العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2981
شـــــارك المادة
في القلمون ليس المقاتل وحده من يصنع الانتصارات، فهنالك من يساند المقاتلين في معاركهم، ولا سيّما الفِرق الطبية التي غالباً ما تكون على الخط الأول في المعارك إلى جانب الجيش الحر، ومن بين هؤلاء فريق الأيادي البيضاء الطبي.
يقول مدير الفريق الدكتور أحمد بكار: "نحن فريق طبي نعمل قبل سقوط القلمون على معالجة الجرحى المدنيين وعناصر الجيش السوري الحر وتقديم الدواء اللازم لهم، وبعد سقوط القلمون في قبضة النظام وعناصر حزب الله انتقلنا مع الجيش الحر إلى جبال القلمون ولا نزال نقدّم لهم الإسعافات الأولية والأدوية". وفي ظل ظروف صعبة يعمل الفريق كباقي الممرضين والأطباء في القلمون، وذلك بسبب عدم توفّر الإمكانيات اللازمة والمعدات المطلوبة، وفي هذا الإطار، يضيف بكار: "نحن نعمل في ظل إمكانياتٍ محدودة ولا يوجد لدينا مصدر دعم دائم للمعدات والأدوية، ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم العلاج بما توفر من معدات وأدوية، ونحن بحاجة لسيارة إسعاف كي نستطيع نقل الحالات الحرجة من النقاط الطبية التابعة لنا إلى مشافي بلدة عرسال اللبنانية". ومع انشغالهم في الاشتباكات بشكل مستمر، يدرك مقاتلو الجيش الحر أهمية الدور الذي تقوم به الفرق الطبية، حيث يقول أبوعبدو، قائد إحدى كتائب الجيش الحر في القلمون، إننا "نشكر أعضاء الكادر الطبي الذي يقدّم خدماته على أكمل وجه، ولا يتأخرون عن تقديم العلاج اللازم لعناصر الجيش الحر". وتعمل الفرق الطبية، كما يقول القائمونَ عليها، رغم قلة الإمكانات، وخاصة أنّ المسعفين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لا يتلقون من وزارة الصحة إلا النزر اليسير من الأدوية أو المعدات الطبية، ولهذا، فالتقدم الذي يحققه مقاتلو الجيش الحر في بعض المناطق ليس سهل المنال بل نتاجٌ لتظافر كافة الجهود من مقاتلين وأطباء وغيرهم، للوصول إلى النصر الأكبر وهو فتح صفحة جديدة في تاريخ الشعب السوري الثائر.
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
مفكرة الإسلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة