زمان الوصل
تصدير المادة
المشاهدات : 2578
شـــــارك المادة
في آخر صرعاته، يعرض نظام الأسد على الدمشقيين ميزة التخلص من شروره، من خلال شراء بطاقات أمنية؛ (وطنية وقومية) يصل سعر بعضها إلى 600 دولار أمريكي وتتأرجح أسعارها حسب سعر صرف الدولار.
وحسب الناشطين، فإن الراغب بالحصول على بطاقات "عدم التعرض والمؤازرة" -حسب تسميتهاـ عليه تقديم طلب رسمي لدى السلطات المختصة التي ترفع اسمه إلى كافة الأفرع الأمنية لتُجرى عنه دراسة أمنية شاملة، وفي حال ثبت عدم تورطه في أي عمل "إرهابي" يدفع ثمن البطاقة في البنك لصالح أبناء الشهداء ويحصل بعدها على البطاقة. وحسب الإعلامي الميداني في دمشق أمجد، فإن بطاقة عدم التعرض والمؤازرة تحمي حاملها من كافة أعمال التشبيح والإذلال التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز، وكـذلك تحمي البطاقة صاحبها من عمليات المداهمة والاعتقال، ويضيف وائل: لا شك أن عرض النظام الجديد يدل على حاجته الشديدة للدعم المادي، ويدلل الإعلامي على كلامه بأن عرض البطاقات ترافق مع الإعلان عن تجديد وإصدار جوازات السفر في القنصليات السورية مقابل مبالغ مادية. ويؤكد وائل أن عناصر الحواجز يعلمون أن حَمَلَة البطاقات الأمنية ليسوا بالضرورة مؤيدين للنظام، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم يستخدمون البطاقة لتسهيل عمليات الإغاثة، كنقل المواد الغذائية، ويضيف بأن العناصر مضطرون على تسهيل مرور حَمَلَة البطاقات كي لا يغلقوا باب رزق جديد فتحه النظام، كوسيلة جديدة لابتزاز السكان.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة