39 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب، والمجاهدون يفككون ألغاماً زرعها تنظيم الدولة في الضمير بريف دمشق، فيما اللواء الأول في تشرين والقابون يندمج بفيلق الرحمن بشكل كامل، بالمقابل، جيش الإسلام: اتفاق المصالحة في الرحيبة جرى دون علمنا، أما في الشأن الإنساني: الأمم المتحدة: الوضع في داريا سيئ للغاية والنظام يرفض إدخال المواد الإغاثية، من جهته.. الاتحاد الأوربي وتركيا يستعدان لمنح السوريين قروضاً لإطلاق مشاريع صغيرة.

الفعاليات والاحتجاجات:

ناشطون سوريون يطلقون حملة #الحرية_للشيخ_عبد الرحمن العكاري:
بعد مرور حوالي العشرة أيام على اعتقال رئيس رابطة هيئة العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ عبد الرحمن عكاري"، أطلق ناشطون سوريون هاشتاغ # الحرية_للشيخ_عبد الرحمن العكاري، وقال أبو الجود القلموني المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود لشبكة شام: تم اعتقال الشيخ عبد الرحمن العكاري من قبل فرع المعلومات دون أي وجه حق، وأسس الشيخ مكتباً في لبنان لتوثيق وتسجيل حالات الوفاة والولادة لدى السوريين المقيمين في لبنان بعد تهجيريهم من بلادهم، وقام الشيخ عبد الرحمن بزيارات عديدة ومبادرات طيبه وأقام في مدن لبنانية عدة ندوات كان آخرها ندوة في بلدية حلبا عكار، وكانت تحت عنوان "ضرورة توثيق الزواج اجتماعياً ودينياً"، وكان الشيخ عبد الرحمن العكاري قد التقى بمفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في الرابع من شهر شباط/فبراير من العام الجاري، وبحث معه الشيخ ضرورة إيجاد آلية مناسبة تضمن كرامة وحق السوري في لبنان وتسهيل المعاملات القانونية، وقام "العكاري" بعدد من الزيارات إلى مدير قوى الأمن الداخلي في لبنان وغيرها الكثير، ليأتي بعدها أمر باعتقاله وبدون أي سبب، ومن خلال ما تقدم ناشد الناشطون السوريون في لبنان بالإفراج الفوري عن الشيخ عبد الرحمن العكاري.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
39 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الثلاثاء 39 شخصاً معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 5 أطفال وامرأتان وشخصان تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 22 شخصاً، وفي إدلب قتل 5 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 4 أشخاص، وفي درعا قتل 3 أشخاص، وفي دير الزور قتل شخصان، وفي حماة قتل شخصان، وفي حمص قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية وعلى بلدة البحارية وأطراف حزرما بمنطقة المرج وعلى بلدة ميدعا، وتعرضت مزارع مخيم خان الشيح ومزارع بلدة الديرخبية لقصف مدفعي، إلى حلب، حيث جددت طائرات الأسد والطائرات الروسية قصفها منازل المدنيين في أحياء مدينة حلب، حيث شنت غارات على أحياء الفردوس والكلاسة وطريق الباب والحيدرية والشعار والمغاير وباب النيرب وباب الحديد والمرجة وقاضي عسكر والصاخور والأشرفية وبني زيد ومحيط ثكنة هنانو وطريق الكاستيلو، واستهدفت قوات الأسد أحياء الهلك والكلاسة والصاخور وصلاح الدين والمعادي وصالات الليرمون ومبنى بريد سيف الدولة بصواريخ "أرض – أرض"، كما استهدف الطيران الحربي قرية ياقد العدس ومنطقة القبر الإنكليزي وبلدتي بابيص وحيان، أما في إدلب، فقد شن الطيران الحربي غارات على بلدة التمانعة وأطراف بلدة معرة حرمة‬ وبلدة محمبل بالإضافة لقرية أبلين وقمة النبي أيوب في جبل الزاوية بالريف الجنوبي، وفي حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرزيتا وقرى تل هواش والتلول الحمر وعيدون، وألقت المروحيات بالأسطوانات المتفجرة على قرية حصرايا، وفي حمص، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة تلبيسة وبلدات تير معلة وقنيطرات وعزالدين، في حين تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي وصاروخي، واستهدفت قوات الأسد قريتي الهاشمية والسعن الأسود وبلدة كفرلاها وجبهات إم شرشوح الغربية والهلالية وعيون حسين بقذائف الدبابات والمدفعية، وفي درعا، استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة درعا البلد بصاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل وبقذائف الهاون، وتعرضت مدينة إنخل لقصف مدفعي، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات على أحياء الصناعة والرشدية والحويقة والشيخ ياسين ومحيط الحديقة المركزية بمدينة دير الزور وعلى قرى الجيعة والجنينة والحسينية والبغيلية محيميدة وعياش بالإضافة.

عمليات المجاهدين:

اللواء الأول في تشرين والقابون يندمج بفيلق الرحمن بشكل كامل:
أعلن اللواء الأول العامل في حيي تشرين والقابون عن اندماجه في صفوف فيلق الرحمن بسلاحه وعتاده الكامل، وقال اللواء الأول عبر بيان صادر عنه: نعلن نحن اللواء الأول العامل في حيي القابون وتشرين عن اندماجنا كاملاً مع إخواننا في فيلق الرحمن بكل سلاحنا وعتادنا ومقراتنا، وشارك اللواء الأول في العديد من المعارك مع الفصائل في المنطقة، فقد شارك مع جيش الإسلام وفصائل أخرى في شهر نيسان من العام الماضي في العمل العسكري ضد عناصر تنظيم الدولة في حي برزة الدمشقي، وطهرت الفصائل حينها أحياء القابون وبرزة وتشرين من التنظيم، وأسروا عدداً من العناصر وقتلوا آخرين.
تفكيك ألغام زرعها تنظيم الدولة في الضمير بريف دمشق:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط مسجد الغفران وحاجز البلدية بحي القابون على إثر محاولة تسلل فاشلة لقوات الأسد، واستهدفوا دشماً ومواقع لعصابات الأسد في عربين محققين إصابات مباشرة، كما فككوا ألغاماً زرعتها تنظيم الدولة في الضمير بعد سيطرتهم على المدينة، في حين قتلوا العديد من جنود الأسد على مختلف جبهات الغوطة الشرقية على يد أحد قناصي المجاهدين.
صمود للمجاهدين واستهداف لعناصر الأسد وداعش في حلب:
استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد في حي بستان القصر وفي مدفعية الراموسة ومطار النيرب العسكري وحي سليمان الحلبي بقذائف محلية الصنع والهاون وبالرشاشات الثقيلة، واستهدفوا عناصر الأسد الذين حاولوا التقدم باتجاه حرش خان طومان بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتصدوا أيضاً لمحاولاتهم التقدم على جبهة تل ممو، كما دمروا مدفع هاون لتنظيم الدولة في قرية اسنبل شرق مدينة مارع بعد إصابته بقذيفة هاون، وفجروا سيارة مفخخة للتنظيم على أطراف قرية دوديان.
تدمير دشمة مزودة برشاش 14.5 لقوات الأسد في حماة:
دمر المجاهدون دشمة مزودة برشاش 14.5 وقتلوا عدداً من عناصر الأسد جراء استهدافهم في حاجز الجبين بالريف الشمالي بصاروخ فاغوت، واستهدفوا تجمعات قوات الأسد في بلدات جورين وشطحة والجيد والرصيف بسهل الغاب بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ "غراد"، محققين إصابات مباشرة.
قتل عدد من عناصر تنظيم الدولة في درعا:
تواصلت الاشتباكات في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بين الثوار ولواء "شهداء اليرموك" وحركة "المثنى الإسلامية" المقربين من تنظيم الدولة، حيث استهدف الثوار مواقع اللواء والحركة في بلدتي الشجرة ونافعة براجمة صواريخ، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر اللواء وجرح آخرين، كما قتل قيادي في حركة المثنى خلال المعارك في محيط بلدة عين ذكر، في سياق متصل، استهدف المجاهدون المربع الأمني في المدينة بالمدفعية، محققين إصابات مباشرة.

المعارضة السياسية:

الهيئة العامة للائتلاف تستعد لتوسعة جديدة واختيار رئيس للحكومة:
يستعد الائتلاف الوطني من خلال الهيئة العامة التي من المقرر أن تعقد خلال الفترة ما بين ٢٨-٣٠ الشهر الجاري، لزيادة المقاعد المخصصة للنساء في العضوية، لتصل إلى ما يقارب ٢٠ امرأة جديدة، إضافة لانتخاب رئيس حكومة جديد للحكومة المؤقتة، وسبق للائتلاف وأن أصدر قراراً لزيادة المقاعد النسائية في الائتلاف بعد أن تقرر توسعته عموماً بإدخال أعضاء المجلس التركماني، والذي سيرتفع معه العدد الإجمالي للأعضاء إلى ١١٥- ١٢٠ عضواً، الأمر الذي يستتبع زيادة العنصر النسائي إلى ٢٠ عضواً، موجود منهن حالياً خمسة، وحدد الائتلاف المعايير التي سيتم الاستناد إليها منها ما هو معايير عامة كـ" الانتماء للثورة والتمثيل الحقيقي لشريحة مجتمعية، ومستوى تعليمي لا يقل عن الثانوية، مع مراعاة تمثيل المحافظات، وتم تحديد معايير تمنح من يمتلكهن أفضلية كـ"الناشطات الثوريات، والمثقفات، والأكاديميات، والمبدعات والبارزات في الأنشطة النسوية والعامة وهيئات المجتمع المدني، والمجال السياسي وحقوق المرأة والإنسان، اللاتي تتميزن بالمقدرات الذاتية: الفكرية والسياسية والثقافية، للمشاركة النشيطة في عمل الائتلاف، وكذلك أمهات وزوجات وشقيقات الشهداء والمعتقلات السابقات.
الائتلاف يطالب باجتماع لمجموعة دعم سورية لإجبار الأسد على تطبيق البنود الإنسانية:
طالب الائتلاف الوطني بعقد اجتماع لمجموعة دعم سورية (ISSG)، لإجبار نظام الأسد على تطبيق البندين 12 و13 من القرار 2254 المتعلقين بتحسين الظروف الإنسانية، ووضع آليات حقيقية لمحاسبة مخترقي الهدنة، وفي لقاء مع ممثلي فريق الدعم لمجموعة أصدقاء سورية للتنمية والاقتصاد في مدينة غازي عنتاب الثلاثاء، أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة أن قوى الثورة السياسية والعسكرية تريد موقفاً جاداً من المجتمع الدولي تجاه الخروقات التي يرتكبها نظام الأسد يومياً بحق الشعب السوري، وأشار العبدة إلى أن الوقت بات حساساً بالنسبة لجميع السوريين بسبب العملية السياسية في جنيف، والتحديات التي يواجهونها من قصف قوات النظام إضافة إلى استمرار الحصار وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية ورفض إطلاق سراح المعتقلين، ولفت العبدة إلى أن الشعب السوري بات يشعر بأنه ترك وحيداً، وأن استجابة المجتمع الدولي على المستوى السياسي والخدمي أقل بكثير من ما هو مطلوب، مؤكداً على ضرورة دعم الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم كونهما الذراعان التنفيذيان للائتلاف وخاصة بعد إعادة الهيكلة في الفترة القادمة.
حجاب يطالب بتنفيذ قراري الأمم المتحدة "2254 و2268" ويحذر من التفاف نظام الأسد عليهما:
قدّم رئيس هيئة المفاوضات العليا الدكتور رياض حجاب تقريراً مفصلاً عن المجزرتين اللتين ارتكبهما نظام الأسد السبت الماضي في دوما بريف دمشق وطريق الباب بحلب وراح ضحيتهما أكثر من 30 شهيداً و55 جريحاً، إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الدورة الحالية في مجلس الأمن السفير الصيني ليو جيي، وطالب حجاب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته للتدخل الفوري لفرض تنفيذ القرارين الصادرين عن الأمم المتحدة 2254 و 2268 ومنع الالتفاف على ما ورد فيهما من قبل نظام الأسد ومحاولات حرف العملية السياسية عن مسارها الصحيح، ودعا حجاب إلى تحميل نظام الأسد والقوات المتحالفة معه المسؤولية عن تدهور الوضع على الأرض والنتائج الخطيرة التي تترتب على ذلك والدفع نحو تحسين الظروف على الأرض لضمان استمرار العملية السياسية، وأشار حجاب إلى أن نظام الأسد وحلفاءه لازالوا مصرين على خرق قرار وقف العمليات العدائية الذي مضى على بدء تنفيذه نحو 58 يوماً، وزادوا مؤخراً من التصعيد ضد المدنيين والمعارضة التي دخلت في المفاوضات السياسية، وأكد أن الهيئة دخلت المفاوضات بنية صادقة للحصول على حل سياسي وهيئة حكم انتقالية وتم الاتفاق على أن البنود المتعلقة بالأمور الإنسانية بحيث أنها ليست خاضعة للتفاوض بل هي التزامات قانونية، وأضاف أن تدهور الأوضاع الإنسانية وعدم تلبية نظام الأسد للمطالب الإنسانية ومقابلة ذلك بالتصعيد العسكري يلقي الظل على صدق نواياه ويعيق تقدم العملية السياسية.

جيش الإسلام: اتفاق المصالحة في الرحيبة جرى دون علمنا:
نفى جيش الإسلام علاقته بالمصالحة التي يجري الحديث عنها في مدينة الرحيبة بريف دمشق،  وأوضح الجيش في بيان صحفي أن "ما يجري هو أن لجنة من أبناء البلدة تواصلت مع ممثلين لعصابات الأسد لإبرام اتفاق مصالحة مقابل إدخال الطعام إلى الرحيبة، دون تدخل من جانب جيش الإسلام، وتم الآن تمديد الاتفاقية القائمة في المدينة منذ مدة طويلة"،
وبيّن جيش الإسلام أن هذه الاتفاقات "تندرج ضمن سلسلة مصالحات الإذعان التي تستخدم فيها عصابات الأسد سلاح التجويع والحصار، لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، ولدفع المدنيين نحو الاستسلام، وهو ما يعد جريمة حرب".
ودعا الجيش في ختام بيانه الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية، واتخاذ خطوات عملية باتجاه منع الأسد من استخدام التجويع سلاحاً في قتل الشعب السوري. 

نظام أسد:

دمشق وموسكو توقعان اتفاقيتين بـ850 مليون يورو:
أعلن رئيس وزراء النظام السوري وائل حلقي، أن دمشق وقعت اتفاقيات مع موسكو بينها اتفاقان بقيمة 850 مليون يورو لإصلاح البنية التحتية في بلاده، ونقلت وكالة "نوفوسيتي" الروسية عن حلقي قوله إنهم توصلوا إلى اتفاقية للحصول على التمويل اللازم لبناء محطة "تشرين 3" الكهربائية قرب دمشق، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى المرحلة النهائية للاتفاق، وأوضح حلقي أن روسيا أظهرت اهتماماً لإصلاح البنية التحتية المتضررة في سورية بسبب الحرب، مشيراً إلى أنهم وقعوا في هذا الإطار عدداً من الاتفاقيات، ولفت إلى أنهم ينتظرون مساعدة مالية من روسيا لتنفيذ مشاريع في مجالات الزراعة والطاقة، داعياً الشركات الروسية للمشاركة في المشاريع في بلاده مثل الطاقة، ومصافي البترول، والاتصالات والتنقيب عن النفط.
مخصصات قوات الأسد .. "اليوشين" تواصل نقل المساعدات لدير الزور وإلقائها:
قامت طائرة شحن روسية "اليوشن" صباح اليوم بإلقاء 26 شحنة من المواد الغذائية في سماء الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور على شكل دفعات، وكانت كل شحنة محملة بثلاث مظلات، وضمت الدفعة الأولى 10 شحنات والدفعة الثانية 8 شحنات والدفعة الثالثة 8 شحنات، وسقطت الشحنات على طريق "ديرالزور – دمشق" وقامت قوات الأسد وفرق الهلال الأحمر باستلامها، حيث شوهدت سيارات الهلال الأحمر على شارع السجن بحي الجورة وهي تقوم بنقل هذه الشحنات نحو المستودعات بمبنى المحافظة، وبالرغم من كثرة إسقاط المساعدات إلا أن المدنيين لا يحصلون إلا على جزء يسير منها، حيث يتم توزيع غالبية المساعدات على ضباط وعناصر الأسد وعوائلهم، فقد تم اليوم تسجيل نقص كبير بمادة الخبز، إذ عمل مخبز واحد فقط بحي الجورة ولمدة ساعتين فقط، وتوقف عمل بقية الأفران بأحياء الجورة والقصور والموظفين لعدم قيام قوات الأسد بتزويد هذه الأفران بمادة المازوت بحجة عدم توفره، ولكن في المقابل يستمر عمل فرن الجاز وبشكل متواصل بهدف تأمين الخبز لقطعات الجيش والشبيحة.

الوضع الإنساني:

الأمم المتحدة: الوضع في داريا سيئ للغاية والنظام يرفض إدخال المواد الإغاثية:
قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة "ستيفن أوبراين" الثلاثاء إن الوضع الإنساني "سيئ للغاية" في بلدة داريا السورية التي تحاصرها قوات النظام في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وجاءت تصريحاته بعد أسبوع من مهمة تقييم قامت بها الأمم المتحدة، وقال "أوبراين" خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن حكومة النظام لم ترد على طلبات لا تحصى للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة، وأضاف"سنواصل الضغط" على حكومة النظام بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى داريا بشكل آمن وبدون عقبات، يشار إلى أن عدد السكان داخل مدينة داريا بلغ 8400 نسمة، وفقاً لآخر إحصائية (قبل فصل معضمية الشام عن داريا من قبل النظام) قبل عدة أشهر، حيث بلغ عدد الأطفال دون سن السنتين 450 طفلاً، ومن سنتين حتى 6 سنوات 420، أما عدد النساء فتجاوز 1590 امرأة، وتتعرض المدينة لحملة قصف مستمرة بمختلف أنواع الأسلحة والبراميل المتفجرة بهدف اقتحامها والسيطرة عليها من قبل النظام وميليشياته، ونتيجة لذلك خسرت المدينة معظم بنيتها التحتية وأبنيتها التي سويت بالأرض بمعظمها، وأكدت تقارير أن ما يزيد عن 90 بالمئة من داريا مدمرة ولا تصلح للسكن، وتعد داريا من أهم مدن الغوطة الغربية وأكبرها، حيث نزح معظم سكانها عنها نتيجة العمليات العسكرية للنظام وحصارها المستمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
القصف و"شبه الحصار" يجبران المدنيين على النزوح من الرقة والخيارات محدودة:
تشهد مدينة الرقة على مدار الأيام القليلة الماضية، تزايد أعداد النازحين منها، جراء القصف المتواصل الذي تعرضت له مؤخراً، ما أسفر عن مقتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، إضافة إلى حالة "شبه الحصار" الذي تعيشه المدينة، مع انقطاع الطرق بينها وبين المناطق الخارجة عن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقد انتشرت ظاهرة بيع الأدوات المنزلية والكهربائية المستعملة بشكل كبير وبأسعار زهيدة، وتعود لأسر ترغب بالنزوح، وتعمد إلى بيعها ممتلكاتها وأغراضها خشية تعرضها للقصف من ناحية، ومن ناحية أخرى تأمين مصاريف النزوح، والمعيشة التي زادت تكاليفها بشكل كبير مؤخراً، ويتجه النازحون نحو ريف المحافظة وهو الخيار الوحيد أمامهم، بسبب منع "تنظيم الدولة" المدنيين من النزوح إلى خارج المناطق الواقعة تحت سيطرته، وحصرها سابقاً بالحالات الصحية الحرجة التي تستدعي العلاج في أماكن أخرى، قبل أن يشدد في منح "الموافقات الصحية" للخروج مؤخراً، وصولاً إلى منعها بشكل شبه نهائي في الأيام الماضية.

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان: بشار الأسد يشكل رأس الإرهاب في سوريا:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بشار الأسد يشكل رأس الإرهاب في سوريا، مندداً بالدعم الروسي له، ومحملاً إياه مسؤولية إرهاب الدولة الذي يمارس في سوريا، وأكد أردوغان من العاصمة الأذرية "باكو" أن روسيا مسؤولة عن إرهاب الدولة الممارس من قبل النظام السوري بحق شعبه، وقال أردوغان، خلال كلمته التي ألقاها في "منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات" في العاصمة الأذرية باكو، أن" الأسد الذي يستهدف شعبه بالبراميل المتفجرة يأتي على رأس الإرهاب في سوريا، الآن في سوريا إرهاب يعمل على قتل شعبه بالبراميل المتفجرة، ومن هنا أليس هؤلاء الذين يستقبلون هذا الإرهابي بالسجاد الأحمر، والذين يقدمون له دعماً بالسلاح مسؤولين عن هذا الإرهاب الممارس بحق الشعب؟"، مضيفاً أن سوريا الآن لا تشهد إرهاباً فردياً فحسب، وإنما تشهد إرهاب دولة، هناك إرهاب يستهدف شعبه بالبراميل المتفجرة، والداعمون لهذا الإرهاب من خلال إمداده بالسلاح مسؤولون عن الإرهاب الممارس"، ولفت أردوغان إلى أن "التنظيمات الإرهابية تعمل على هدم الحضارات التي تمتد إلى آلاف السنين، إن الإرهاب لا دين له ولا ثقافة، فلا يوجد دين من الأديان يحث على قتل الأبرياء".
لا نبحث مستقبل الأسد بل عملية انتقال السلطة:
أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي لا يبحث مستقبل رأس النظام "بشار الأسد"، بل يبحث عملية انتقال السلطة دون تفتيت الدولة، حيث قالت "موغيريني" في حديث لإذاعة "فرانس إنتر" مساء الثلاثاء، رداً على سؤال حول آفاق المستقبل السياسي للأسد: "لا وجود لسؤال حول القبول بدور للدكتاتور الذي يشن حرباً أهلية ضد شعبه"، وأشارت موغيرين "السؤال هو كيف ينطلق انتقال السلطة، كيف نحاول تغيير إدارة البلاد، الدستور ونظام السلطة، مع المحافظة على هيكل الدولة، لأن هناك خطراً بأن تتفتت الدولة"، وأضافت المسؤولة الأوربية أن الصعوبات التي تواجهها مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية لا تشهد على الفشل، وقالت: "رأينا مثل ذلك في مثال المفاوضات مع إيران".
الاتحاد الأوربي وتركيا يستعدان لمنح السوريين قروضاً لإطلاق مشاريع:
يعتزم الاتحاد الأوربي بالتعاون مع الحكومة التركية منح اللاجئين السوريين الراغبين بتأسيس مشاريعهم الخاصة، قروضاً صغيرة تمكنهم من إطلاق عملهم الخاص في تركيا، وقال المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة وسياسة الجوار يوهانس هان، خلال زيارته مخيم حران للاجئين السوريين جنوبي تركيا، إن منح السوريين إمكانية تأسيس أعمالهم الخاصة، يعود بالفائدة على الجميع، كما يجعل السوريين قادرين على تأسيس تجارة لدى عودتهم إلى بلادهم، وأشار إلى أهمية التوسع في تعليم اللغة التركية للاجئين السوريين في تركيا، لكي يتمكنوا من الاندماج مع السكان المحليين، وخاصة في مجال التعليم، ليتمكنوا من الإسهام في سوق العمل، بعد أن منحتهم الحكومة التركية حق استخراج تراخيص عمل، وقال هان إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم الجهود التركية المخصصة للاجئين، خاصة في الجانب المالي، وأشار في هذا الإطار إلى أهمية تقديم الدعم المالي، من أجل التغلب على النواقص التي يعاني منها السوريون في تركيا، ووجه"هان" الشكر لتركيا على المساعدات التي قدمتها للسوريين خلال السنوات الخمس الماضية، كما أعرب عن تأثره من مستوى الخدمات المقدمة في المخيم، الذي يقع في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، ويقطن فيه 13 ألفاً و930 سورياً، معتبراً أن المخيم يقدم مثالاً هاماً لكيفية التعامل، مع التدفق الكبير للاجئين.

آراء المفكرين والصحف:

أزمة المفاوضات السورية:
سلامة كيلة
ما زالت المفاوضات السورية من دون معنى، على الرغم من التركيز في الجولة الثالثة على "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية"، فالخلاف يتركز على تناقض منظورين، الأول، ما يطرحه وفد النظام، وينطلق من بقاء النظام ورئيسه وأجهزته، وأن المفاوضات تهدف إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، ربما تعطى بعض الصلاحيات، حيث يجري طرح تعديل الدستور، وبالتالي، هو لا يعترف بأن تغيراً كبيراً جرى، وأن هناك مطالب طرحها الشعب، بل يفكّر في كيفية "استيعاب" المعارضة في بنية النظام، كما فعل سنة 2012، حين أدخل أحزاباً تقول إنها معارضة "شريفة".

والمنظور الثاني الذي ورد في بيان جنيف1، وكان أصلاً ينطلق من توافق أميركي روسي، وافقت عليه مجموعة العمل من أجل سورية، وتتمسك به المعارضة، وهو ينطلق من أن الأمر يحتاج إلى "مرحلة انتقالية"، تبدأ بإنهاء الوضع الحالي للنظام، وتقودها "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية التنفيذية"، يشكلها النظام والمعارضة وهيئات من المجتمع المدني، يتعلق الأمر هنا بضرورة إزاحة بشار الأسد والمجموعة المرتبطة به فقط، والحفاظ على بنية النظام التي تحتاج بعدئذ إلى "تعديلٍ" يتناسب مع الوضع الجديد. هذا أمر "طبيعي" حدث في الثورات الأخرى، حيث أزيح زين العابدين بن علي ومجموعته في تونس، كذلك جرى مع حسني مبارك في مصر، حتى في اليمن جرت إزاحة علي عبدالله صالح بعد عناء ومراوغة، على الرغم من أنه تبين أنه كان لا زال يمسك بكل مفاصل الدولة، وهو خارج السلطة، وبالتالي، من الطبيعي أن تكون إزاحة بشار الأسد ومجموعة أمراً بديهياً، وأنها المدخل لأي حل، خصوصاً وأنه مارس وحشية هائلةً، تفرض أكثر مما حدث في البلدان الأخرى، أي تحويله إلى محكمة الجنايات الدولية.
لا بد أن يكون واضحاً أنه لا نجاح للحل مع بقاء بشار الأسد، ولا يفيد هنا التهديد بـ "معارضةٍ" أخرى، هي في الواقع مصنّعة، فهذا الأمر هو الذي يحدّد المعارضة من غيرها. كل حل يبدأ برحيل الأسد، هكذا ببساطة، ولهذا، يبدأ الحل من دمشق، ومن داخل النظام، بفعل ذاتي ربما لم يعد قائماً أو بفعل روسي، ومن دون ذلك، لا حل مهما استمرت المفاوضات. الحل بترحيل الأسد. (العربي الجديد)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الثلاثاء (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
أحمد طارق عبد الله - حلب - مدينة الأتارب
خالد بشار - حلب - مدينة الأتارب
أحمد محمود - حلب - مدينة الأتارب
حمدو حج إبراهيم- حلب - مدينة الأتارب
حسن العموري  - حلب -  حي طريق الباب
عبد الهادي قوجه - حلب -  حي باب النيرب
علي البليح  - حلب - حي جبل الحيدرية
عزيزة أطرش - حلب -  حي الزهراء
محمد بدور- حلب -  حي الزهراء
عبد الفتاح أحمد حجازي - حلب - حي الإذاعة
جوزيف إلياس قوقو  - حلب - حي السليمانية
علي يوسف نور الدين - حلب -  قرية حور
عبد الله أيوب - حلب -  حي الإذاعة
حسين إسماعيل-  حلب -  الجينة
حسين يوسف الكدرو - إدلب -  أبو الظهور
عبد الرحمن عبد الحي - دير الزور - مدينة دير الزور
سالم وجيه الأسعد - حماة  - عقيربات
إسراء عبد الحكيم الرحال - حمص -  تلبيسة
 

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- جيش الإسلام
- مسار برس
- شبكة شام الإخبارية
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- السورية نت
- حلب نيوز
- رويترز
- المستقبل اللبناني
- وكالة الأناضول
- العربي الجديد
- السياسة الكويتية
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا