحكومية للمدنيين، بينما قتلت قوات النظام -بحسب التقرير- ما لا يقل عن 473 شخصًا مقاتلًا خلال عمليات القصف أو الاشتباك. وأوضح التقرير، أنه بذلك يرتفع عدد من قتلتهم قوات الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 حتى نهاية يوليو المنصرم إلى أكثر من 134727 شخصًا بينهم 110475 شخصًا مدنيًّا أي بنسبة "88%" منهم 15319طفلًا و13861 امرأة كما قتل تحت التعذيب 4987 شخصًا، ما يشير إلى أن النظام السوري يقتل كل ساعة أربعة مواطنين بمعدل يومي وسطي مقداره 100 شخص يوميًّا، حيث كل ساعتين يقتل طفل، وكل ثلاث ساعات تقتل امرأة.
سيطرة تامة على الجبة: المجاهدون ينجحون في السيطرة على قرية الجبة الواقعة في القلمون (غرب) بعد استهداف كافة الحواجز المحيطة بها أمس إثر معارك محتدمة في المنطقة مع قوات النظام مدعومة بمليشيا حزب الله اللبناني. وباتت الجبة أولى القرى التي تسيطر عليها المعارضة بعد انسحابها بشكل تام من جميع قرى ومدن القلمون وكانت هذه العملية من تنفيذ "غرفة تحرير مدائن القلمون" التي تشارك فيها الجبهة الإسلامية وألوية الحبيب المصطفى وكتائب أسود السنة ورجال من القلمون وجبهة النصرة. "النصرة" و"الإسلاميّة" تسيطران على حاجز الصفا: سيطرت كلّ من الجبهة الإسلامية، وجبهة النصرة، اليوم الأحد، على حاجز الصفا، الواقع قرب حاجز المزابل، بمنطقة القلمون الغربيّ، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد فيه. وذكرت مصادر خاصّة لـ "الدرر الشاميّة"، أنّ ثوّار الجبهتين قتلوا العديد من قوات الأسد داخل الحاجز، بينما لاذ الباقي بالفرار. واغتنمت الجبهتان دبابة، وعدّة رشاشات، وأسلحة منوعة، بينما دمّرتا خلال الهجوم دبابة أخرى، وآليات أخرى. تشكيل غرفة «معركة تحرير مدائن القلمون» أعلنت كتائب المعارضة السورية المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق تشكيل غرفة عمليات مشتركة أطلقت عليها «معركة تحرير مدائن القلمون» من قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني. وقال المركز الإعلامي في القلمون في بيان صحافي أن «هذه المعركة تعتبر نقطة انطلاق كتائب الجيش الحر لتحرير مدن القلمون وقراه من قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني واستهداف النقاط العسكرية التي تتحصن بداخلها هذه العناصر». وتضم غرفة عمليات تحرير مدائن القلمون كلا من الفصائل العسكرية التالية «لواء الغرباء» و«كتائب أحرار القلمون» و«جيش الإسلام» و«كتائب الحبيب المصطفى» و«كتائب أسود السنة» إضافة إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية».
قصف مطار حماه وتدمير دبابة: دمّرت غرفة عمليات القبضة الواحدة، اليوم الأحد، دبابة لقوات الأسد على حاجز الشير الواقع على الطريق الواصل بين مدينتَيْ محردة وحماة، تزامنًا مع معارك عنيفة على حاجز المجدل قرب محردة الموالية للأسد. وذكر المكتب الإعلاميّ لحركة الفدائيين الثورية، أنّ حركة الفدائيين الثورية، وألوية الأنصار قصفت مطار حماة العسكريّ بصواريخ غراد. فكّ الحصار عن بلدة المليحة: أعلن مجاهدوا غرفة عمليّات المليحة، مساء اليوم الأحد، فكّ الحصار عن بلدة المليحة في الغوطة الشرقيّة، بريف دمشق، ضمن معركة "إنّ مع العسر يسرًا". وأعلن فيلق الرحمن، أنّ المجاهدين تمكّنوا من فكّ الحصار عقب الهجوم الخاطف الذي شنّه الثوّار مساء اليوم على مراكز قوات الأسد على أطراف البلدة، عقب العمليّة الاستشهاديّة التي نفّذها أبو آلاء التونسيّ. وقد تعرّضت بلدة المليحة لقصف غير مسبوق بصواريخ "أرض - أرض"، وصواريخ من الطيران الحربيّ، والمدفعية الثقيلة ردا على فك الحصار.
اعتراف بالهزيمة: اعترفت عدة وسائل إعلامية موالية لحزب الله -أبرزها قناة المنار- بسقوط مقاتلين تابعين للحزب في معارك جرود القلمون، بينهم حمزة ياسين ابن شقيقة حسن نصر الله الأمين العام للحزب.
الائتلاف يطالب بحماية السوريين في لبنان: طالب الائتلاف الوطني السوري الدولة اللبنانية بحماية اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها واستنكر سقوط شهداء منهم نتيجة القصف من المناطق المجاورة في لبنان. وناشد الائتلاف السلطات اللبنانية وقف الإجراءات التعسفية التي تمارس ضد السوريين. كما كرر إدانته لتعرض عناصر من الجيش اللبناني في عرسال ولكنه في الوقت نفسه يطالب ويذكر بأن ما جرى ويجري من أحداث مؤسفة لا يخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني ولذلك فإن الجميع مطالبون بالحرص على سلامة المدنيين من سوريين ولبنانيين والسعي إلى قطع دابر الفتن.
تحذيرات من «كارثة إنسانية» على حدود سوريا والعراق: أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد أن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مدينة سنجار شمال العراق دفع نحو 200 ألف شخص إلى الفرار محذرة من وجود مخاوف كبيرة على سلامتهم ومن «مأساة إنسانية». وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي مالدينوف في البيان بعد سيطرة عناصر «الدولة الاسلامية» على المدينة الواقعة على الحدود العراقية السورية والتي تستقبل عشرات الاف اللاجئين، إن «مأساة إنسانية تحدث في سنجار». وأكدت الأمم المتحدة أن تقارير تشير إلى أن عدد الناس الذين أجبرهم تنظيم «الدولة الإسلامية» على الفرار يصل إلى 200 ألف نسمة. وأوضح البيان أن «الأمم المتحدة لديها مخاوف كبيرة على السلامة الجسدية لهؤلاء المدنيين المحاصرين من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية» في جبال سنجار. وأشار البيان إلى أن «الوضع الإنساني لهؤلاء المدنيين يبدو وخيما وهم بحاجة إلى مواد أساسية تشمل الطعام والمياه والدواء». ولا يزال مصير الاف اللاجئين من التركمان الشيعة الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور واتخذوا من سنجار ملجأ لهم مجهولا.
علماء لبنان: ما يحدث بعرسال حرب على أهل السنّة بالوكالة اعتبرت "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، اليوم الأحد، أن ما يحدث في "عرسال" يعد توريطًا متعمدًا من قبل حزب إيران (حزب الله)، للجيش اللبناني في حرب على أهل السنّة بالوكالة. وشبهت الهيئة، في بيان لها، حصلت "الدرر الشامية" على نسخة منه، أحداث "عرسال" بأنه استعادة لسيناريو في صيدا بغية تحقيق أهداف الحزب وتصفية المعارضين للنظام السوري المجرم غير مبالٍ بما يراق من دماء أبناء المؤسسة العسكرية والمدنيين وما يسببه ذلك من فتنة طائفية ومذهبية قد تطيح بالمؤسسة العسكرية وما تبقى من الكيان اللبناني المهشم، بحسب البيان. وطالبت الهيئة، بالوقف الفوري لإطلاق النار في البلدة ووقف القصف عليها وفتح المجال أمام سعاة الخير للبحث عن حل سلمي للمشكلة تضمن إطلاق سراح أبناء الجيش وعودة المسلحين إلى سوريا قبل أن ينزلق لبنان بكامله إلى أتون الحرب السورية. حزب الله مسئول عن كل ما يجري في لبنان من مشكلات: حمّل النائب خالد الضاهر، عضو “كتلة المستقبل”، “حزب الله” الشيعي ـ الذي يقاتل كمرتزقة ضد الشعب السوري مع بشار الأسد ـ المسؤولية عن كل ما يجري في لبنان من مشكلات وتداعيات”. وقال الضاهر، في تصريح لـ”السياسة”: ”تدخل حزب ولاية الفقيه في سوريا أعطى ذريعة لأي كيان بالتدخل في لبنان، ونحن نرفض أن نكون وقودًا لمصلحة ولاية الفقيه ومشروع بشار الأسد وإيران في لبنان. وطالب الضاهر الجيش بأن يقوم بمنع هذا الحزب من جر النار السورية إلى لبنان، وبسحب ميليشيات “حزب الله” من سوريا فورًا". بلجيكا تعتقل شابا سوريا: اعتقلت السلطات البلجيكية، اليوم الأحد، شابًّا سوريًّا يشتبه بانتمائه إلى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، حسب ما أعلن محاميه. وقال المحامي، توماس بكيني: إن الشاب البالغ من العمر 25 عامًا اعتقل الثلاثاء بُعيد وصوله إلى مطار شارلروا وبحوزته جوازات سفر فرنسية مزورة وشرائح ذاكرة تتضمن صور فيديو عن أعمال قتل. وأفاد أنه يشتبه بانتمائه إلى جبهة النصرة الناشطة في سوريا، مضيفًا: إن الشاب ينفي علاقته بجبهة النصرة، ويؤكد أنه صحافي سبق أن احتجز لدى جبهة النصرة قبل أن يتمكن من الفرار. وأشار إلى أنه وصل إلى بلجيكا قادمًا من تركيا واليونان، وأكد أنه يريد التوجه إلى السويد لمتابعة دراسته الجامعية في المجال الصحافي.
مسئول إيراني: سوريا تتجه نحو السلام: قال مسئول إيراني بارز، إن سوريا تتجه نحو السلام والمصالحة الوطنية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاضطرابات التي تعاني منها البلاد. وأشاد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، حسبما نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية، اليوم الإثنين، بتصرف الحكومة السورية والجيش بمسئولية لمعالجة الأزمة المستمرة في البلاد، كما أشار إلى أن سوريا تتحرك في اتجاه استعادة الهدوء والمصالحة الوطنية.
ما معنى "كفى" وما هو البديل؟ تحت هذا العنوان كتب المفكر مجاهد ديرانية على موقعه الزلزال السوري: متى كانت "كفى" بحاجة إلى تفسير؟ ما فينا مَن يجهل معناها ولا فينا أحدٌ إلاّ قالها في يوم من الأيام. تقول لطفل مشاغب: "كفى"، بمعنى: كُفَّ وتوقف عن المشاغبة، وتقول لطالب كسول: "كفى"، بمعنى: توقف عن الكسل. فإذا قلتها لطرفين مختلفين فإنك تريد: "توقفا عمّا أنتما فيه". ولكنها لا تصحّ إلا في المتعادلَين المتكافئَين اللذين يملك الآمِرُ سلطةً ونفوذاً عليهما، سواء كان نفوذاً معنوياً أو مادياً، كسلطة الأب على أولاده أو الصديق على أصدقائه. فإذا اقتتل اثنان من أولادك أو اختصم اثنان من أصحابك وقلتَ "كفى" فإنك تقصد أن يتوقف كلاهما عن الاقتتال والاختصام. ولكن ماذا لو لم يكن الطرفان متكافئين أو لم يكن لك نفوذ على أحدهما؟ ما فائدة "كفى" في مثل ذلك المقام؟ لو أنك شاهدت رجلاً يعدو هارباً وفي إثره دب هائج فهل تصرخ فيهما "كفى"؟ ولو فعلت فما معنى "كفى" هنا؟ إن معناها الظاهر هو أن يتوقف الدب عن الهجوم والرجل عن الهرب! ولكن الدب الهائج لا يعقل، فلم يبقَ إلا أن المقصود هو الرجل المسكين. إنك تقول له: كفى، توقف عن الهرب واستسلم لمخالب الدب وأنيابه، استسلم لحتفك المحتوم. هذا هو حال مَن يوجّه نداءً بالكفّ والتوقف فيُشرك فيه نظامَ الاحتلال الأسدي الطائفي الملعون والشعبَ السوري الضعيف المستباح المَهيض الجناح. ويا ليت النظام كان دُباً هائجاً وحسب! إنه يجمع بوحشيته وغدره ومكره بين طبائع السباع والضباع والذئاب والثعالب والأفاعي والعقارب، فمَن أَمِنَ أن ينام في قفص مع تلك الوحوش جميعاً فلا بأس عليه أن يفكر بالتفاوض والتفاهم مع نظام الاحتلال الأسدي الذي يحتل سوريا منذ نصف قرن ويذيق السوريين ألوان العذاب. ما البديل؟ علينا أن نبحث عن البديل، ولكن اسمعوا أولاً هذه الحكاية. انتشرت قبل خمسة قرون تجارةُ الرقيق عبر المحيط الأطلسي، فكان القراصنة يخطفون السكان الأفارقة من قراهم في غرب القارة الإفريقية ويكبّلونهم بأغلال الحديد ثم يشحنونهم في سفن العبيد إلى العالم الجديد، إلى حيث لا يعود الذاهبون، وحيث ينتظرهم العذابُ الأليم في رحلة الموت وينتظرهم العذابُ الدائم في أرض الرق الجديدة. هذا الجزء من الحكاية حقيقي ويعرفه أكثر الناس، فاسمحوا لي أن أضيف إليه تتمة من وحي الخيال: ذات يوم استطاعت جماعة من أولئك الأسارى -فيها رجال ونساء وأطفال- أن تفكّ قيودها وتقفز إلى الماء بمركب صغير. لقد بدأت الجماعةُ رحلتَها الصعبة إلى الحرية وهي مُفعمَة بالتفاؤل، ترجو أن يكون البرّ قريباً وتأمُل أن تمرّ بها سفن عابرة فتوفر لها الحماية وتحملها إلى الأمان. ولكنّ أسابيعَ طويلةً انقضت ولم يظهر البَرّ في الأفق، ومرّت بالقارب البائس مئةُ سفينة فلم تُبالِ واحدةٌ منها به ولا بمعاناة راكبيه وما يقاسونه من جوع وعطش وما يلحق بهم من عذابات وآلام. لقد أدرك أهل المركب أخيراً أن رحلتهم طويلة وأن البر بعيد، وأدركوا أن السفن لن تنقذهم لأن أصحابها شركاء في تجارة العبيد ولا يسرّهم أن تنجح جماعة من الأسارى بالفرار من العبودية إلى الحرية. فماذا يفعلون؟ هنا قال بعضهم: ليس لنا إلا العودة إلى السفينة التي هربنا منها أول مرة، فإنّ فيها الأمانَ من خطر البحر وفيها من الماء والغذاء ما يُبقينا ويبقي أطفالنا أحياء، ولعلنا نفاوض الربان فيتنازل لنا عن السفينة ونعود بها إلى الوطن الآمن. قال آخرون: هذا وَهْمٌ وخيال، فإن القرصان لا يتخلّى عن كنز سطا عليه أبداً. سوف يستعبدكم من جديد، فما قيمة الماء والطعام إذا كانا لا يُقدَّمان إلا لمن غُلَّت يداه وقدماه بالأغلال؟ وما فائدة أمان أسابيع إذا كانت عاقبتَه عبوديّةُ العمر؟ قال الأوّلون: إنكم قساة لا تبالون بعذابات الأطفال ومعاناة الأمهات. انظروا إلى الصغار كيف تشقّقت شفاههم من العطش وتقبّضت بطونهم من الجوع. قال الآخرون: بل نحن أرحم بهم منكم، فإنّا نعرّضهم لهذا العذاب العارض فراراً من عبودية الأبد. وهَبوا أننا عدنا إلى السفينة مستسلمين، فهل تأمنون أن لا ينتقم منا ربّانها شَرّ انتقام؟ أما علمتم ما يصنع القراصنة والربابنة القُساة بالمتمردين؟ سوف ينتقم منا ومن النساء والأطفال انتقاماً يُنسينا أهوال البحر وشقاء الرحلة. ثم فكروا: لو أننا أنهينا مغامرتنا الحالية بالاستسلام ثم بدا لنا أن الاستمرار كان هو الصواب، فمِن أين لنا أن نعود إلى حيث كنا في قارب النجاة؟ نحن بحاجة إلى مبادرة بالتأكيد، لا يشك في هذا عاقل، ولكنّ في المبادرات نوعين لا حاجةَ لنا بهما على الإطلاق: نوع يكون النظام طرفاً وشريكاً فيه، ونوع يوهن العزائم ويدعو إلى الاستسلام. يجب أن يتفق أهل الثورة جميعاً على قاعدة القواعد في هذه الثورة قبل تقديم أي مبادرة: لا استسلامَ ولا توقّفَ مهما بلغت التضحيات، لأن ثمن التوقف والاستسلام سيكون أشنع وأبشع من كل ما مَرّ بالثورة إلى اليوم من أهوال. ربما كان قرار البدء بالثورة صحيحاً وربما كان خاطئاً، لا يهم، هذا أمر تجاوزناه منذ زمن، ولو أننا عرفنا مَن الذي بدأ الثورة فربما استطعنا أن نسائله ونحاسبه، ولكننا لن نجده أبداً لأن أحداً لم يبدأ هذه الثورة؛ إنها الثورة التي صنعها الله. ومهما اختلفنا في حكمنا على مبتدئها فإن الحكم على منتهاها غيرُ قابل للاختلاف: لا سبيل سوى الاستمرار حتى إسقاط النظام، ولن يسقط النظام ولن يستسلم المجرمون إلا بالقوة، ومَن ظنّ غيرَ ذلك فإنه يعيش في عالم الخيال. نحن بحاجة إلى مبادرة "كفى"، ولكن ليس كما قُدِّمت أخيراً؛ ليس لطرفَي الصراع في سوريا بل لأهل الثورة فحسب، فنقول للعسكريين: "كفى تفرقاً؛ نريد عملاً عسكرياً احترافياً موحداً"، ونقول للسياسيين: "كفى عبثاً؛ نريد عملاً سياسياً مخلصاً ناضجاً"، ونقول للمدنيين: "كفى يأساً؛ نريد تفاؤلاً واستبشاراً وعزيمة قوية تساعدنا على الاستمرار حتى الانتصار". وأخيراً نقول لأصحاب المبادرات: كفى مبادرات مُوهنة مُؤيِسة. كفى مبادرات تساوي بين الثورة والنظام وتخاطب الثوار كما تخاطب النظام وتطالب الثوار بما تطالب به النظام. كفى مبادرات تطالب الناس بالثورة على الثوار كما تطالبهم بالثورة على النظام. كفى مبادرات تساوي بين دم الظالم ودم المظلوم وتساوي بين حق المجرم بالعدوان وحق الضحية بالدفاع وتطالب الطرفين بوضع السلاح والتوقف عن القتال. كفى مبادرات تناشد النظام أو تروّج للتصالح مع النظام أو تقبل ببقاء النظام أو بجزء من النظام أو توافق على محاورة النظام محاورة الند للند والإنسان للإنسان. كفى مبادرات تدعو إلى التصالح والتفاوض مع المجرمين، فإن الغنم لا تتفاوض مع الذئاب على حقها في المرعَى والحياة. الحل هو بطرح مبادرات تسعى إلى إصلاح الثورة وترشيدها، لا إلى وأدها وإنهائها. الحل هو بالاعتماد على قدراتنا ومواردنا بعد الاعتماد على الله، لا على القُوى الخارجية التي تلعب بالثورة كما يلعب الأطفال بالدُّمى. الحل هو بالاستمرار حتى الانتصار وليس بالضعف والاستسلام والانكسار. هذا هو الطريق ولا طريقَ سواه، أمّا كيف يكون هذا كله فأمرٌ يقرّره عقلاء الثورة وأعلامها وقادتها المخلصون، وهم كُثُرٌ بحمد الله. فكونوا -يا أيها الأحرار- قوة دافعة رافعة ولا تكبّلوا الثورة بأغلال اليأس والإحباط، وانشروا التفاؤل وانثروا الأمل في قلوب المتعَبين والقانطين، وتوكلوا على الله حق التوكل، يُؤتِكم من لدنه نصراً كبيراً وفتحاً مُبيناً ولو بعد حين. (الزلزال السوري)
أبو البراء ـ دمشق ـ الحجر الأسود أبو ايهاب ـ دمشق ـ القدم أبو آلاء التونسي ـ غير ذلك ـ تونس أبو بسام ـ دمشق ـ مساكن برزة أبو جهاد ـ دمشق ـ الحجر الأسود أبو حمزة حسان ـ دمشق ـ الحجر الأسود أبو صبيح مرزوق ـ ريف دمشق ـ كفربطنا أبو صياح ـ دمشق ـ الحجر الأسود أحمد البويضاني ـ ريف دمشق ـ دوما أحمد حبابة ـ حماه ـ الحويجة أحمد وهبي ـ ريف دمشق ـ دوما أنس النابلسي ـ ريف دمشق ـ دوما أنس سليمان الطالب ـ حمص ـ دير بعلبة إسماعيل موفق طعمة ـ ريف دمشق ـ خان الشيح: دير الخبية إسماعيل موفق طعمة ـ ريف دمشق ـ خان الشيخ: دير الخبية إياد حسين الحمصي ـ درعا ـ درعا المحطة براءة زياد زنوب ـ ريف دمشق ـ دوما بسام الطبجي ـ ريف دمشق ـ دوما بشار شتيوي الشبلي ـ القنيطرة ـ بشار محمد سالم ـ ريف دمشق ـ كفربطنا بلال الصمادي ـ ريف دمشق ـ دوما تيسير الساعور ـ ريف دمشق ـ كفربطنا جمعة مصلح العربان ـ دير الزور ـ الطيانة جمعة معيكة ـ حلب ـ عنجارة حاتم غوراني ـ ريف دمشق ـ كفربطنا حسان القاروط ـ ريف دمشق ـ كفربطنا خالد أحمد السجناوي ـ حماه ـ اللطامنة خالد شجاع مرعي ـ ريف دمشق ـ عين حور صالح الزين ـ حلب ـ حندرات عبد القادر طعمة ـ ريف دمشق ـ دوما عبد المجيد بكورة ـ ريف دمشق ـ دوما عبدو ناجي ـ ريف دمشق ـ كفربطنا علاء النعال ـ ريف دمشق ـ دوما علي رفعت أمون ـ ادلب ـ اسقاط علي عبد الرزاق "جليبيب" ـ حلب ـ معارة الأرتيق عمر علو ـ حلب ـ حندرات عنتر الصالح ـ دير الزور ـ الطيانة عنتر عويد الصالح ـ دير الزور ـ الطيانة عواد علي الحميد ـ دير الزور ـ الطيانة غسان جمعة ـ ريف دمشق ـ كفربطنا غسان جمعية ـ ريف دمشق ـ كفربطنا غياث الطويل ـ ريف دمشق ـ كفربطنا قاسم محمد الخطيب ـ درعا ـ عتمان قصي محمد الحمدان ـ دير الزور ـ الطيانة مؤيد الكانجي ـ ريف دمشق ـ كفربطنا ماهر خليل حمادة ـ درعا ـ جاسم محمد الشحرور ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمد العسة ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمد العقيلي ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمد المصلح العربان ـ دير الزور ـ الطيانة محمد حسن رمضان ـ حلب ـ بيانون محمد رضا فليطاني ـ ريف دمشق ـ دوما محمد سراج الدين ـ حماه ـ محمد صفية ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمد مصطفى ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمود بلور ـ ريف دمشق ـ كفربطنا محمود محمد علي طه ـ ريف دمشق ـ دوما مريم ابراهيم العكرة ـ ريف دمشق ـ دوما مهند طعمة ـ ريف دمشق ـ خان الشيح: دير الخبية نعمان ناجي ـ ريف دمشق ـ كفربطنا همام حسين طلحة ـ حلب ـ عنجارة هناء عطايا ـ ريف دمشق ـ كفربطنا ياسر عبد العزيز ـ ريف دمشق ـ كفربطنا يوسف حسين ياسين ـ حلب ـ كفرداعل
------------------ 1- الجزيرة نت 2- لجان التنسيق المحلية 3- الائتلاف السوري 4- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا 5- مسار برس 6- شبكة مرآة سوريا 7- جي بي سي نيوز 8- الدرر الشامية 9- موجز
10- الدستور
الجزيرة نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة