الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 6467
شـــــارك المادة
أعرب مواطنون سوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة عن "سعادتهم" بالعاصفة الرملية التي تجتاح أجزاء واسعة من البلاد منذ يوم الاثنين، بالرغم من الأضرار الصحية التي تسببت بها من حالات اختناق وضيق تنفس، ويعود سبب سعادة السوريين في المناطق المذكورة، بحسب من التقاهم مراسل "الأناضول"، إلى أن العاصفة "فرضت حظراً جوياً ربانياً على طيران النظام ومنعته من التحليق وقصف مدنهم وبلداتهم".
وكانت عاصفة رملية محملة بالغبار، ضربت صباح الاثنين، مناطق متفرقة في وسط وشمال سوريا، وامتدت مع حلول الليل إلى العاصمة دمشق والمناطق الجنوبية في البلاد، وما تزال العاصفة مستمرة حتى ظهر الثلاثاء، وقال مياد الغجر الناشط الإعلامي في ريف إدلب(شمال) لمراسل "الأناضول"، بأن "الغبار أفضل من البراميل المتفجرة والقنابل التي يلقيها طيران الأسد"، ودعا الله إلى استمرار العاصفة التي وصفها بـ"النعمة" لأنها "تدرأ قصف الطيران اليومي عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة". وأضاف الغجر بأن هذا الطقس يساعد الفصائل المقاتلة التابعة للمعارضة في كافة أنحاء سوريا على التقدم على حساب قوات النظام، داعياً فصائل المعارضة للاستفادة من الأجواء وتكثيف هجماتها على قوات النظام التي تصبح مشلولة بشكل تام مع فقدانها الغطاء الجوي، من جانب آخر، وصل مشافي سوريا المئات من حالات ضيق التنفس وخاصة ممن يعانون أمراض الربو، والأمراض المزمنة كمرض القلب وارتفاع الضغط الشرياني. فيما دعا مركز صحة "معرة النعمان" بإدلب، أهالي البلدة التي تحمل الاسم نفسه، إلى تقليل التنقل والتزام المنازل قدر الإمكان، بسبب العاصفة الرملية المستمرة منذ يوم أمس، ونصح المركز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" الأهالي، باستعمال الكمامات الواقية من الغبار لما له من تأثير على الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية، فيما قام عناصر الدفاع المدني في المنطقة بتوزيع الكمامات على الأطفال بهدف التخفيف من أضرار العاصفة. يشار إلى أن الطائرات الحربية والمروحية تشكل مصدر رعب لدى السوريين بسبب "البراميل المتفجرة" والصواريخ التي تلقيها وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين حتى اليوم، في ظل عدم توفر مضادات طيران لدى فصائل المعارضة، واحجام المجتمع الدولي عن فرض مناطق حظر جوي فوق سوريا لحماية المدنيين.
أسرة التحرير
شبكة شام الإخبارية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة