أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 6724
شـــــارك المادة
تتمركز الميليشيات الأفغانية في حلب بنسبة أكبر مما هي عليه في المحافظات السورية الأخرى، ولاسيما فيما يعرف بكتلة الأفغان، وهؤلاء المرتزقة يتبعون للحرس الإيراني الثوري بشكل مباشر، ولاتربطها صلة بقوات الأسد من حيث تلقي الأوامر والقتال في الجبهات.
كتلة الأفغان في حلب: وكتلة الأفغان هي عبارة عن تلة تضم عدداً من المنازل السكنية وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، ويوجد فيها المرتزقة من الميليشيا الأفغانية التي تقاتل إلى جانب القوات النظامية، وتمكن الثوار في مطلع شهر حزيران في العام الحالي من تحرير تلك الأبنية، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى في صفوف الأفغان بعد أن تخلى عنهم آنذاك، يقول الناشط "سمير" لأورينت نت"معظم الأفغان تنتابهم حالة هلع ولاسيما أن النظام يزج بهم في الصفوف الأولى على الجبهات، بالإضافة إلى أنه قصفهم بخطأ فردي، على حد تعبيره، في إحدى المعارك في مدينة حلب ". ويؤكد"سمير" أن أهالي مدينة حلب قلّما يشاهدون الجنود الأفغان في شوارعهم، بخلاف الحضور الكثيف لميليشيا حزب الله في مدينة حلب وأسواقها، بالإضافة إلى أن المشفى العسكري في حلب، وهو مخصص لقوات الأسد وحزب الله والحرس الإيراني، لايستقبل الجرحى الأفغان، كما أن النظام لم يطالب بالأسرى من المرتزقة الأفغان بخلاف عناصر حزب الله والضباط الإيرانيين الذي يسعى دائماً إلى مبادلة أسرى لتحريرهم". مرض الأفغان ذريعة: وتمكنت "مصادر خاصة" لأورينت نت من معرفة معلومات عن عيادة طبية في مدينة حلب يديرها طبيب يدعى "زكريا الباش"، وهو شيعي من قرية نبل في ريف حلب، وهذا الطبيب متعاقد مع النظام ويستقبل في أيام محددة في عيادته الجنود الأفغان المنتسبين إلى الحرس الإيراني، حيث يتم نقلهم بباصات كل 50 جندياً إلى منطقة حلب الجديدة حيث يقف الباص أمام جامع نفيسة، ومن ثم يتمّ إدخالهم إلى عيادة الطبيب "زكريا الباش" المسؤول عن علاجهم. ويقول المصدر: "يلجأ الجنود الأفغان إلى الإدعاء بالمرض للتهرب من المعارك، ومعظمهم بعد الفحص يتبين أنه لايصيبهم أي خلل جسدي، وسبب ذلك يعود إلى أن الحرس الإيراني يقوم بزجهم على الجبهات في الصفوف الأولى، ومعظمهم يفتقر إلى التدريب الحربي المخصص على خلاف ما أشيع، فهم لاجئون هربوا من الحرب في أفغانستان إلى إيران. حيث قامت الحكومة الإيرانية بإقناعهم بالذهاب إلى سوريا والدفاع عن الأضرحة الدينية الشيعية لمدة سنتين ضمن ميليشيات تؤازر جيش النظام وقوى حزب الله في سوريا، مقابل منحهم الجنسية الإيرانية بعد مدة خدمتهم تلك في سوريا، بالإضافة إلى منح كل واحد منهم 450 دولاراً كراتب شهري، وذلك نظراً إلى النقص الكبير بأعداد المقاتلين الذين يعاني منه جيش النظام". تجنيد أطفال الأفغان: أكدت راديو سويدية في تقرير أعدته عن تجنيد الأطفال الأفغان في مطلع الشهر العاشر أن "إيران تجند الأطفال الأفغان لإرسالهم للقتال في سوريا، فالعديد من المهاجرين الأفغان الذين يصلون إلى السويد، هم دون السن القانونية، حيث يشهد الأفغان في إيران التجنيد القسري للقتال في سوري"، وعرضت الراديو قصص عدد من القاصرين الأفغان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 – 16 سنة حيث غررت الحكومة الإيرانية بهم مستغلة جهلهم، وتحت مسمى التوقيع على استلام مساعدات أجبرت أهاليهم على الموافقة على قتال أولادهم في سوريا. مرتزقة الأفغان والحلم باللجوء: بالرغم من إدراك المرتزقة الأفغان أكذوبة الحكومة الإيرانية بمنحهم أوراق الإقامة بعد القتال لمدة عام إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد المتطوعين من المرتزقة الأفغان للحرب في سوريا، نظراً إلى الراتب الذي تمنحه الحكومة الإيرانية، حيث يكفي القتال لعدة أشهر مما يضمن تأمين تكلفة السفر إلى أوربا والحصول على اللجوء. يؤكد "مصدر خاص" لأورينت في ألمانيا أن الكثير من الأفغان" قاموا بتأمين تكلفة السفر إلى أوربا من خلال قتالهم بجانب قوات الأسد، والكثير منهم يعترف بذلك علناً، كما أن الكثيرين منهم ينتحلون صفة اللاجئ السوري مستغلين جهل السلطات الألمانية بإمكانية التحقق من هويتهم".
الدرر الشامية
العربية نت
محمد أمين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة