محمد كناص
تصدير المادة
المشاهدات : 3315
شـــــارك المادة
المتابع لحالة جبهات القتال في سوريا من درعا جنوبا إلى حلب شمالا، ومن اللاذقية غربا إلى دير الزور شرقا، يرى أن حالة الهدوء منعدمة تماما، والمواجهات على أشدها، ودفعت هذه الحال رئيس وفد المعارضة السورية أسعد الزعبي إلى دعوة فصائل المعارضة للرد على هجمات قوات النظام، متهما الأخيرة باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على مزيد من الأراضي.
وأضاف الزعبي أنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية، مضيفا أنه إذا استُهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فعليهم الرد بعشرات الصواريخ، واستغلال الهدنة كما يفعل النظام، التصعيد السياسي والعسكري من قبل أطراف الصراع على الأرض في سوريا استدعى السؤال عن وضع الهدنة: هل انهارت بالفعل؟ وهل باتت حالة العودة إلى المواجهات المفتوحة واقعا؟ التعامل بإيجابية: يقول مستشار البعثة التفاوضية للمعارضة نصر الحريري إن المعارضة بشقيها السياسي والعسكري تعاملت بإيجابية مع الهدنة منذ اللحظة الأولى لانعقادها، في حين استغلها النظام من أجل تحقيق مزيد من التقدم على الأرض، وارتكب العديد من المجازر، وأضاف الحريري للجزيرة نت أن ما تقوم به المعارضة على الأرض هو رد على انتهاكات قوات النظام، وهو حق كفله نص الهدنة التي رعاها المجتمع الدولي، وهو أن يرد أي طرف أي اعتداء من الطرف الآخر. وتابع "يبدو ذلك واضحا من خلال اسم المعركة التي أعلنتها اليوم قوات المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية، وهو رد المظالم، في إشارة منها إلى اعتداءات النظام المتكررة"، ودعا الحريري المجتمع الدولي والمجموعة الدولية الحريصة على الحل السياسي في سوريا إلى ضرورة كبح جماح النظام ووقف اعتداءاته.
وقال "نحن نعلم أن تصعيد قوات النظام في خروقاته للهدنة يأتي نتيجة خشية النظام وداعميه من تطبيق الحل السياسي في سوريا، وأن مجلس الأمن والأمم المتحدة مدعوان لإدانة النظام ودفعه إلى تطبيق القرار الدولي رقم 2245، حتى لا تعود الأمور في سوريا إلى المربع الأول"، من جهته، قال عضو هيئة التفاوض محمد العبود إن الهدنة تكاد تكون منهارة بسبب "عنجهية" النظام، وأكد أن ذلك سيؤثر على سير المفاوضات. تباين بالمواقف: عسكريا، قال محمد رشيد الناطق الإعلامي باسم جيش النصر -أحد فصائل الجيش الحر- للجزيرة نت إن الجيش الحر ملتزم بنص الهدنة، وإن ما يقوم به من أعمال عسكرية هو رد لاعتداءات النظام، ولا تبدي المعارضة السورية المسلحة بجميع فصائلها موقفا واحدا، فبحسب الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية أبو يوسف المهاجر، فإن الهدنة انتهت وانهارت، والمعارك في ريف حلب الجنوبي وفي ريف اللاذقية دليل على ذلك، وقد تمكنت المعارضة من استعادة عدة مدن وبلدات في المنطقتين. وأضاف المهاجر أن النظام هو من خرق الهدنة بقصفه للمدن والبلدات ومن خلال محاولاته المتكررة للتقدم على الأرض، وما تفعله قوات المعارضة المسلحة هو الرد الطبيعي على سلوك النظام، "وبالنسبة لنا لم نعد نتعامل مع هدنة، والمعارك مستمرة".
الجزيرة نت
حسن سالم
المصريون
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة