عبد الغني حمدو
تصدير المادة
المشاهدات : 6858
شـــــارك المادة
عندما أُعلن عن وقف إطلاق النار بين العراق وإيران عام1988 وبعد انهيار الجيش الإيراني أمام ضربات الجيش العراقي البطل , قال عندها خميني (وددت لو أنني تجرعت كأساً من السم , على أن لا نوقف القتال ضد العراق) وبالفعل كان انتصار الجيش العراقي سماً قدم لخميني ليموت بعدها غيظاً .
ولكن غاب عن تفكير وذهن ولي الفقيه الثاني الوارث لخميني علي خامنئي، أن الشعب السوري الثائر وجيشه الحر البطل قد جهز كأس السم الخاصة لخامنئي حتى يتجرعها هو وكلابه في العراق ولبنان وسوريا , وقريباً جداً بعون الله , وستكون هدية لك ياخامنئي الدجال. كثير من القوى العالمية استهانت بالشعوب الضعيفة , وكان ثمن تلك الاستهانة , الخروج من المعركة خاسرة ذليلة مهانة, فهاهي أمريكا عندما استهانت بالشعب الفيتنامي, وخسرت الآلاف من جنودها, بدأت تبحث أخيراً عن مخرج تخفي فيه عجزها, فخرجت من فيتنام ذليلة مهانة, كما خرجت من العراق بنفس الطريقة تجر أذيال الخيبة وراءها , هي وحلفائها , وتصبح بعدها أمريكا أكبر دولة مديونية في العالم , وتتلقى الضربات تلو الضربات في أفغانستان، وحائرة في الطريقة التي تحفظ فيها وجهها أمام العالم, من انهزامها أمام الشعوب الضعيفة . والآن إيران تلقي ثقلها محاولة إنقاذ عصابات ساقطة في سوريا, تتحدى فيها الشعب السوري وتقول أننا لن نسمح بسقوط خط الممانعة المزعوم, التافه بثار والأفعى نصر اللات في لبنان . ليست نصيحة نقدمها للمأفون في قم وطهران والنجف, وإنما تحذير, أو لنقل إنذاراً أخيراً, إن كأس السم الذي تجرعه الخميني من قبل على يد أبطال بلاد الرافدين من قبل, فإن أهل الشام قد أعدوا لكم كؤوساً متعددة وجاهزة، ولن يمر وقت طويل حتى تجبرون على شربها . من الحماقة أو لنقل الحماقة كلها أن تقاتل شعباً صمم على مقارعة الطغيان، ومهما بلغت قوة ذلك الطغاة, فالشعب السوري انتفض ضد الظلم والطغيان، وقدم التضحيات الجسام، والشعب الذي يصمد على الثورة سنة ونصف منطلقاً من ثورة سلمية , إلى بناء جيش منتشر فوق ربوع الوطن كله , هذا الشعب لا يمكن أن يهزم أبداً بإذن الله –تعالى- فهو مع الحق والحق معه, والمحتل ستكون نهايته وخيمة حتماً, وكلما تدخلت إيران أكثر وأذنابها, سيكون ذلك عامل هدم لكيان هؤلاء الأعداء, مهما امتلكوا من قوة . فالاتحاد السوفييتي ترنح وتفكك من ضربات المجاهدين الأفغان, وأمريكا بجبروتها وقوتها ترنحت ومعها أوروبا من ضربات المقاومة العراقية، والمجاهدين الأفغان . والدور قادم عليك أيها المجرم القابع في طهران . فشعبنا اختار طريق الجهاد, وهاهي ضربات مجاهدينا الأبطال تطال الرؤوس العفنة من القرداحة ومن روسيا ومن طهران ولبنان والعراق التابعين لذلك الموجود في الجحر السيتياني . ثورتنا ماضية لتحقيق أهدافها , وهي على أبواب النصر المجيد بعون الله – تعالى- وبعون الله قريباً سترى رؤوس الفتنة والقتل والإجرام تتدحرج فوق تراب شامنا العزيز , وسيكون نصيب الخامنئي ,كأساً من السم يتناولها ليلحق بالفطيسة الأخرى خميني , بعد أن يكون سبقه إليها كل من يساند ويراهن على بقاء المأفون المجرم بشار .
المصدر: مستقبل سوريا
علي حمزة العمري
عبد الغني محمد المصري
النورس
زهير سالم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة