..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

من حيث ينتهون؟

محمد عمار نحاس

١ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3264

من حيث ينتهون؟
2.jpg

شـــــارك المادة

من حيث ينتهون، نعم من حيث ينتهون بدأنا، فبالأمس القريب زف أهالي الحولة شهدائهم من الشباب والنساء والأطفال لجوار ربهم بعد أن أنهت يد الغدر والبغاء حياتهم بطريقه تخلوا من الإنسانية والضمير البشري، ما عهد مثلها التاريخ، لا ببربريته ولا بنازييه. شبيح يقتل ومن حوله جوقة تغني شبيحة (للأبد لأجل عيونك يا أسد) ومجلس أمن يلحن لهم أهازيج ذبح أبنائنا تحت راية ألحان روسية وصينية وإيرانيه.


هم انتهت مأساتهم حين استشهدوا، بل بدأت راحتهم حين انتقلوا لجوار ربهم يرزقون فرحين بما نالوا. وبدأت مآسينا فعلينا، الخنوع والسكوت والذل وقبول، روايات النظام بكل ما فيها من مكر وخداع وكذب وضيع وإهانة للعقول . بعد أن أحرق النظام السوري وجه جل المتحدثين باسمه من كثرة كذبهم واستخفافهم بعقول المجتمع صار الإعلام يظهر علينا المقدسي ممثل وزارة الخارجية السورية في كل برهة، فيتبجح ويتفلسف كما يفعل كبيرهم الذي علمهم السحر، ويتباكى من ظلم العالم لنظام سيده، فكيف للعالم أن يقول كلمته ويظلم قوات النظام الحكومية بمثل هذه المجازر وهذا الإجرام.
أيها المقدسي يا هامان هذا الزمان ألا تدري أن الحياء شعبة من شعب الإيمان أم أن الشاعر أفلح في وصفك لما قال:


إذا رزق الفتى وجهاً وقحاً *** تقلب في الأمور كما يشاء


في كل مره يخرج المقدسي علينا يلبس فيها ثوب البراءة تدرك أنه سيكذب كذبة جديدة، لا يحملها عقل، ولا يقبلها منطق، كأنه خطاب مجنون مع السفهاء، لكن يا ذاك المقدسي إن كان للجنون فيك نصيب فلسنا نحن السفهاء.
إن كذبات النظام التي احتفظ بها قادة الأقبية الأمنية وضباطها منذ الثمانينات لم يعد لها مكان بيننا، فإما أن تعيدوا لنا حريتنا وترحلوا عنا، أو أن عليكم الرقي بكذبكم لتحاكوا به عقول أطفالنا الرافض تصديق أكاذيبكم المضحكة، فحتى أطفالنا أصبحوا ساخرين على تلك الأكاذيب المهترئة، والأصلح لكم حزم أمتعتكم والرحيل عنا لأن شباب اليوم ليس ذاك الذي تعاملتم معه في ثمانينات القرن الماضي، فنحن بكل فخر قررنا أن نبدأ من حيث انتهى شهداؤنا.

تعليقات الزوار

..

وفاء نجار - دمشق

٢ يوليو ٢٠١٢ م

ثقتنا بنصر الله قريبه وسوف نبدء من حيث انتهى ابطالنا فكلنا شهداء وقرارنا النصر او الشهاده

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع