بيداء عبد الله
تصدير المادة
المشاهدات : 3099
شـــــارك المادة
عمدت قوات النظام المتمركزة في محيط الزبداني لسحب العشرات من عناصرها المتواجدين في عدة حواجز في الجبل الغربي والأعداد المنسحبة كالآتي: "37 سيارة جيب، 16سيارة تويتا، 7 مدافع ميدانية عيار 130، عدد من عربات الـ bmb وقاعدة صواريخ" كما أفاد به ناشطون من داخل الزبداني.
وأكد عامر برهان مدير المشفى الميداني وعضو في المجلس المحلي أنه تم انسحاب عدد كبير من قوات الجيش الأسدي و حزب الله و مليشيات اللجان الشعبية من منطقه بلودان و المعمورة و محيط الزبداني والأعداد المنسحبة هي: 23 ميكرو و فان، 14 سيارة كيا كبير، 16 تويتوتا، 2 سيارة مغلقة صغيرة، 3 انتر عسكري 3 سيارات زيل، و15 تكسي فيها حزب ولجان، 2 باص سعة 24 راكب، بالإضافة لباصين خضر سعة 60 راكب وكل ما ذكر كان محمل بعناصر الجيش وميليشيا حزب الله واللجان الشعبية" وذلك يوم الخميس 5 تشرين الثاني الجاري. واستمرت الانسحابات بأعداد متفاوتة يومياً حيث ذكر ناشطون ميدانيون انسحاب باص أخضر سعة 60 راكب بالإضافة لأربع سيارات جيب وقُدّر عدد العناصر بحوالي 100 عنصر وتم سحبهم باتجاه دمشق وذلك يوم أمس، وتأتي هذه الانسحابات بعد وقف العملية العسكرية على الزبداني بالتزامن مع إشعال المعارك على جبهات داريا ومحاولات لاقتحامها وأفاد ناشطون مقتل عدد من اللجان الشعبية الذين تم سحبهم من الزبداني باتجاه داريا. في حين مازالت حملات التهجير القسري إلى بلدة مضايا، فبعد ترحيل وتهجير حوالي 2000 عائلة من محيط الزبداني باتجاه مضايا المحاصرة وصلت حملات التهجير إلى الروضة وهي بلدة صغيرة تقع إلى جنوب غرب مدينة الزبداني حيث تم ترحيل أكثر من عشرين عائلة نازحة فيها وزجهم في مضايا وكذلك من بلدة الديماس. ومازال الحصار يخنق بلدة مضايا الصغيرة وتزداد المعاناة مع قدوم فصل الشتاء وبدأت أمراض ناتجة عن سوء التغذية تنتقل بين الأهالي، وسجلت طبية مضايا حالات إسعاف سببها هبوط ضغط الدم لكبار في السن في ظل نقص الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، ويزيد الحالة سوءاً عدم التوازن الغذائي، فإن وجد السكر فقد الملح وإن وجد الملح فقد السكر كما ذكر الناشط حسام من مضايا في حديث خاص للأورينت ذكر فيه الصعوبات التي تواجه الأهالي في تأمين لقمة العيش وبعض الحطب للتدفئة وطهو الطعام. حيث تمنع قوات النظام وميليشيا الحزب الدخول والخروج إلى البلدة وتحكم الحصار 100%. أما قوات الأسد والمليشيا المرابطة على تخوم الزبداني ومضايا قامت بجني محصول التفاح في سهلي الزبداني ومضايا وتصديره إلى دمشق ومنها إلى لبنان كما أفاد الأهالي، وبعدها عمدوا لقطع الأشجار وخاصة الجوز والحور التي يتجاوز عمرها المئة عام وكذلك أشجار التفاح والدراق والأجاص في السهل وما تبقى منها تم إضرام النار فيها حتى تحول السهل في الزبداني أشبه بالصحراء. وأفاد ناشطون ميدانيون عن رصد عناصر الجيش وهم يسرقون المنازل والغرف الزراعية في السهل وحتى النوافذ والأبواب تم سرقتها وكذلك خلاطات المياه والحنفيات ومفاتيح الكهرباء وتحميلها بالسيارات ونقلها لدمشق ومن ثم يعمدون إلى تفجيرها أو حرقها، ولم تسلم البيارة من الأذى فقام عناصر الجيش بسرقة غطاسات المياه والمولدات الكهربائية في السهل ومن ثم ردم الآبار بواسطة التركسات وتحويل السهل إلى تلال ترابية صغيرة، وتفجير أبنية سكنية بعد سرقتها أيضاً على الطريق العام دمشق مضايا. وذلك لإثبات همجيتهم وترك أثر الخراب والدمار أينما حلوا، حتى الأغنام والأبقار تم سرقتها وترحيلها أو ذبحها وأكلها في حين تعاني الزبداني من نقص حاد بالمواد الغذائية والمواد الطبية.
أورينت نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة