الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2969
شـــــارك المادة
لم تجد قوات النظام السوري وسيلة للرد على هزائمها المتلاحقة التي منيت بها أمام قوات المعارضة المسلحة في إدلب وجسر الشغور غير قصف المدنيين بغاز الكلور السام لخنقهم، ولا يمر يوم دون أن تفجع قرية باختناق العشرات من أبنائها جراء البراميل المحملة بغاز الكلور.
وأوضح أبو عبد الله -أحد الأشخاص الذين تعرضوا للقصف بغاز الكلور في مدينة سراقب بريف إدلب- أن الطائرات المروحية "ألقت عدة براميل دون أن تنفجر كالمعتاد، ولكن خرجت منها غازات كريهة الرائحة، مما أدى إلى إصابة العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال"، وأضاف في حديثه للجزيرة "أصبحت تلك الطائرات تقصف القرى بشكل منهجي، حيث قصفت بلدة كنصفرة مما أدى إلى إصابة 35 شخصا، بالإضافة إلى بلدتي جوزف وإبلين في جبل الزاوية ليلاً أثناء نوم الأهالي، وهذا يدل على عجز النظام على مواجهة الثوار، مما دعاه إلى صب جام غضبه على السكان العزل". أما الطبيب رفعت المحمد فتحدث أولا عن بعض الحقائق العلمية للكلور، فقال إنه من أول الغازات السامة التي استعملت كأسلحة في الحروب، كما يستعمل في تعقيم المياه وفي الكثير من الصناعات ولونه أصفر مخضر "في حالته النقية الغازية والتركيز العالي، أما في التركيز المنخفض فهو عديم اللون، وغير قابل للاشتعال وأثقل من الهواء بمرة ونصف". آثار طبية: وعن الآثار الصحية للغاز، قال إنه يسبب تهيجا في الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، أما في حالته السائلة فيسبب حروقاً للجلد، والتعرض للتركيز العالي ليس مميتا، وإنما يسبب وجود مياه في الرئة، أما التعرض للتركيز المنخفضة ولفترات طويلة فيؤدي إلى ضعف الرئة وإصابتها بالأمراض، وينبه المحمد إلى أن أسلوب الوقاية منه هو "سحب المصاب من الموقع، وإبقاؤه دافئاً ومستلقياً مع رفع الرأس والكتفين، وإحضار مساعدة طبية بأسرع وقت ممكن وغسل المصاب بكميات كبيرة من المياه وخلع الثياب الملوثة، ويفضل قصها بدل سحبها عبر الرأس". وفي وقت سابق، استمع سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى شهادة الطبيب السوري ساهر سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب بشمال غرب سوريا في مارس/آذار الماضي، وإلى شهادة قصي زكريا، الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق في أغسطس/آب 2013، بينما اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحكومة السورية بشن هجمات بالكلور، مؤكدة أن القوات الحكومية تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز. ويعلق الناشط الإعلامي وسيم الأحمد على هذا الأمر قائلا "لم نسمع من مجلس الأمن والدول الكبرى سوى كلام فارغ بشأن القصف المتواصل بتلك الغازات السامة التي يلقيها النظام على السكان، فصمت تلك الدول عن هذه المجازر يزيد من شهية النظام على استخدام مثل هذا السلاح وإصابة أكبر قدر ممكن من المدنيين".
العربية نت
الشرق الأوسط
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة