66 قتيلاً على يد قوات أسد معظمهم في دمشق وريفها، والمجاهدون يطلقون عملية "كسر المخالب" لاستهداف معاقل قوات الأسد ونقاطه الأمنية في الصنمين بريف درعا، بالمقابل، جيش الإسلام يمهل الأسد 72 ساعة لاستبدال شبيحته مقابل 100 من نساء الغوطة المعتقلات، بدوره: الائتلاف يؤيد الحملة الصاروخية على دمشق، وفي الشأن الإنساني: وفاة شاب في الحجر الأسود بدمشق بسبب الجفاف وسوء التغذية، من جهتها.. مندوبة الأمم المتحدة: بشار الأسد هو من ألقى بغاز الكلور على المدنيين في سوريا.

جرائم النظام الأسدي:

ضحايا القصف:
66 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد يومنا هذا السبت 66 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها، ومن بين القتلى 5 نساء و4 أطفال وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 31 شخصاً، وفي درعا قتل 13 شخصاً، وفي حلب قتل 9 أشخاص، وفي دير الزور قتل 6 أشخاص، وفي إدلب قتل 4 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على حي جوبر، بالتزامن مع قصف بقذائف الدبابات والمدفعية على الحي، وشن الطيران الحربي 3 غارات جوية على بلدة النشابية، وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة الزبداني، ومخيم خان الشيح.
وفي حلب، ألقت طائرات الأسد براميل متفجرة على أحياء الميسر، والصاخور، وبعيدين، والحيدرية، والإنذارات، ومنطقة البريج، وشنت الطائرات غارات جوية على حلب القديمة، وأطراف مدينتي الأتارب والباب بالصواريخ، فيما شن الطيران عدة غارات جوية على محيط مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب.
أما في حمص، فقد استهدفت قوات الأسد بصاروخ أرض_ أرض وبالأسطوانات المتفجرة والمدفعية حي الوعر، بعد أن شهد هدوءاً نسبياً خلال الأيام الماضية بعد انتهاء الهدنة التي تمت بين أهالي الحي وقوات الأسد منتصف الشهر الماضي.
وفي درعا، ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدات ناحتة، وابطع، وداعل، وشمال بلدة الصورة، وأغارت الطائرات الحربية على مدينة الشيخ مسكين وبلدة إبطع ومحيط بلدة نامر، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت دوار النادي بمدينة الميادين بريف دير الزور. في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على محيط منطقة سلمى بريف اللاذقية، وشن طيران الأسد الحربي غارات على جبل التركمان وعلى قرى ربيعة ودرويشان.

عمليات المجاهدين:

جيش الإسلام يمهل الأسد 72 ساعة:
أمهل جيش الإسلام رئيس النظام السوري 72 ساعة لمبادلة أحد عناصر شبيحته الأسرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك من خلال تسجيل مصور نشره المكتب الإعلامي لجيش الإسلام اليوم السبت 7 شباط / فبراير 2015، وأظهر التسجيل المصور أسيراً يدعى "محمود حمزة درويش"، الذي وعد بشار الأسد عائلته خلال زيارة لمخيم الوافدين في شهر آذار / مارس من عام 2014 وهو مكان إقامة عائلة "حمزة" أن يبحث لهم عنه.
وقال الناطق العسكري باسم جيش الإسلام "عبد الرحمن الشامي" في التسجيل المصور مخاطباً بشار الأسد، "أن من تبحث عنه يبعد عنك خمسة كيلو مترات وجيش الإسلام وفّر عليك عناء البحث عنه، وطالب "الشامي" بشار الأسد مبادلة "درويش" خلال 72 ساعة بمئة امرأة من نساء الغوطة الشرقية المعتقلات في أقبية النظام، أسوةً بالمبادلات التي تجرى لأسرى من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين من الكتائب الشيعية المقاتلة إلى جانب جيش النظام، وإلا ينفذ به حكم القتل وفقاً لجرائم التي ارتكبها من مراقبة للناشطين وأماكن تواجدهم، والمشاركة في المداهمات والاعتقالات بحق أهالي عدرا العمالية، والضرب والتنكيل بالمعتقلين، إضافة لتعاطي المخدرات، وإقامة علاقات جنسية محرمة، وهي التهم التي اعترف "درويش" بارتكابها.
إعلان عملية معركة "كسر المخالب" في درعا:
استهدف المجاهدون بقذائف الهاون كتيبة المدفعية 285 التابعة لقوات الأسد في درعا المحطة، وحققوا إصابات مباشرة، حيث سقط قتلى وجرحى من عناصر قوات الأسد، ودكوا معاقل الأسد في منطقة البانوراما وتل غشم وحاجز أبو النعيم الواقع على طريق طفس ــ درعا بقذاف الهاون، كما تمكنوا من تفجير مبنى كانت تحصن فيه قوات الأسد في بلدة عتمان بريف درعا، ما أدى إلى مقتل جميع من بداخله، في سياق متصل، أعلن الجيش الأول عن عملية "كسر المخالب" في ريف درعا، وتهدف هذه العملية لاستهداف معاقل قوات الأسد ونقاطه الأمنية وثكناته العسكرية الواقعة ضمن كل من مدينة الصنمين وبلدات كفرشمس وجدية وقيطة والقنية.
استهداف معاقل قوات الأسد في حلب:
تمكن المجاهدون من قتل ٧ عناصر من قوات الأسد وتأمين انشقاق عنصر وأسر آخر في حي الخالدية، تزامن ذلك مع اشتباكات بين الطرفين في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والعامرية وصلاح الدين وحلب القديمة، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الأسد، واستهدفوا تجمعات لقوات الأسد في حي الشيخ مقصود ومبنى المخابرات الجوية بجمعية الزهراء بمدافع محلية الصنع، محققين إصابات مباشرة.
استهداف عناصر الأسد في حماة:
استهدف المجاهدون مواقع قوات الأسد في مدينة مورك بقذائف الهاون، واستهدفوا مواقع أخرى في بلدتي شطحة ومرداش وسلحب في سهل الغاب بصواريخ الغراد.
تدمير آلية عسكرية وقتل 5 عناصر من قوات الأسد في حمص:
دمر المجاهدون آلية عسكرية وقتلوا 5 عناصر من قوات الأسد في كمين على طريق حمص – تدمر.

المعارضة السياسية:

سلامة المدنيين كانت وستبقى الأولوية القصوى:
تصريح صحفي سالم المسلط
يجدد الائتلاف الوطني إدانته كافة العمليات التي ينفذها نظام الأسد مستهدفاً المناطق السكنية والمدارس والمشافي وأي أماكن أخرى يمكن أن يتواجد فيها مدنيون، كما نؤكد على أن استهداف المواقع المدنية من أي طرف هو أمر مدان أيضاً بطبيعة الحال، ونشدد على التزامنا بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ونشير إلى أن الأهداف المشروعة للجيش السوري الحر كانت ولا تزال المواقع العسكرية ومراكز القيادة التي تعتبر مصدر الإرهاب والدمار فقط وأن أولويته كانت ولا تزال حماية المدنيين في كل مكان.
لطالما أكد الائتلاف الوطني وقيادة الأركان في الجيش السوري الحر الالتزام الكامل بالمعاهدات الدولية، والإدانة الأكيدة لكل خرق يطال ميثاق جنيف، وسائر القوانين والمعاهدات الضامنة لحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يخرقها، ونؤكد على وجوب تحييد المدنيين عن الصراعات العسكرية والحفاظ على حياتهم ووضع سلامتهم في المقام الأول.
تأييد الحملة الصاروخية على دمشق:
قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ورئيس دائرة ارتباطه الداخلي محمد خير الوزير لقناة الجزيرة القطرية إن الائتلاف يؤيد الضربات الصاروخية التي قام بها "جيش الإسلام" على المواقع الأمنية والعسكرية بدمشق، وأكد الوزير أن ضربات "جيش الإسلام" لم تكن إلا للرد على المجازر والجرائم المستمرة التي ترتكبها طائرات النظام بشكل يومي بحق أهلنا بالغوطة الشرقية، وأشار إلى أن نظام الأسد يستغل الفرصة ويقوم بقصف التجمعات السكنية والمدارس والجوامع بداخل العاصمة ليلصق التهمة بالثوار وهو أمر معروف ومكشوف.

نظام أسد:

توقف إيرادات النفط بشكل كامل:
أكدت حكومة الأسد توقف إيرادات النفط في شكل كامل بسبب سيطرة مقاتلي المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على حقول النفط والغاز في شمال شرقي البلاد، ونقلت صحيفة الحياة في تقرير لها اليوم عن وزير مالية الأسد إسماعيل إسماعيل أن: الإنتاج في سورية انخفض أكثر من 25 في المئة قياساً بالعام 2010، الأمر الذي يجعل حجم الأعباء المترتبة على حكومة الأسد لا يستهان به، وأضاف أن المورد الأساسي للخزينة العامة، وهو النفط، قد انعدم تماماً بعد أن كان يشكل 38 في المئة من وارداتها، حيث وصل إنتاج سورية للنفط قبل الحرب إلى 385 ألف برميل، كان يصرف منها محلياً 150 ألف برميل، لافتاً إلى أن المصدر الثاني للقطع الأجنبي الذي كانت سورية تعتمد عليه هو السياحة التي تدنت إيراداتها بشكل كبير، أما حوالات السوريين في الخارج، فلا تُعتبر كافية، ولا يمكن الاعتماد عليها في تأمين القطع الأجنبي للخزينة العامة.

الوضع الإنساني:

"قطر الخيرية" تُخصص 22 مليون ريال للاجئين السوريين بلبنان:
أعلنت جمعية قطر الخيرية عن تخصيص حوالي 22 مليون ريال قطري لصالح اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك خلال المؤتمر الثالث لدراسة أوضاع اللاجئين السوريين بلبنان، الذي يختتم اليوم، السبت، باسطنبول، وقال يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي للجمعية خلال جلسات المؤتمر إن الجمعية ستقدم 4 ملايين دولار (حوالي 15 مليون ريال) لصالح دعم مشاريع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان، إلى جانب 2 مليون دولار (أكثر من 7 مليون ريال) لتعزيز مبدأ الشراكة والتعاون مع أي مؤسسة راغبة في العمل سوياً مع قطر الخيرية.
وأكد التزام الجمعية المطلق والمستمر في تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، قائلاً: "ما يؤكد هذا التصميم والإصرار هو تصنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لقطر الخيرية كأول منظمة غير حكومية من حيث حجم المساعدات المقدمة للشعب السوري خلال السنوات الثلاث 2012_2013_2014"، وأفاد أن مجموع ما أنفقته قطر الخيرية لصالح الشعب السوري تجاوز 200 مليون ريال قطري ليشمل مختلف أنواع الاحتياجات في المأوى، والصحة، والغذاء، والمياه والإصحاح، والتعليم وغيرها.
جمعية تركية ترسل مساعدات إلى 24 ألف أسرة سورية:
أرسلت جمعية "أنقرة الشام لرجال الأعمال الشباب" التركية، مساعدات غذائية إلى 24 ألف أسرة داخل الأراضي السورية، منذ مطلع العام الحالي، وأوضح رئيس الجمعية "كمال يورت أوغلو"، أنهم يوصلون السلال الغذائية إلى السوريين، عبر جمعيات وأوقاف من داخل وخارج تركيا، مشيرًا إلى تردي الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين في الجانب السوري من الحدود، في ظل ظروف الشتاء القاسية.
وأردف "يورت أوغلو" أنهم أرسلوا المساعدات المذكورة إلى المخيمات في منطقة أطمة بريف إدلب، ومدينة إعزاز بريف محافظة حلب، إضافة إلى المناطق التركمانية في المحافظة، مؤكدًا استمرارهم في العمل على إيصال المواد الإغاثية إلى كافة المناطق السورية.
وفاة شاب بسبب الجفاف وسوء التغذية:
توفي الشاب "عبود حمزة" في حي الحجر الأسود بدمشق جراء إصابته بالجفاف واليرقان، بالإضافة لسوء التغذية وقلة المواد الطبية جراء الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على المنطقة .
معاناة إنسانية لبلدة محجة بدرعا:
تعاني بلدة محجة بريف درعا ظروفاً إنسانية صعبة بسبب تزايد عدد النازحين إليها، في ظل شح المواد الغذائية والطبية وانعدام مادة المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنها.

المواقف والتحركات الدولية:

سحب الكيماوي لا يحل المشكلة والأسد لا يمكنه الاستمرار بالحكم:
أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده في حربها على داعش "لا تتعاون مع الأسد والذي هو تحت ركلة عقوبات دولية"، وأضاف بايدن: "ولا أرى كيف يمكن التعاون معه بعد أن خسر كل شرعيته من جراء تحركاته"، مشدداً على أن الأسد "لا يمكنه الاستمرار في ترأس سورية المستقرة والمسالمة والموحدة التي ندعمها"، وقال نائب الرئيس الأمريكي: "إننا نعمل مع أفراد المعارضة السورية المعتدلة الجديرة بالثقة لكي يتمكنوا من ترسيخ الاستقرار في المناطق المحررة والدفاع عن نفسهم من هجمات تنظيم الدولة".
وأقر بايدن أن الاتفاق السابق على سحب السلاح الكيماوي السوري "لا يحل وحده مشاكل سورية، التي تعيش تراجيديا إنسانية كبيرة، وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى خلق الشروط لاتفاق سياسي يحقق الحل بدعم المعارضة السورية، وتسليم أكثر من ثلاث مليارات دولار من المساعدات الإنسانية ودعم دول الجوار".
إجبار طائرة سورية على الابتعاد عن الحدود التركية:
أجبرت طائرتان تركيتان من طراز "إف-16" مقاتلة سورية من طراز "سو-24" على الابتعاد عن الحدود السورية التركية، لمسافة 2.5 ميل بحري، بحسب ما أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية، وأفادت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني، تضمن الفعاليات اليومية للقوات المسلحة التركية، بقيام مقاتلتي "إف-16" تركيتين كانتا تقومان بطلعات دورية فوق منطقة غازي عنتاب- هاطاي، بإبعاد مقاتلة سورية من طراز "سو-24" لدى اقترابها من الحدود التركية السورية، جنوبي بلدة "قاربياز" بالولاية، لمسافة 2.5 ميل بحري، بحسب "الأناضول"، وذكر البيان أن الطائرتين التركيتين أنهتا مهمتيهما في تمام الساعة 13.37، لتسلم مهمة القيام بدوريات لمقاتلتين أخريين من نفس الطراز، وأجرت ستة طائرات حربية "إف-16"تركية دوريات على طول الخط الحدودي مع سوريا.
بشار الأسد هو من ألقى بغاز الكلور على المدنيين في سوريا:
قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن بشار الأسد هو من ألقى بغاز الكلور على المدنيين في سوريا، وأكدت السفيرة سمانثا باور أنه بعد النتائج المرعبة التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق، أصدر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أول إدانة للهجمات المنفذة بغاز الكلور في سوريا، وتبنى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قراراً دعا فيه الى محاسبة اي شخص يستخدم الكلور كسلاح كيميائي على ما ارتكبه من جرائم، بحسب باور، وأضافت أن بعثة تقصي الحقائق كانت قد استمعت إلى إفادات مستفيضة لشهود على قيام طائرات الهليكوبتر بإلقاء الكلور على المدنيين، مؤكدة أن النظام فقط هو من يستخدم طائرات الهليكوبتر.
منظمة الفاو تطلق حملة لإنقاذ ماشية سوريا:
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، أنها قامت بمعالجة 2.4 مليون رأس من الماشية حتى الآن من بين 4 ملايين رأس غنم وماعز وبقر من الطفيليات في إطار حملة لإنقاذ الثروة الحيوانية في سورية تقوم بها بالتنسيق مع "نقابة الأطباء البيطريين" هناك، وقالت "فاو"، في تقرير لها، إن هذه الحملة تتم بوتيرة جيدة، منذ أن انطلقت في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بتمويل من الحكومة البلجيكية، ويستفيد منها 76 ألف مربى ماشية في محافظات الحسكة، ودرعا، وإدلب، وحماه، وحمص، وريف دمشق، وصرحت إيريكو هيبي، ممثل "الفاو" في سورية، بأن معالجة الثروة الحيوانية من الطفيليات هي أكثر من مجرد قضية صحة عامة، فهي تسهم في الحفاظ على صحة الحيوانات والبشر.

آراء المفكرين والصحف:

تهديم الشام وهمجية النظام و النهاية:
داود البصري
بعد القصف الأخير لتنظيم "جيش الإسلام" السوري للعاصمة السورية دمشق، والذي جعل من حقيقة السقوط العسكري لها أمراً واقعاً ومتجسداً يعبر بكل وضوح عن المستقبل المظلم للنظام، والذي دخل في مرحلة العد التنازلي المؤذن بقرب النهاية الحتمية، لم يعد في يد ذلك النظام سوى خياره الاستراتيجي المعروف منذ بداية تفجر الثورة السورية قبل أربعة أعوام، وهو الخيار الشمشوني التدميري، وتهديم المعبد على رؤوس الجميع، وهو الخيار النهائي، والمعروف لكل أنظمة الاستبداد والجريمة والقتل.
سقوط النظام مسألة وقت فقط ليس إلا، وانهيار الجيش السوري أمام جحافل الثوار المتقدمة يومياً، والتي هيمنت على أكبر مساحة من الوطن السوري قد فتح المجال واسعا أمام تقدم مفاجئ وسريع للثوار قد يقلب كل الحسابات الاستراتيجية، ويجعل من مسألة دخول وإسقاط القصر الجمهوري أمراً محتمل الحدوث في أي لحظة.
لقد استنزف واستهلك النظام معظم أوراق لعبه، فشلت بالكامل مسألة الاستعانة بالمساعدات الخارجية لحلفاء النظام والقادمة من العراق وإيران ولبنان، وكانت الخسائر المتزايدة لـ"حزب الله" اللبناني، مؤشراً واضحاً على وصول مساعدات الحلفاء لطريق مسدود بالكامل في ظل انهيار معنويات قوات النظام والاستنزاف الاقتصادي والنفسي الحاد، الذي بات حلفاء النظام يقدمونه بقرف وملل تحول عنواناً ليأس قاتل.
فبعد مئات الآلاف من القتلى وملايين المشردين وتمزق الخارطة السورية ذهبت كل خطط النظام سدى، وأضحت الكارثة سيدة الموقف، وفشلت كل المحاولات السياسية والديبلوماسية لحلحلة الأزمة داخليا، وضمان انسحاب النظام سلميا بموجب خارطة طريق سياسية تجنب سورية وشعبها السيناريوهات الكارثية التي ستغرق بها في حال إصرار النظام على معاكسة التيار والتشبث بالسلطة المتهالكة.
لقد تحملت قوى المعارضة السورية ضغوطا هائلة، وقدمت تضحيات رهيبة وواجهت مختلف سيناريوهات التآمر الدولي والإقليمي، وهي اليوم تتحمل مسؤوليتها الكاملة، وتصنع السلاح وتقاوم بشراسة، وصار النظام وحلفاؤه يعيشون الفشل والإحباط التام بعد أن غرقوا في مستنقع خسائر تاريخية مهولة. (السياسة الكويتية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد اليوم (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
كاسم الأجوة - ريف دمشق -  دوما
عبد الله الخنشور - ريف دمشق  - دوما
محمد الخنشور - ريف دمشق  - دوما
عمران الخنشور - ريف دمشق -  دوما
عدنان يوسف الساعور - ريف دمشق  - دوما 
سمية أمين - ريف دمشق  - دوما
نبيل الخنشور - ريف دمشق  - دوما
يحيى النمل - ريف دمشق  - دوما
عصام عثمان الشامي - ريف دمشق  - دوما
محمد المشعوت - ريف دمشق  - دوما
إبراهيم الأحمد - ريف دمشق -  دوما
ريان عمر الواوي - ريف دمشق  - دوما
يونس الشيخ بكري - ريف دمشق  - دوما
هشام البرزاوي - ريف دمشق -  دوما
محمد شاكر - ريف دمشق  - دوما
مازن بزينة - ريف دمشق - دوما
درويش درويش النجار - ريف دمشق -  دوما
عمر الخنشور - ريف دمشق  - دوما
هبة غنوم - ريف دمشق  - دوما
عواطف أبو ناصر - ريف دمشق -  الطيبة
أوس غازي جاسم - ريف دمشق  - الطيبة
مالك ياسين الحلو - ريف دمشق - زملكا
أسامة الدحلا - ريف دمشق  - زملكا
حسن درة - ريف دمشق  - عربين
ريم قويدر - ريف دمشق  - البلالية
عبود حمزة - دمشق  - الحجر الأسود 
نازلة العلي - حلب  - الهلك
مهند قاسم - حلب
محمد باسل حمدون - حلب  - الهلك
محمد ياسين جبارة  - حلب  - الشيخ مقصود 
عبدالله أبو دان-  حلب  - باب الفرج
عبدو حجار - حلب  - حي البياضة
أحمد الخطيب - حلب  - منبج
سلام المذيب - درعا  - نوى

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- مسار برس
- الجبهة الإسلامية
- الائتلاف السوري المعارض
- حلب نيوز
- شبكة شام الإخبارية
- سوريا مباشر
- سراج برس
- ترك برس
- الجزيرة نت
- العربي الجديد
- السياسة الكويتية
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا