أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3061
شـــــارك المادة
في موقف لافت من الأمم المتحدة، أعادت الأخيرة انتخاب سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري ليكون في أعلى منصب في لجنتها المعنية بـ"إنهاء الاستعمار" أو المعروفة اختصاراً باسم لجنة الـ"24"، وذلك خلال الجلسة التي عقدتها اليوم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
ويأتي هذا بعد أن آثار قرار منظمة الصحة العالمية التابعة لأمم المتحدة الجمعة الماضية، جدلاً واسعاً في الأوساط السورية، على خلفية تعيين زوجة نائب وزير خارجية النظام في سورية، فيصل المقداد، مستشارة لتقييم الحالة النفسية للنازحين السوريين، اللجنة (إنهاء الاستعمار) التي أنشئت في عام 1960 للضغط من أجل حرية المستعمرات الأوروبية ومعارضة "الإخضاع والهيمنة والاستغلال"، أعادت انتخاب السفير بشار الجعفري من سورية كمقرر لها، الأمر الذي دفع البعض بتوصيف الموقف بـ"وضع الثعالب كمسؤولين عن قن الدجاج" كما حصل عندما أعطى مجلس الأمم المتحدة لحقوق المرأة مقعداً لإيران على طاولته في عام 2015، بدورها أشارت صحيفة "New York Post" الأمريكية وفقاً لتقرير (link is external) ترجمته "السورية نت" حول تعيين الأمم المتحدة لـ"الجعفري" أن "سلوك نظام الأسد تجاه شعبه يجعل من مبادئ اللجنة (إنهاء الاستعمار) التي تحاول الحفاظ عليها أضحوكة مطلقة كمبادئ مثل (تقرير المصير ووضع حد للإجراءات القمعية أو التدابير المسلحة ضد الشعوب التابعة واحترام النزاهة الوطنية)"، وأضافت الصحيفة أنه "في كل صعيد من هذه الأصعدة، سيكون من الصعب العثور على مجرم أسوأ من نظام بشار الأسد"، وأردفت الصحيفة أنه من غير المفهوم بالنسبة للأمم المتحدة أن تقوم في يوم ما برثاء قتل النظام وجرحه لمئات الآلاف من السوريين، ومن ثم تسلم هذه الهدية للسفاح فاقد الشرعية بشار الأسد" حسبما قال مراقب الأمم المتحدة "هيليل نوير"، ويقول "نوير" بأن هذه الخطوة ستسمح للأسد وشركائه بتصوير أنفسهم على أنهم "الحكم في مجال حقوق الإنسان"، والتي قد تكون في الواقع هي النقطة الأساسية والمثيرة للاشمئزاز للجان الأمم المتحدة هذه.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة