عماد كركص
تصدير المادة
المشاهدات : 3130
شـــــارك المادة
بعد الجولة السادسة من معارك وادي الضيف والحامدية والتي حرر في نهايتها الثوار المعسكرين ونقاط حمايتهما البالغة أكثر من 20 نقطة وحاجزاً، والتقدم جنوباً نحو تجمعي (معرحطاط وبسيدا) وتطهيرهما أيضاً.
بعد ملاحقة فلول قوات النظام الهاربة من الحامدية ووادي الضيف هناك، يكون الريف الجنوبي من إدلب بالكامل محرراً من (سراقب)، وحتى (خان شيخون) التي حررها الثوار منتصف العام الحالي. بعد تحرير الجنوب بالكامل وصولاً إلى ريف حماة حيث (مورك )، وتحرير الشمال سابقاً من (سراقب) وحتى الحدود التركية، بات النظام يعول في بقائه على بعض المعسكرات والحواجز التي يتمركز معظمها في وسط إدلب وغربها، فيما مطار (أبو الضهور) في ريف سراقب الشرقي محاصراً . أبو الضهور الوجهة القادمة: الفصائل التي حررت المعسكرين جنوب إدلب، والمنتشية بالنصر (جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام) وبعض الفصائل التي ساندتهما، تحشد حول مطار أبو الضهور العسكري بغية الهجوم عليه وتحريره، وهذا ما بات يتحسب منه جنود وضباط قوات النظام القابعين في المطار، حيث بدأت الانشقاقات بالتزايد في الأيام القليلة الماضية، وسط أنباء عن مهلة أعطتها النصرة لهؤلاء العناصر لإلقاء سلاحهم، وتسليم أنفسهم. مدينة إدلب .. معقل تشبيح: نداءات الأهالي داخل مدينة إدلب لثوار ريفها لتخليصهم من غطرسة (شبيحة) المدينة، وعناصر قوات النظام قد تُعجل في دخول المدينة من قبل الثوار، علماً أن النصرة قد نفذت عملية نوعية داخل المربع الأمني في إدلب، واقتحمت مبنى المحافظة قبل شهرين من الآن بالاشتراك مع جند الأقصى والأحرار وكتائب شام الأمة، إلا أن النصرة لم تُكمل عمليتها حيث توجهت لجبل الزاوية لحرب جمال معروف هناك، بعد ما هاجم الأخير مقرات لها بحسب ما قالت النصرة في ذلك الوقت. كفريا والفوعة.. والوصاية الإيرانية: قريتان شيعيتان في ريف إدلب، ومع اندلاع الثورة عمل النظام على تحريك ورقة الطائفية، ما جعل أغلب سكانهما شبيحة قاموا بقمع المظاهرات، كما تم إرسال عدد منهم إلى مدن سورية أخرى للقتال على أساس مذهبي وطائفي تدعمه إيران وتكرسه بوصاية واضحة.
حيث تنتشر صور قادة إيران داخل القريتين أكثر منها صور بشار وعلم نظامه، بالإضافة لتشكيل ميليشيا (حزب الله السوري) التابع بشكل مباشر لميليشيا (حالش) اللبنانية داخل قرية الفوعة. المسطومة "معسكر الطلائع": المعسكران الوحيدان في ريف إدلب هما المسطومة (معسكر الطلائع)، ومعمل القرميد، وربما يكون المسطومة أكثر أهمية منه كونه يعد مركز العمليات وقيادة قوات النظام في إدلب، ويملك العديد من الآليات والسرايا، وذلك لم يمنع الذعر من التغلغل في نفوس العناصر بعد وصولهم نبأ تحرير الجنوب بتلك السرعة. حيث لجأ ضابط في المعسكر للانتحار بقنبلة ما أدى لمقتل عدد آخر من عناصر المعسكر، ومن تبقى منهم بات ينتظر هجوم الثوار في أية لحظة، وسط أنباء عن نية النظام الانسحاب بقواته من المعسكر باتجاه أريحا ومن ثم اللاذقية، أو باتجاه إدلب إن أرادوا اختصار الطريق. طريق (اللاذقية - إدلب ).. أريحا: هذا الطريق ينتشر عليه العديد من نقاط وحواجز قوات النظام من إدلب وحتى جسر الشغور، وهو مسيطر عليه من قبل قوات النظام التي تتمركز في قرى:( فريكة – حاجز المعصرة – محميل " حاجز القياسات "– بسنقول – الرامي – معترم – كفرنجد )، وصولاً لأريحا المسيطر عليها من قوات النظام، باستثناء قمة جبل الأربعين فيها. معسكر معمل القرميد: داخل المثلث بين (إدلب - أريحا - سراقب) يقع هذا المعسكر القريب أكثر من أريحا، والذي يحوي شتى أنواع المدفعية الثقيلة ( فوزلايكا – هاون – راجمات غراد )، جعل النظام منه نقطة ردع لباقي مناطق ريف ادلب المحررة، والثائرة حيث تطال قذائفه معرة النعمان جنوباً، وسراقب وحتى جسر الشغور. جسر الشغور: تحتل قوات النظام المدينة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فيما ريفها محرر بالكامل باستثناء بعض القرى على الطريق الواصلة إلى حماه كقرية اشتبرق وغانيا، ويشهد الجسر حملات دهم واعتقال بحق الشباب بين الفينة والأخرى.
سراج برس
الأناضول
سوريا المستقبل
عزمي بشارة
العصر
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة