أحمد بن فارس السلوم
تصدير المادة
المشاهدات : 3018
شـــــارك المادة
العملية النوعية التي قام بها الجيش الحر واخترق من خلالها أخطر جهاز في النظام الشبيحي في هذه المرحلة وهو خلية إدراة الأزمة، يبين مدى الشعبية الحقيقية للنظام السوري، حيث أصبح المقربون منه والحرس الخاص له يودون الخلاص منه.
اختراق الجيش الحر للدوائر الخطرة التي تتخذ القرار وتدير المعركة من الطرف الأسدي يحمل مؤشرين: الأول: مدى التنظيم الدقيق والتواصل ا...لرائع بين الجيش الحر وأبناء الشعب السوري في كافات القطاعات. الثاني: قناعة أبناء الشعب السوري بأن هذا النظام آيل للسقوط، وأن حتمية سقوطه حقيقة وليس مجرد أماني وأحلام. بغض النظر عن التقييم الدقيق لما نتج عن هذه العملية النوعية إلا أنه واضح جدا أنها عملية لم يكن النظام يتوقعها، وأنها من قبيل ما قال الله عز وجل (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب). فأجهزة الدولة الإعلامية والعسكرية والأمنية استنفرت وأصبحت في حيص بيص كما يقال، ولم تستطع إلى الآن إثبات سلامة آصف شوكت وغيره من زملاء الغدر والجريمة. هنا أرسل نداء لكافة الموظفين في الدولة من مدنيين وعسكريين، لا سيما أصحاب المناصب الرفيعة: سفينة القرصان بشار الأسد تغرق فماذا عليكم لو قفزتم منها كي تسلموا!! لماذا تصرون على ربط أنفسكم ومستقبلكم ومستقبل أبنائكم بهذا الشبيح، وبهذا الرهان الخاسر!! هناك فرصة حقيقية كي يغفر لكم الشعب السوري عما اجترحت أيديكم، ولكي يصفح عنكم، ويمنحكم صك الغفران. النظام يتهاوى، ويتخبط ويحتاج من يطلق عليه رصاصة الرحمة، وهي من أيديكم القريبة أولى وأجدر، وأوجع وأخطر. المقربون من النظام عليهم أن يتواصلوا مع الجيش السوري الحر، وأن يضعوا قدراتهم ومعلوماتهم وكل ما يملكون تحت تصرف الأبطال في الجيش الحر. هذا إذا أرادوا أن يحجزوا لهم موضعا في سوريا الجديدة. أما إذا أرادوا أن يغرقوا بسفينة القرصان الأعور بشار الأسد فعندها لن نقول لهم إلا: يداك أوكتا وفوك نفخ.. أمامكم أيها المترددون والخائفون فرصة قد تكون هي الفرصة الأخيرة فلا تضيعوها.
إياد أبا زيد
عبد العظيم عرنوس
مهدي الحموي
رقية القضاة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة