زمان الوصل
تصدير المادة
المشاهدات : 3033
شـــــارك المادة
أعلن الحرس الجمهوري التابع لنظام الأسد عن نيته تشكيل ما سماه "لواء درع الساحل"، موجهاً الدعوة لأبناء الطائفة العلوية للانتساب إليه عبر تقديم ما اعتبره "رواتب مجزية"، علما أنها لا تتجاوز 140 دولاراً شهرياً، وصدر إعلان تشكيل اللواء عن مكتب الحرس الجمهوري بالقرداحة (مسقط رأس الأسد)، وتم توزيع الإعلانات على الجدران.
حسب الإعلان المنشور، سيُقبل الراغبون ضمن عقد تطوع لمدة سنتين أو عقد دائم، مع تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية والإلزامية، وحالات الفرار، قبل تاريخ 1/1/2015، وتحدث الإعلان عن رواتب ومكافآت شهرية "مجزية" تصل إلى 40 ألف ليرة سورية، وهو ما يعادل (140 دولاراً). وحُدد مقر الالتحاق والاستعلام في مركز الحرس الجمهوري، مقابل الكلية البحرية، مدرسة الفنون بالقرداحة، مما يؤكد بأن الإعلان موجه بصورة خاصة لأبناء الطائفة العلوية، وناهيك عن تسمية اللواء التي تحمل إيحاءً طائفياً، يعتقد مراقبون أنه شكل من أشكال استثمار فقراء الطائفة العلوية. ووصف الناشط والخبير الاقتصادي السوري، عصام خوري، الرواتب المقدمة من اللواء المُزمع تشكيله، بأنها "لا تجلب سعر الكفن"، يُشار إلى أن الراتب المعروض من جانب "لواء درع الساحل" لا يصل إلى الحد الأدنى للرواتب بمقاييس العام 2011، وتعتقد مصادر إعلامية أن هناك شباباً كُثراً من أبناء الطائفة العلوية قد ينتسبون إلى اللواء المُزمع تشكيله، في تكرار لتجربة ميليشيا "صقور الصحراء"، التي يقودها أيمن جابر، لحماية مراكز النفط، وقد تطوع حينها الكثير من شباب الساحل في صفوفه. وحسب موقع "سوريات"، فإن التشكيل الجديد، "لواء درع الساحل"، سيعمل على استقطاب الشباب من الساحل ممن امتنعوا عن الالتحاق بباقي المناطق ويريدون أن يبقوا بالساحل، وتؤشر طريقة الإعلان والدعوة للانتساب في صفوف اللواء المذكور، إلى تدني الموارد البشرية المُتاحة للقتال في صفوف النظام، ناهيك عن تدني الموارد المالية اللازمة لتمويل المقاتلين، إذ تعد الرواتب المقدمة متدنية القيمة للغاية بالقياس إلى مستوى التضخم الحاصل حالياً. وتأتي خطوة النظام في تشكيل "لواء درع الساحل" عقب تحقيق الثوار انتصارات في محافظة إدلب توجت بالسيطرة على أريحا وبعض البلدات بجانبها، لتقترب المحافظة من الخروج عن سيطرة الأسد، واقتراب الثوار من جبال الساحل التي تعتبر أكبر خزانات تمد النظام بالمقاتلين.
أسرة التحرير
الأناضول
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة