أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن الهيئة قررت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية، مؤكداً أنها لن تتنازل عن الأهداف التي جاءت من أجلها وهي سلطة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية واسعة لا مكان فيها لنظام الأسد.

وأوضح حجاب خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن وفد المعارضة جاء إلى جنيف "من أجل إحداث انتقال سياسي حقيقي وتجاوبنا ولكن لم يفهم هذا التجاوب، كما أن النظام لا يريد الحل السياسي ويتهرب منه". مؤكداً أن الوفد لا يقبل أن تفسر القرارات الدولية لصالح إرضاء بعض الدول، كما أنه لا يوجد في أي قرار دولي نص بشأن حكومة موسعه في سوريا، وأعرب حجاب عن أسفه لمنع السلاح عن الفصائل السورية مع بدء الهدنة بينما تمد روسيا النظام بالسلاح، مؤكداً في الوقت ذاته أن لا وجود للهدنة مع استمرار إرسال إيران قواتها ومع القصف الروسي لسوريا، ودعا حجاب كافة الفصائل المسلحة أن لا تترك السلاح حتى يسقط بشار الأسد، مؤكداً لهم أن رسالتهم قد وصلت.
ودعا حجاب واشنطن والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية, وأشار إلى أن هناك  40 ألف مواطن سوري مهجرون على الحدود السورية بسبب قصف النظام وحليفه داعش، بالإضافة إلى مليون وسبعمائة ألف سوري في سجون النظام، وهي تصرفات لم تمارسها النازية.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني أوضح حجاب أنه لم يحدث تقدم في الجانب الإنساني حيث وصلت مساعدات إلى 6.5% فقط من المحاصرين، كما أن عدد المدن المحاصرة زاد برغم تدخل الأمم المتحدة، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي وعد بدخول المساعدات أكثر من مرة إلى داريا ولم يحدث ذلك بسبب تعنت النظام.