وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 872 مدنيا في سورية خلال شهر مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى أنه بعد إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في جنيف عادت قوات الأسد والقوات الروسية إلى قصف المدنيين لتعود وتيرة القتل إلى ما كانت عليه قبل اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت الشبكة في تقرير صدر عنها، الأربعاء، إلى أن 498 مدنيا من الذين تم توثيقهم قُتلوا على يد قوات الأسد والمليشيات الداعمة لها بينهم 89 طفلا و73 امرأة، بينما بلغ مجموع الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب 46 شخصا، ولفت التقرير إلى أن القوات الروسية قتلت 49 مدنيا بينهم 15 طفلا، كما قتلت غارات التحالف الدولي 15 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال.
وذكر تقرير الشبكة أن تنظيم الدولة قتل 178 مدنيا، في حين قتلت مليشيا وحدات الحماية الشعبية 6 مدنيين بينهم طفل وشخص تحت التعذيب، ونسب التقرير مقتل 30 مدنيا، بينهم طفلان و4 سيدات، إلى جهات مجهولة لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها.
وشدد التقرير على أن قوات الأسد ومليشيات الشبيحة انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، لافتا إلى أن نسبة الأطفال والنساء بلغت 33 بالمئة من مجموع الضحايا المدنيين، ما يعتبر مؤشرا صارخا على استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين، وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعضاء مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من جرائم بحق المدنيين، وبالضغط على نظام الأسد من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.