..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نظام الأسد يساوم معتقلي "عدرا".. الحرية مقابل القتال ضد التنظيم

عمار البكور

٧ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2998

نظام الأسد يساوم معتقلي
5e7fad4b093f22f19cdd4db5.jpg

شـــــارك المادة

في ظل النقص المتزايد بصفوف قواته العسكرية بعد 5 سنوات من اندلاع ثورة شعبية ضده، لجأ نظام الأسد الأسبوع الماضي إلى تطبيق ما يسمى "تسوية" على معتقلي سجن عدرا، وبدأ بتجنيد مئات المعتقلين السياسيين المحالين لـ(محكمة قضايا الإرهاب)، وزج بهم على جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة" في ما يسمى معركة "الرقة" أهم معاقل التنظيم في سوريا.

وأكدت مصادر مطلعة من داخل سجن عدرا بريف دمشق لـ"زمان الوصل" أن لجان ما يسمى "المصالحة الوطنية" أجرت زيارات مكثفة خلال الأسابيع الماضية إلى مهاجع سجن عدرا، وتفاوضت مع المعتقلين بأن يطلق سراحهم مقابل الالتحاق بخدمة الاحتياط في صفوف قوات النظام، عقب ذلك دخول مجموعات من الشرطة العسكرية التابعة للنظام إلى سجن عدرا وإبلاغ السجناء على خدمة الاحتياط بواسطة "بصمة اليد".
تسوية:
كما علمت "زمان الوصل" أن النظام وتحت تسمية "تسوية" أفرج عن ثلاث دفعات من سجن عدرا الأسبوع الماضي 250 سجينا من قسم المخدرات، و1250 من المعتقلين تعسفياً وغير محكومين، ضمن ما يسمى "محاكم الإرهاب" التي أنشأها النظام بعد عام من اندلاع الثورة السورية للحكم على المعبرين عن آرائهم والمتظاهرين السلميين ضده، كما أكدت المصادر أن النظام أرسلهم إلى جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة" شرق حلب جنوب غرب الرقة، وسيواصل تجنيد كل 500 معتقل دفعة واحدة ونقلهم إلى المعارك.
فساد المحاكم:
شهد القصر العدلي في دمشق خلال الأشهر الماضية إهمال معظم الجرائم وتفعيل عمل "محكمة الإرهاب" بكثافة لكسب المال غير الشرعي، وازدادت مؤخراً ملفات فساد القضاة والمحامين العاملين في تلك "المحاكم" وازداد معها الاحتيال على أهالي معتقلي الرأي تعسفياً والحصول على مبالغ كبيرة بذريعة إطلاق سراح أبنائهم المحتجزين، حيث قال "أبو محمد": "تواصلت مع عدد من المحامين في دمشق لتبرئة ابني من تهمة "الإرهاب" التي ألصقها به فرع المنطقة بدمشق عام 2013 بناء على تقرير فرع حزب (البعث) بجامعة دمشق، وتم اعتقاله من كلية الاقتصاد أثناء تقديمه الامتحانات".
وأضاف: "معظم المحامين طلبوا مني مبالغ لا أملكها مقابل إطلاق سراحه عن طريق قاضي التحقيق الثالث وبعضهم الخامس والسادس، وعندما أمّنت الأربع ملايين ل. س، ودفعتها للمحامي لإطلاق سراح ابني، تفاجأت اليوم بخروجه بـ"تسوية" وتجنيده في صفوف قوات النظام وفرزه إلى مدينة دير الزور للقتال ضد داعش".
وشدد "أبو محمد" أن ابنه كان غير محكوم طيلة فترة اعتقاله، وكان المحامون يحذرونه من إصدار حكم الإعدام بحقه فيما إذا لم يدفع المبلغ للقاضي لتبرئته من تهمة "الإرهاب" قبل إصدار الحكم، وأن حال ابنه كحال عشرات الآلاف من المعتقلين تعسفياً ولم يحاكموا بعد.
ويعتقل النظام أكثر من 30 ألف شاب داخل سجن عدرا معظمهم تهمته "الإرهاب"، والكثير منهم لا يستطيعون التواصل مع ذويهم لأنهم من مناطق ثائرة ضد النظام ويخشون الاعتقال بتهمة "الإرهاب" إذا ما حاولوا زيارة أبنائهم، فيما قال مركز توثيق الانتهاكات في سوريا إن عدد المعتقلين المسجلين بالاسم أكثر من 43 ألف معتقل.
واستطاع نظام الأسد التملص من كل دعوات المنظمات الدولية الخاصة بإطلاق سراح معتقلي الراي تعسفياً، كما تجاهل بوادر حسن النية التي طلبتها الهيئة العليا للمفاوضات لإنجاح مفاوضات جنيف 3 وإطلاق سراح معتقلي الرأي، فيما لم يخطر على بال أحد أن النظام سيستثمر المعتقلين لاحقاً كما يحدث الآن، ويزج بهم على جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة"، وربما على جبهات القتال ضد الفصائل الثورية لاحقاً كي يقتلوا أو يشاركوا في إطالة عمره بعد النقص الكبير الحاصل في صفوف قواته.
يذكر أن حواجز قوات النظام المنتشرة على الطرقات في مدينتي دمشق وحلب ودوريات الشرطة العسكرية، جددت خلال الأيام القليلة الماضية حملة توقيف كل من هو تحت 40 عاماً لتجنيده تحت ما يسمى خدمة الاحتياط.

 

 

 

 

 

زمان الوصل 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع