..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

السيناريو الأخطر لإسرائيل بعد هزائم الأسد في القنيطرة

محمد عزيزي

١٠ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2854

السيناريو الأخطر لإسرائيل بعد هزائم الأسد في القنيطرة
6معبر القنيطرة 50_433_0141033204681073.jpg

شـــــارك المادة

بداية هذا العام وبالتحديد في شهر فبراير شباط، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة مفاجئة للجولان المحتل، التقى خلالها رئيس المجلس المحلي السابق في مجدل شمس، سليم الشوفي، الذي ربطته به علاقة صداقة منذ أيام الخدمة العسكرية، كما تناول الغداء برفقة رئيس المجلس المحلي الحالي في مجدل شمس، دولان أبو صالح.

 


نتنياهو قام بزيارته برفقة وزير الدفاع موشيه يعلون ورئيس الأركان بني غنتس، وقد قام الثلاثة بجولة على بعض المواقع العسكرية الحدودية في الجولان المحتل، ومن ضمنها الموقع العسكري الذي يضم المستشفى الميداني الذي كان يعالج فيه الجرحى السوريون.
حينها نُقل عن لسان رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس، دولان أبو صالح، "أنّ نتنياهو أخبره أنّ تطوراً سيحدث في هذه المنطقة لم تشهد مثله من قبل"، تطوراتٌ كثيرة ربما لحقت قبل التطور الذي أخبر به نتيناهو صديقه رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس.
منها وليس أخرها قيام جبهة النصرة باختطاف قرابة 40 موظفاً من أصحاب القبعات الزرقاء ( الأندوف )، وسيطرة الثوار على معبر القنيطرة الحدودي على خط فض الاشتباك، والتقدم الكبير الذي ربما بات مؤشراً على فقدان الأسد لسيطرته على القنيطرة.
إسرائيل واليأس من الأسد:
قبل أكثر من عام من الآن، تقدّمت إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد نظام بشار الأسد، لأنه استخدم في معركته ضد الثوار والفصائل الإسلامية عدداً من الدبابات والمجنزرات داخل خط الهدنة، بما يتناقض مع اتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين الطرفين في سنة 1974.
ومع أنّ إسرائيل اعتبرت الأمر تجاوزاً خطيراً من طرف النظام السوري، فإنها اكتفت بهذه الشكوى ولم تتخذ أي إجراء رداً عليه، واستمرت إسرائيل بتجاهل استخدام النظام السوري للطائرات والمجنزرات داخل منطقة فض الاشتباك المحرمة، دون أن تتخذ أي إجراء، إلا مرة أو مرتين عندما سقطت قذائف على مواقعها، ويتحدث ناشطون سوريون ومحللون بأنّ "إسرائيل تغطي عمليات النظام العسكرية ضد الثوار في " منطقة الحزام" منذ 6 أشهر.
قناة سما ومعبر القنيطرة:
في سياق آخر، خرجت قناة (سما) الموالية للأسد بتصريح يريح الثوار والفصائل الإسلامية من عناء التبرير، قالت: "هل تعلم بأن الجيش السوري هو من سلّم معبر القنيطرة ...ليعلم الرأي العام من هم الثوار ؟".
وهذا التصريح الصادر عن أهم وسيلة إعلامية للنظام قد أراح الثوار من عناء التبريرات، ودحض أي ادعاء بأنّ الثوار تعاونوا مع إسرائيل للسيطرة على المعبر، بحسب ما يفسره ناشطون في القنيطرة، وتحدثوا بسخرية عن تفنيدات قناة (سما) التي وصفوها بالغبية.
وتحدّث أحد الناشطين ساخراً على صفحات التواصل الاجتماعي: "حريٌ بقناة سما أو الدنيا أن تقول الآن: هل تعلم بأن الجيش السوري هو من سلّم معبر القنيطرة، ليعرف الرأي العام ويتأكد أنّ الأسد كان شرطياً مطيعاً لإسرائيل ".
يتحدّث سوريون أنه من اليوم الأول للعمليات العسكرية التي شنّها الأسد على المدن السورية بات لدى الجميع قناعة بأنّ الأسد لاينوي تسليم البلد كما هي قبل خروجه أو سقوط نظامه، وكانوا يرددون عبارة (يريد تدميرها بالكامل)، لتؤكد إحصائيات أخيرة أنه بعد ثلاثة أعوام من حرب الأسد ضد السوريين، قد دمر 80% من البلاد بشكل كامل أو جزئي.
إسرائيل والثوار:
لم تخفِ إسرائيل خياراتها بين الثوار والأسد، لقد صرّحت علانيةً في أكثر من مرة أنها تعوّدت على الأسد، وأنها تخشى من وصول ما تسميه (الإسلام السياسي)إلى السلطة في سوريا، كما أنها تخشى بطبيعة الأحوال وصول حكم ديمقراطي يرفع إمكانيات سوريا لما هو غير متوقع.
تراقب إسرائيل عن كثب سيطرة "الجيش الحر" على مناطق وقرى في الجانب المقابل من الهضبة المحتلة، وسهلت معالجة بعض الجرحى والمصابين، وهي ذاتها التي غضّت الطرف عن القصف بالطائرات والاختراقات بالأسلحة الثقيلة التي قامت بها قوات النظام في مدينة درعا مع بداية الثورة.

ثم سمحت بدخول دبابات الأسد إلى معبر القنيطرة، لإعاقة سيطرة "الجيش الحر" عليه، متغافلة عن الحظر المفروض على تحليق الطيران أو دخول السلاح الثقيل إلى المناطق الحدودية تبعاً لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين في عام 1974.
عجزت قوات الأسد عن السيطرة على جنوب البلاد والمناطق الحدودية، الأمر الذي فرض واقعاً "تتوقعه إسرائيل" وتتحدث صحف إسرائيلية عن سيناريوهات كثيرة للتعامل معه، ويمكن أن تستفيد من قيام جبهة النصرة باختطاف قوات (الاندوف)، وهذا يدفعها في أي لحظة إلى "تسخين جبهة الجولان" و"التقدم لمسافة عميقة داخل ريف دمشق وربما محاصرة العاصمة"، لتحصّن بذلك دولتها.    

 
أورينت نت

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع