أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3585
شـــــارك المادة
قوات أسد ترتكب مجزرة بإعدام 48 شخصاً في حردتنين بريف حلب، وتستهدف بلدة حيان بالغازات السامة، والمجاهدون يحررون مناطق استراتيجية شمال حلب ويقتلون قيادياً بارزاً من قوات حزب الله في ريف حلب الشمالي، بدوره، الائتلاف يرحّب بأي مسعى لوقف القتل في سوريا، وفي الوضع الإنساني: بشار يقتل 6 آلاف بالبراميل بعد عام من قرار وقفها، فيما الأمم المتحدة تعتزم نشر أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سورية
112قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
انتهى يوم السبت وقد وثقت لجان التنسيق 112 قتيلاً بأسلحة ونيران قوات أسد في سوريا بينهم 22 طفلاً و 15 امرأة. وكان أكثر الضحايا في حلب حيث قتل بها 63 شخصاً، يليها دمشق وريفها حيث قتل بها 21 شخصاً، و12 قتيلاً في اللاذقية، و10 قتلى في درعا، و 5 في حماة وواحد في دير الزور.
قوات أسد ترتكب مجزرة بإعدام 48 شخصاً في حردتنين بريف حلب: أعدمت قوات نظام الأسد ومليشيات إيرانية ولبنانية وأفغانية مرافقة له 48 مواطناً سورياً -بينهم عشرة أطفال- في بلدة حردتنين شمال حلب التي اقتحمتها قبل أيام. وأوضح ناشطون ان معظم الضحايا من أبناء قرية رتيان، بينهم 13 عنصراً من الجيش الحر مع أفراد عائلاتهم، ومن بين الضحايا 10 أطفال و5 نساء. وقد اكتشف المجاهدون المجزرة عقب تحرير القرية من المليشيات التي سيطرت عليها لمدة 4 أيام واعتقلت أكثر من 250 شخصاً من أفراد القرية المدنيين، لترتكب مجزرة بحق 48 شخصاً منهم.
مناطق القصف: في مدينة حماة، شن الطيران الحربي غارات عدة على ناحية عقيربات وقريي الحمرا وجروح ، فيما ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على قرية لطمين ومدينة اللطامنة. وقصفت قوات أسد بالصواريخ قرية عرب سلوم شرقي منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، بعد أن تمت السيطرة عليها من قبل كتائب المجاهدين، فيما قصفت بلدة حيان بصاروخ يحوي غازات سامة، مما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين في البلدة، وقتل وجرح عدد كبير جراء القصف بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور، و ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على أحياء مساكن هنانو وقرلق والشعار وبعيدين و الشيخ خضر وعلى قرية حردتنين ومنطقة الملاح، وفي جنوب البلاد، قصفت قوّات أسد بقذائف الدبابات محيط حي المنشية في درعا جنوب البلاد، مع قصف مدفعي استهدف بلدتي زمرين وسلمين ومدينة أنخل من قبل قوات النظام. في حين استهدفت قوات أسد بالصواريخ والبراميل المتفجرة قرى وبلدات جبل الأكراد بريف اللاذقية، ما أدى إلى استشهاد عائلة مكونة من 13 شخصاً في بلدة كنسبا. وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي 6 غارات جوية على مدينة دوما، وعلى مدينة عربين، وقصفت مدفعية الأسد المناطق السكنية في مدينة زملكا، بينما ألقت الطائرات المروحية 12 برميلاً متفجراً على مدينة الزبداني.
استعادة مناطق استراتيجية شمال حلب ومقتل قيادي بارز من قوات حزب الله في الريف الشمالي: أعلن المجاهدون استعادة مناطق استراتيجية كان سيطر عليها النظام في عمليته العسكرية التي أطلقها شمال حلب، حيث وصلوا إلى تخوم قرية حندرات. وأعلنت الفصائل «تحرير كامل منطقة الملاح ووصولها إلى تخوم قرية حندرات»، مشيرة إلى أن «مناطق تمتدّ من مزارع الملاح إلى حندرات باتت تحت سيطرة المجاهدين». كما لفتت إلى أن «قوات النظام انسحبت من بلدة باشكوي شمال مدينة حلب، إثر تعرض مواقعها لقصف عنيف». في سياق آخر، أعلن المجاهدون أن قائداً ميدانياً لبنانياً يقود عمليات النظام السوري في المدنية قتل خلال المعارك التي دارت في الريف الشمالي الأيام الماضية. ونشرت عدة مواقع صورة قالت إنها للقائد الميداني "السيد كميت"، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، ويعتقد بانتمائه لحزب الله، يبدو فيها مقتولاً.
المجاهدون يقصفون اللاذقية بـ7 صواريخ “غراد”:
استهدفت كتائب الثوار المتمركزة في جبل الأكراد صباح اليوم السبت تجمعات لقوات الأسد في مدينة اللاذقية بـ7 صواريخ “غراد”، وأطلقوا 5 صواريخ “غراد” باتجاه ضاحية تشرين في اللاذقية، ومدينة القرداحة غربها. حيث ذكرت وسائل إعلام سورية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم في مدينة القرداحة في غرب سوريةبانفجار سيارة ملغومة حسب قولها، وهذا الانفجار الأول الذي يستهدف القرداحة في محافظة اللاذقية، في الصراع المستمر منذ حوالى أربع سنوات في البلاد. وانفجرت السيارة الملغومة في مرأب سيارات داخل مستشفى فيما أفادت مصادر أخرى أن القتلى سقطوا بقصف صاروخي على المشفى.
قتلى لقوات الأسد في كمين بريف حمص الشرقي: تمكنت كتائب المجاهدين اليوم السبت من نصب كمين لقوات الأسد على طريق المخرم الفوقاني بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من الأخيرة. أما في ريف حمص الشمالي، فقد وقعت اشتباكات بين المجاهدين وقوات الأسد على الجهة الجنوبية من قرية الهلالية، ترافق ذلك مع قصف بقذائف الهاون والدبابات على مدينة تلبيسة وقريتي السعن والهلالية. وتمكن المجاهدون أمس من قتل 6 عناصر من قوات الأسد في كمين بمنطقة عزدين على طريق حمص السلمية.
الجبهة الشامية تعتقل قائداً ثورياً لتورطه في مساعدة قوات الأسد بريف حلب الشمالي: أعلنت المؤسسة الأمنية التابعة للجبهة الشامية في حلب أنها قامت باعتقال قائد ميداني في كتائب المجاهدين لتورطه في المساهمة بتقدم قوات الأسد باتجاه مناطق “سيفات, وباشكوي, وحردتنين”, في ريف حلب الشمالي, موضحةً أن "أبو قتيبة" مسؤول عن قطاعات تابعة للثوار أبرزها, اللواء80, دوير الزيتون, و تلّة الشيخ يوسف في الشيخ نجّار، بحسب ما أوردت الاتحاد برس. وأضافت المؤسسة الأمنية أن أبو قتيبة قام بمساعدة قوات الأسد في الدخول إلى منطقة سيفات وذلك بالتواصل مباشرة مع المجموعات المتقدّمة من قوات ومليشيات الأسد باتجاه الريف الشمالي. وأوضحت مصادر في المؤسسة الأمنية أنها قامت برصد اتصالات أبو قتيبة مع قوات الأسد عبر استخدام “قبضة اتصال لاسلكي”, تعمل على التردد الذي يستخدمه عناصر الأسد والميليشيا الموالية له, ومن ثم قامت بالقبض عليه. وكان التقدم الأخير لقوات الأسد في الريف الشمالي لحلب مثيراً للجدل, خاصةً وأن المنطقة مؤمنة بشكل جيد من كتائب المجاهدين, ما دفع المؤسسة الأمنية في الجبهة الشامية لإجراء التحقيقات والتقصي خلف الحادثة, لتصل إلى أبي قتيبة, الذي أكد مصدر ميداني أنه ضابط في المخابرات الجوية التابعة لقوات الأسد في حلب.
الائتلاف يرحّب بأي مسعى لوقف القتل: صرح رئيس الإئتلاف السوري المعارض “خالد خوجة” بالقول: إن «قيادة الأركان وجميع فصائل الجيش الحر المنضوية تحتها تلتزم ببنود وقف إطلاق النار في حلب، إن أعلن، في حال الوصول إلى حل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري». وأضاف خوجة: «لنا تجربة كبيرة مع (بشار الأسد) وتصرفاته خلال الأعوام الأربعة الماضية، وخرقه للهدن والاتفاقات التي أبرمها مع المجاهدين يدل على أنه يراوغ لكسب الوقت، والعودة إلى التصعيد بشكل أكثر وحشية، والائتلاف يرحّب بأي مسعى لوقف القتل، وإراقة المزيد من الدماء في سوريا، وهذا موقف الائتلاف منذ تأسيسه، حيث أطلعه المبعوث الدولي قبل أيام على أفكاره، وأخبره بأنها بحاجة إلى مناقشة التفاصيل بشكل أكبر، فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضاً».
نائب رئيس الائتلاف السوري يطالب بقرار دولي يجبر إيران على سحب قواتها من سورية: طالب نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يجبر إيران على سحب قواتها من سورية، معتبرا أنه لا يمكن وجود حل سياسي في البلاد مع وجود "المحتل الإيراني والمليشيات الطائفية القاتلة". وأضاف مروة في تصريح يوم الجمعة أن وجود الحرس الثوري الإيراني صار واضحا في جنوب سورية وشمالها، معتبرا أن ذلك يشكل احتلاﻻ وغزوا لسورية، وخرقا للمواثيق والأعراف الدولية، حسب وصفه. ولفت نائب رئيس الائتلاف إلى أنه في الوقت الذي يعلن فيه نظام الأسد عن استعداده لوقف القصف والقتال في حلب؛ يزيد من حشد قواته فيها ويسعى لاحتلال بعض المناطق في الريف الشمالي لفرض الحصار على كامل مدينة حلب، مشددا على أن نظام الأسد والمليشيات الداعمة له "لا صدق عندهم ولا عهد لهم إلا الغدر".
الزعبي: نجاح الهدنة في حلب بيد الدول الداعمة "للإرهاب": صرح وزير إعلام أسد “الزعبي” خلال مقابلة له مع وكالة “رويترز” بأن نجاح مبادرة دي ميستورا لوقف القتال في حلب، متوقف على مدى قدرة الدول الداعمة للمسلحين في إجبارهم على الإلتزام بهذه الهدنة، حيث لم يتم بعد تحديد جدول زمني لبدء العمل بهذه الهدنة. كما أضاف الزعبي بأن الحديث عن «تجميد القصف هو جزء من تجميد القتال، بمعنى أن تجميد القتال يقع على عاتق جميع الأطراف المسلحة الموجودة في حلب». وأشار الزعبي إلى أن: «الحكومة السورية ما زالت تدرس ما قاله السيد دي مستورا منذ اللحظة الاولى، وعندما يأتي الى دمشق ستكون هناك إجابات دقيقة وواضحة من قبل الحكومة».
إخلاء 135 لاجئاً سورياً من مخيم الزعتري بعد هدم العاصفة لخيامهم: قامت إدارة مخيم الزعتري في الأردن اليوم بإخلاء المخيم من 135 لاجئاً سورياً بعد تهدم خيامهم بتأثير العاصفة الثلجية “جنى” التي تضرب المنطقة. حيث صرح مدير مخيم الزعتري “عبد الرحمن العموش” اليوم لصحيفة “الغد” الأردنية بالقول: “تم إخلاء 135 لاجئاً سورياً بعد تعرض خيمهم للانهيار نتيجة العاصفة “جنى” التي تجتاح المنطقة، كما تم تأمين اللاجئين في قواطع معدة لحالات الطوارئ والتي تم تجهيزها ضمن الخطة التي وضعها المخيم لمواجهة العاصفة”. لاجئو سوريا بالأردن في محنة من عاصفة "جنى": يصارع اللاجئون السوريون في مخيمات اللجوء في الأردن ما حملته "جنى" من برد وثلج، ومعاناة تتجدد كلما حطت عاصفة جديدة رحالها. وداخل المخيمات الرسمية، وضعت السلطات الأردنية خطة طوارئ لمواجهة العاصفة الثلجية "جنى" لتفادي أي مشكلة يمكن حدوثها في المخيمات. وفي السياق، قال مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين، وضاح الحمود، لـ"العربية.نت" إن كوادر المديرية على أهبة الاستعداد لمواجهة تداعيات العاصفة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 12 خيمة ضمن خطة أعدت مسبقاً، تتسع كل واحدة منها إلى ما بين نحو 300 لاجئ داخل مخيم الزعتري. وأضاف الحمود أن هذه الخيام المعدة لعمليات الإخلاء مزودة بجميع الاحتياجات الشتوية، بما فيها الغذاء والتدفئة لاستخدامها وقت الحاجة. وكست الثلوج خيام وكرفانات اللاجئين في الزعتري وباقي المخيمات الرسمية الأخرى بغطاء أبيض ولكن مع كل حبة ثلج فيه، تتعقد حياة سكانه ويثقل غربتهم. ولتخفيف ما جلبته "جنى" التي ضربت المخيمات بكل ما أوتيت من برد وثلج، يقوم اللاجئون بجمع الأخشاب والأكياس وكل ما هو قابل للاشتعال، طلباً لتدفئة أطفالهم، الذين اتخذوا الأغطية والبطانيات كهوفاً تحمي أجسادهم الغضة من أنياب البرد.
بشار يقتل 6 آلاف بالبراميل بعد عام من قرار بوقفها: قتل 5812 مدنياً في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 فبراير، تاريخ صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد العديد من الأبرياء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه "وثق مقتل 5812 مدنياً، هم 1733 طفلاً دون سن الـ18، و969 مواطنة، و3110 رجلاً، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف من الطائرات الحربية، على مناطق عدة في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب والرقة (شمال) وحمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) والحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) والقنيطرة ودرعا (جنوب)، كما أسفر القصف الجوي عن إصابة أكثر من 25 ألف مواطن بجروح. وأشار مدير المرصد، إلى أن غالبية القتلى سقطوا نتيجة البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل محشوة بقطع معدنية ومتفجرات، لا يمكن أن تحدد هدفها بدقة.
بان كي مون: يدعو للاستجابة لخطة دي ميستورا: أصدر الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” بياناً ناشد من خلاله كافة أطراف النزاع في سوريا، مطالباً إياهم بضرورة الاستجابة لخطة المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” والتي تتضمن تجميد القتال في محافظة حلب. حيث صرح “بان كي مون” بالقول: “إن الوقف الفوري لتصعيد الصراع في سوريا، هي خطوة تشتد الحاجة إليها في سبيل التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ نحو 4 سنوات”.
الأمم المتحدة تعتزم نشر أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سورية: أعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب أمس الجمعة أنهم يعتزمون نشر أسماء المشتبه في ضلوعهم بارتكاب جرائم حرب في سورية، الأمر الذي يعتبر تغييراً جذرياً في استراتيجية التحقيق الدولي. وقالت لجنة التحقيق الخاصة بجرائم الحرب في سورية التي يترأسها البرازيلي باولو بينيرو في أحدث تقاريرها إنه "بعد أربع سنوات من المراقبة عن كثب وتقديم أربع قوائم سرية بمرتكبي الجرائم، فإن عدم نشر الأسماء في هذه المرحلة سيكون من شأنه تعزيز الإفلات من العقاب، وهو ما كُلّفت اللجنة بمواجهته". وقالت مصادر ديبلوماسية إن اللجنة ربما تنشر بعض الأسماء أو كلها خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 17 آذار (مارس) المقبل، وإن المحقّقين وضعوا بالفعل أربع لوائح تضم قيادات عسكرية وأمنية، ومديري منشآت اعتقال، وقادة جماعات مسلحة، وإن لديهم الآن قائمة جاهزة.
مقتطفات من مقال للكاتب راجح خوري على صحيفة الشرق الأوسط، يتحدث فيه عن تنافضات أوباما وإصراره على بناء علاقة قوية بإيران:
طلب التفويض الذي أرسله باراك أوباما إلى الكونغرس في 12 من الشهر الحالي، لإجازة استخدام القوة العسكرية ضد «داعش»، لن يغيّر شيئا من الأسلوب الاستعراضي الذي غلب حتى الآن على الأداء الأميركي ضد الإرهابيين منذ 8 أشهر، وتحديداً في العراق. المشهد بدا مثيراً للتساؤل، عندما وقف أوباما متوسطا نائبه جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع، ليقول إن طلب التفويض لا يعني أن أميركا سترسل قوات برية إلى العراق أو سوريا، وإنها لن تنجرّ إلى التورط في حرب برية طويلة، وإن طلب إرسال قوات خاصة قد يقتصر على إرسال خبراء ومستشارين لدعم الجيش العراقي في الميدان! عظيم، ولكن ما الجديد في طلب التفويض، إذا كان المعروف أن المستشارين العسكريين الأميركيين يعملون مع العراقيين منذ أشهر، ويحاولون إعادة لملمة شتات الجيش العراقي، الذي تبيّن أن نوري المالكي لم يجعل منه جيشاً وهميا على الورق فحسب، بل جعله فئوياً عمّق المشاعر المذهبية بين الشيعة والسنة، وهو الأمر الذي لم يتم التخلص منه حتى الآن؟!...
واضح أن أوباما يحرص على أن يبعث برسالة عن أن أميركا موحّدة في مواجهة «داعش» لأنه ليس هناك في الواقع موقف موحد من هذا، لا بين البيت الأبيض والكونغرس، ولا بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس، ولا حتى بين البيت الأبيض والبنتاغون، ولعل التعارض في المواقف هو الذي يدفع المستشار السابق للبنتاغون أنطوني كوردسمان إلى تكرار القول: «أوباما لا يملك استراتيجية لمحاربة الإرهاب، بل يملك فوضى استراتيجية»! التناقض في مواقف أوباما يبدو واضحا ومحيّراً؛ ففي 12 من الشهر الحالي قدم مشروع قرار طلب التفويض باستخدام القوة، لكنه كان قبل 4 أيام فقط، وتحديدا في 8 فبراير، قد حذّر من مغبة اتخاذ قرارات متسرعة في إدارة أميركا للأزمات الدولية، داعيا إلى التحلي «بصبر استراتيجي»، والحديث عن هذا الصبر الغريب جاء في سياق مهم جدا، وهو مقدمة «وثيقة استراتيجية الأمن القومي»، التي ترسم سياسة أميركا لسنوات. ولعل أفضل تعليق على وثيقة أوباما ما قاله السيناتور ليندسي غراهام من أن إضافة المزيد من الصبر إلى سياسة أوباما الخارجية لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد فشل هذه السياسة، وإنني أشك كثيرا في أن تكون سياسة الصبر الاستراتيجي قد أخافت تنظيم داعش والملالي الإيرانيين أو فلاديمير بوتين.. فمن وجهة نظرهم، كلما تحلّى أوباما بالصبر ازدادوا قوة! ما هو أسوأ من «استراتيجية الصبر»، يتضح عبر مسلسل الانتقاد اللاذع الذي دأب رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر على توجيهه إلى أوباما؛ فقد سبق له أن قال تعليقا على تهافت أوباما على مصالحة إيران «ما مصلحة أميركا في الابتعاد عن حلفاء موثوقين ومحاولة التقرّب من أعداء مؤكدين؟»، في إشارة إلى تهافت أوباما على اتفاق مع إيران وبأي ثمن، ليستعمله بديلا، ولو سيئا، لفشل سياساته الخارجية حيال القضية الفلسطينية والوعد بإقامة الدولتين، وبإزاء تعاميه عن المذبحة السورية وتركه العراق نهبا لنوري المالكي رجل طهران، وترك بوتين يعربد في أوكرانيا!
دار الإفتاء الأميركية!
تحت هذا العنوان كتب طارق الحميد على صحيفة الشرق الأوسط ما نصه: تحدث الرئيس الأميركي عن ضرورة التصدي للتطرف والإرهاب مدافعا عن الدين الإسلامي، وضرورة تصحيح المفاهيم، ورغم سلامة كل ذلك، ونبله، فإن ما قاله الرئيس أوباما لا يتجاوز أن يكون تنظيرا، ولم يتبقَ إلا أن يعلن الرئيس عن تأسيس دار إفتاء أميركية! دفاع الرئيس أوباما عن الإسلام، والمسلمين، وقوله إن المتطرفين لا يمثلون مليار مسلم أمر جيد، ويستحق الثناء، لكن هذا الحديث كان مقبولا أوائل فترة الرئيس السابق جورج بوش، وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية، وليس الآن لأن العالم قد تغير كثيرا، وتحديدا منطقتنا التي أكدت أنها تؤثر في الأمن الدولي، وهذا يتطلب خطوات عملية، وليس محاضرات، وتنظيرا، أو «صبرا استراتيجيا» كما تقترح إدارة أوباما، ومع نهاية فترة الرئيس الثانية! المطلوب اليوم هو الأفعال، وليس الأقوال. ومكافحة الإرهاب ليست تنظيراً كما يحدث الآن، وبشكل مرسل، خصوصاً أن هناك حقائق على الأرض، وهناك دماء، ودول تهدم. الرئيس أوباما، مثلاً، يتحدث عن ضرورة توفير وظائف للقضاء على التطرف، وهذا أمر سليم، لكن القضية أعقد من ذلك، «داعش» مثلاً لا تبحث عن وظائف، ولا «القاعدة»، ولا حزب الله؛ حيث لم نسمع حسن نصر الله معنيا بالوظائف والتعليم، بل بالدم والدمار، والسيطرة. مشكلة لبنان مثلا ليست في توظيف الشباب العاطل، بل في إيجاد رئيس لأهم وظيفة شاغرة! في سوريا الناس لا تبحث عن وظائف، بل عن وقف آلة القتل الأسدية التي قتلت، وشردت، ملايين السوريين، وتدمر سوريا ككل، وعلى يد الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية، وخلافها، وبدعم إيراني. وما دام الحديث عن إيران فلا بد هنا من التعليق على أمر تطرق له الرئيس الأميركي؛ حيث يقول إن قمع المعارضين يؤدي إلى التطرف والإرهاب، والحقيقة أن قمع النظام الإيراني للثورة الخضراء، ووجود القيادات الإيرانية المعارضة التي قادت تلك الثورة وحتى الآن تحت الإقامة الجبرية لم يؤدِيا إلى ظهور إرهاب وتطرف في إيران، ولا عمليات انتحارية، ولا تفجيرية، وهذا يدفع لعدة تساؤلات جادة، لماذا المنطقة كلها مستهدفة بالإرهاب وإيران لا؟ ولماذا بعض قيادات «القاعدة» أصلا في إيران؟ والأدهى من كل ذلك أن إدارة أوباما تنفتح على النظام الإيراني، ورغم كل ما فعله ويفعله بالإيرانيين، والمنطقة! ولذا فالقصة ليست بالنوايا الحسنة، ولا الدفاع عن الإسلام، وخصوصا أن في المنطقة جماعات تستغل الإسلام بشكل سيئ، وهذا ما لم تتنبه له إدارة أوباما التي اندفعت مع الإسلام السياسي، وتحديداً الإخوان المسلمين، وهم أس بلاء تفتيت الأوطان، والتجارب واضحة من السودان إلى مصر. ومن هنا فالمطلوب الآن أفعال لا أقوال، المطلوب ضبط الدعاية المتطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي، وليس إنشاء مركز مضاد لها، وحسب. المطلوب الآن وقف الدم والقتل في المنطقة، ووقف تدمير الدول، وليس الدفاع عن الإسلام بالتنظير، فللبيت رب يحميه.
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم السبت (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
إبراهيم القالش - ريف دمشق - عربين أبو خالد الإدلبي - ادلب - تلمنس أحلام عبد الرحمن طعمة قطليش - درعا - داعل أحمد الخطيب - ريف دمشق - دوما أحمد حسون - ريف دمشق - دوما أحمد فرينو - ريف دمشق - دوما أحمد محمد الحجي - دير الزور - أحمد مصطفى الحلبي - حلب - الصاخور أسماء سكر - ريف دمشق - عربين أنور القالش - ريف دمشق - عربين إسراء جمال شحادة الشحادات - درعا - داعل إياد ماميش - حماه - كفرزيتا بيسان جرادة - ريف دمشق - دوما حليمة غبيس - ريف دمشق - حرستا رواء وائل غبيس - ريف دمشق - حرستا رياض مصطفى حسون - ريف دمشق - دوما سكينة محمد نديم قنان - حلب - الصاخور عبد الرحمن النن - ريف دمشق - عربين عبد العزيز الأحمد - حلب - عبد القادر عبد الرزاق بللو - حلب - الصاخور عبود أسامة الرباح - دير الزور - عدنان الحلاق - ريف دمشق - دوما عدنان الكلس - ريف دمشق - دوما عمار الحلبي - حلب - الصاخور فادي عدنان الكلس - ريف دمشق - دوما فادي كرسم - ريف دمشق - دوما محمد المصري - درعا - داعل محمد أحمد عبد الغني - دمشق - مخيم اليرموك محمد عبد الكريم الشلاش - دير الزور - الشميطية مريم موسى حمو - حلب - الصاخور نجاح قاروط - ريف دمشق - عربين ندى محمد المصري - درعا - داعل نديم محمد المصري - درعا - داعل نور قمحة - ريف دمشق - دوما هادي أبو كنان - دمشق - التضامن يحيى عبد الرزاق بللو - حلب - الصاخور يسرا عبد الملك - ريف دمشق - دوما
المصادر:
• الجزيرة نت • العربية نت • المركز الصحفي السوري • شبكة شام • الحياة • كلنا شركاء • مسار برس • عربي21 • الآن • صحيفة البيان • الشرق الأوسط • لجان التنسيق المحلية في سورية • مركز توثيق الانتهاكات في سورية
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة