أيمن محمد
تصدير المادة
المشاهدات : 3111
شـــــارك المادة
أن يشتكي أهالي الأحياء الثائرة ضد نظام بشار الأسد من السرقات التي طالت مدناً بأكملها من قبل شبيحة ومرتزقة "جيش الدفاع الوطني"، ربما بات أمراً عادياً، ولكن اللافت أن التعفيش بدأ يطال الأحياء التي من المفترض أنها موالية للنظام، أو هي تحت سيطرة قواته، صفحة مؤيدة للنظام في حي الزهراء بحلب أطلقت حملة بعنوان "أنقذوا أبنية الزهراء من تعفيش مرتزقة الدفاع الوطني".
ونشر مؤيدو الأسد صوراً لعدد من الأبنية جرى تعفيشها وسرقة محتوياتها على يد "جيش الدفاع الوطني" الشبيحة، مطالبين "قياداتهم الحكيمة" بمحاسبة الشبيحة لأنهم لم يتركوا أي شيء بالمنازل، ومازالوا يسرقون البيوت ويجمعون المسروقات"، بحسب المؤيدين.
ورد أحد شبيحة "الدفاع الوطني" على حملة المؤيدين، بالقول: "يا محترم أنت مين لتنشر صور وتحدد الأبنية وتنشرها، إلك شكوى قيادة الدفاع الوطني بحلب مفتوح بابها لكل مواطن شريف أنت عم تعمل وتنشر أمور أمنية خطيرة"، ليرد عليه منظم الحملة بالقول: "Hosam Kordy أول شيء نحن لم ننشر خطط أمنية أو مواقع وإحداثيات، ثانياً كلامك غير صحيح وباب الدفاع الوطني مغلق وما حدا عم يرد على الشكوى والتعفيش عم يصير أمامكن والبيوت عم تنسرق قدامكن ولو بدكن تحاسبو وصادقين فعلاً روحو على جمعية التوحيد يلي بلزق مركز الدفاع وأوقفوا الحرامية المرتزقة الموجودين فيها!! بكفي بقا حاج كذب ع الناس". بعدما بدأ ناشطون بإطلاق تسميات مختصرة على كلّ قوّة عسكريّة في سوريا مثل داعش وحالش، ظهرت عمليات السرقة التي يقوم بها عناصر النظام في المدن التي يسيطر عليها ليطلق الناشطون على هؤلاء اسم عافش.
ويعود ذلك الاسم إلى أسباب كثيرة منها نهب ممتلكات المدنيين ممن هجروا منازلهم وبيعها بأسعار رخيصة للمستغلّين من أجل عرضها في الأسواق الشعبيّة وبيعها بربح، ويقول ناشطون إنّ الموالين للنظام والقاطنين في حلب لا يستطيعون تقديم الشكاوي إلى المراكز الأمنيّة خوفاً من الأذى الذي قد يُلحق بهم من هذا الفعل. وانتشرت في الآونة الأخيرة ضمن الأسواق الشعبية في مناطق النظام بحلب ظاهرة تجارة الأدوات المستعملة وألبسة البالة، ولكن لا يشتري هذه الأدوات إلّا المحتاجون وضعيفو النفوس ممن يسترخص أسعار هذه الأدوات، المصدّر الأوّل والوكيل الرسمي لمحال بيع المستعمل هم عناصر اللجان الشعبيّة المنتمون لكتائب (البعث) على حسب إفادات بعض الأهالي.
سراج برس
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة