منصور حسين
تصدير المادة
المشاهدات : 6757
شـــــارك المادة
عقد مجلس محافظة حلب الحرة مؤتمراً صحفياً الثلاثاء، للبحث في تطورات الوضع الإنساني الذي يعيشه ريف حلب الشمالي، بعد الحملة العسكرية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المنطقة، وانعقد المؤتمر بعد اجتماع مجلس المحافظة مع عدد من المسؤوليين في المؤسسات الإنسانية والإغاثية والمجالس المحلية، حيث تم الاتفاق على عدد من الخطوات التي من شأنها مساعدة النازحين من أبناء القرى التي تشهد معارك بين الثوار وعناصر تنظيم الدولة "داعش".
وبعد هذا الاجتماع أعلن مجلس المحافظة "ريف حلب الشمالي منطقة منكوبة"، بعد أن أصبحت معظم مدنه وبلداته مدمرة وتتعرض فيه الحياة المدنية لشلل شبه كامل، بسبب القصف العنيف الذي تشنه طائرات النظام الحربية، والعربات المفخخة التي يفجرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. منطقة منكوبة: الأستاذ (بشير عليطو) رئيس مجلس المحافظة، تحدث " للأورينت نت" عن أسباب عقد الاجتماع والقرارات التي اتخذت فيه، فقال: تم إعلان ريف حلب الشمالي منطقة منكوبة بعد عام من وصول المعارك إليه بين الثوار وقوات النظام، ودخول تنظيم داعش إلى خط المواجهة بقوة من خلال سيطرته على عدة بلدات وقرى ووصوله مشارف بلدة مارع، التي حولها إلى كومة من الركام بسبب السيارات المفخخة التي يستهدف بها البلدة، والقصف المتواصل الذي يشنه عليها بمختلف أنواع الأسلحة، ومنها (غاز الخردل) الذي استخدمه مرتين، كان آخرهما اليوم. وتابع عليطو: نحاول أن نضع أصدقاء الشعب السوري والمنظمات العالمية أمام مسؤليتها تجاه ما يحدث في هذا الريف من قتل وتهجير للمدنيين، كما نطالب تركيا التي أخذت على عاتقها حماية السوريين، بفتح حدودها للمدنيين العالقين على طول الشريط الحدودي. إغلاق الحدود وازدحام المخيمات: ريف حلب الشمالي الذي كان ملجأً بالنسبة إلى السوريين من جميع المحافظات التي استهدفها النظام طيلة السنوات الماضية، ومكاناً آمناً لأبناء مدينة حلب بعد حملة القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة التي شنت على أحيائها، يشهد اليوم أضخم حملة نزوح بسبب هجوم داعش عليه، في الوقت الذي تغلق فيه الحدود مع تركيا، ولم يعد في المخيمات أي مكان يستوعب المزيد من النازحين، ما جعل الكثير من عائلات المنطقة الهاربة من المعارك تضطر إلى افتراش العراء. الأستاذ (محمد عارف شريفة) مسؤول المكتب الإغاثي في مجلس محافظة حلب الحرة، تحدث عن الخطوات الإسعافية التي نفذها المجلس لتخفيف هذه المعاناة، والاحتياجات المطلوبة، فيقول: بعد اقتراب التنظيم من بلدة تل رفعت وقرية الشيخ عيسى التي يتواجد فيها مخيم للنازحين، ما اضطرنا إلى إخلائه ونقل العوائل التي كانت تقطنه إلى منطقة أكثر أمناً. كما قام العاملون في مجلس المحافظة بإحصاء أكثر من 5000 عائلة منتشرة في بلدات ريف حلب الشمالي والغربي، حيث قمنا بتأمين مستلزماتهم الأساسية من بطانيات وخيام وحليب أطفال، بعد أن تمكنا من إيواء عدد كبير من العائلات داخل المدارس والمنازل التي هجرها قاطنوها. لكن شريفة يؤكد أن مجلس المحافظة غير قادر على تلبية احتياجات المدنيين لفترة أطول بسبب قلة المخزون الإغاثي، وتوقع المزيد من النزوح إذا ما استمر تقدم داعش، مضيفاً أنه وحتى الآن لم يجد المجلس آذاناً صاغية للمطالب التي وجهها إلى العالم حتى الآن، ريف حلب الشمالي حاضنة الثورة السورية وأحد معاقلها الأساسية، أصبح اليوم منطقة منكوبة، بعد أن استبيحت دماء قاطنيه من قبل الدولتين (دولة الأسد ودولة البغدادي)، بينما ينتظر أهله من يساعدهم في تخفيف المعاناة التي يعيشونها.
أورينت نت
المرصد الاستراتيجي
محمد أمين
المسلم
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة