أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3468
شـــــارك المادة
رأت مصادر فرنسية رسمية، أن ما حصل بين بوتين وأوباما الأربعاء الماضي ليس سوى امتداد للعرض الأميركي لروسيا الذي كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست نهاية حزيران الماضي، وقوامه إعلان واشنطن عن الاستعداد للتعاون مع موسكو في الحرب على التنظيمات التي تسميها بـ"الإرهابية" بما فيها "النصرة".
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية ذكرت في وقت سابق أن معارضين سوريين تبلغوا قرار إدارة أوباما "زيادة" مستوى التعاون العسكري والاستخباراتي مع الجانب الروسي ضد "جبهة النصرة" من دون أن يصل هذا التعاون إلى مستوى "الشراكة" بين الجيشين الأميركي والروسي، وحذرت مصادر في المعارضة السورية من أن يؤدي التعاون العسكري والاستخباراتي بين روسيا وأمريكا إلى تفكيك "جيش الفتح"، الذي يسيطر على محافظة إدلب ويخوض معارك في ريفي حلب واللاذقية، إلى جانب "فتح الباب أمام انتصار القوات النظامية وإعادة إنتاج النظام بدعم روسي"، وتأتي الزيارات المتكررة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو لملاقاة نظيره الروسي سيرغي لافروف، لتؤكد ما أعلنت عنه مصادر فرنسية رسمية لصحيفة الشرق الأوسط حول تسليم الإدارة الأمريكية الملف السوري إلى موسكو، وسبق لمسؤول رفيع في المعارضة السورية أن أبلغ "الشرق الأوسط" أن روسيا هي التي تدير دفة المناقشات في اجتماعات "مجموعة العمل" الخاصة بوقف الأعمال العدائية في سوريا التي تنعقد دورياً في جنيف، وترى باريس أن إدارة الرئيس أوباما "لن تحيد عن النهج الذي اختطته حتى الآن" لجهة تعيين الأولويات وتحديد الوسائل التي من شأنها تحقيق الأهداف الأميركية في سوريا التي "لم يعد بينها إقصاء رئيس النظام عن السلطة في المرحلة الحالية ولا مع انطلاق المرحلة الانتقالية"، وتضيف المصادر الفرنسية أن واشنطن، وإن كانت لا تزال تتحدث عن "انتقال سياسي"، فإنها تريد انتقالاً سياسياً "منظماً" وعبر اتفاق سياسي بين المعارضة والنظام، ويشهد الأسبوع المقبل سلسلة من الاجتماعات، تبدأ بزيارة المنسق العام لـ"الهيئة التفاوضية العليا" رياض حجاب إلى روما للقاء وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الذي يعمل لجمع حجاب وقادة في "الائتلاف الوطني السوري" مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في ١١ الجاري، بالتزامن مع اجتماع الهيئة العامة لـ"الائتلاف" في إسطنبول، قبل انعقاد اللجنة القانونية والهيئة العامة لـ"الهيئة التفاوضية" في الرياض بين ١٥ و٢٠ الجاري.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة