..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المتحدث باسم جيش الإسلام: 54 قتيلاً من قوات النظام حصيلة عملية ذات الرقاع في الغوطة

أسرة التحرير

١٢ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2877

المتحدث باسم جيش الإسلام: 54 قتيلاً من قوات النظام حصيلة عملية ذات الرقاع في الغوطة
2c1ac742-08081612_m2.jpg

شـــــارك المادة

في مقابلة أجرتها إحدى الوكالات الإخبارية مع النقيب إسلام علوش وحصل موقع نور سورية على نسخة إلكترونية منها، قال النقيب إسلام علوش "إن عملية ذات الرقاع هي عملية تنتهج تكتيكاً عسكرياً قليلاً ما تم العمل عليه في الثورة السورية، وهو "الإغارة" على خطوط العدو الخلفية من نقاط تمركز المقاتلين باختراق الصفوف الدفاعية للقوات المعادية والعودة إلى نقاط الانطلاق بعد تحقيق الأهداف القتالية، حيث بدأت العملية عصر يوم الاثنين وتم التسلل بعدد من المقاتلين المدربين خصيصاً لهذه العملية".
وأضاف أن" العملية بدأت بإغارة أولى على محور مطار المرج العسكري، وتمكن المقاتلون من اختراق تحصينات العدو في كتل الأبنية المطلة على المطار وجامع بدر الكائن في الطريق الرئيسي للغوطة، وكانت حصيلة القتلى في اليوم الأول 26 عنصراً تم التأكد منهم، وآخرون لم نتمكن من إحصائهم بسبب إسعافهم للمشافي العسكرية.
وفي المرحلة الثانية أغار المقاتلون على الكازية والكتل المحيطة بالمطار الآنف الذكر، وهنا كانت حصيلة القتلى 28 عنصراً مع اغتنام أسلحة متنوعة وذخائر، أما المرحلة الثالثة فكان في موقع معهد البحوث الزراعية الواقع قرب بلدة النشابية.
وعن سبب غياب فيلق الرحمن عن المشاركة في المعركة، قال النقيب إسلام علوش "إن الواقع العسكري في الغوطة الشرقية مؤسف، فجيش الإسلام يتحمل الدفاع منفرداً على الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية للغوطة الشرقية دون مؤازرة من التشكيلات العسكرية الأخرى، وأيضاً هذه التشكيلات تمنع وصول الإمداد العسكري لقوات جيش الإسلام في الحدود الغربية للغوطة، فبناءً على ما سبق لا تشارك التشكيلات العسكرية الأخرى أوجاعنا ولا تؤازرنا وطبعاً ناهيك عن قصة السلاح المسلوب طويلة الذكر، التي سيطر عليها فيلق الرحمن بعد اعتدائهم على قوات جيش الإسلام في مقراته".
أما عن موازين القوى في الغوطة والوضع الميداني للأسد والميليشيات المسلحة التي تحالفه قال علوش" طبعاً لا يمكن المقارنة بين الترسانة العسكرية لدى قوات الأسد وحلفائه، وبين القوة العسكرية لدى الثوار في الغوطة الشرقية، لأن الغوطة تعيش حصاراً خانقاً منذ ثلاث سنوات، وبالتالي لا يمكن إيصال الأسلحة والعتاد وجل السلاح هو مما يتم إعادة السيطرة عليه من قوات الأسد، أو مما يتم صناعته في معامل الدفاع. 
وعن الوضع الميداني أوضح علوش أن "المعارك في الغوطة الشرقية لم تتوقف مطلقاً، كما واشتدت وتيرة المعارك في الأشهر الثلاثة الماضية بعد سيطرة ميليشيات الأسد على جنوب الغوطة، حيث بدأت حملتها العسكرية والعنيفة على محاور (البحارية ـ ميدعا - حوش الفارة) باستخدامها سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف بالأسلحة الثقيلة من مدفعية، وراجمات الصواريخ، وصواريخ أرض أرض، وصواريخ محلية الصنع، والطيران الحربي، على هذه الجبهات فضلاً عن المناطق المحيطة به ( الميدعاني – حوش نصري – حوش الضواهرة – الريحان – الشيفونية) وبلدات الغوطة الشرقية المتبقية، وفي الحقيقة منيت قوات الأسد ميليشيات الداعمة لها بخسائر كبيرة جداً في 3 أشهر الماضية.
وعن استحقاقات جيش الاسلام في المرحلة القادمة وما هي أهدافه؟ قال النقيب " إن استراتيجيتنا معروفة للمراقب، ألا وهي تحرير سورية من الظلم والقهر والطغيان والإجرام، المتمثل بطرفين: النظام وحلفائه من جهة، وداعش من جهة أخرى، ولتحقيق هذه الاستراتيجية تتطلب الكثير من التكتيكات وهذا ما لا يمكننا كشف الستار عنه.
وعن تنسيق جيش الإسلام وفصائل أخرى حول عملية تحرير حلب، قال المتحدث "بالنسبة لمعركة حلب كان لجيش الإسلام دور فاعل فيها مع باقي التشكيلات العسكرية، أما بالنسبة لتوحد الفصائل في الغوطة الشرقية فإننا سعينا ونسعى وسنظل نسعى في توحيد الكلمة ورص الصفوف وجمع الفصائل في جسد واحد؛ وهذا ما تجلى في مشروع القيادة الموحدة، وأضاف" لا شك بأن الحل السياسي هو الأفضل لجميع الأطراف ولكن له شرط وله معوق، فأما الشرط أن يكون قد حفظ مصالح الشعب السوري، وأما المعوّق فهو العقلية القمعية لدى النظام، فعند النظام أي اتفاق مع الشعب فهو استسلام، والدليل على ذلك بأن النظام كان باستطاعته إنهاء الثورة بطرق أقل سفكاً للدماء ومع ذلك لم يرض".
مضيفاً "أما بالنسبة للحل العسكري فهو حل ممكن، ليس بالطبع وفق الواقع الحالي، فغياب الدعم الدولي على كافة الأصعدة لثورة الشعب السوري، السياسية والعسكرية والإعلامية واللوجيستية، تجعل هذا الحل متعذراً.
وعن دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. هل سوف يتم الالتزام به في حلب، قال المتحدث" نعود إلى المشكلة القديمة الجديدة، وهي أن النظام وحلفاءه لا يمكن الوثوق بهم بتنفيذ أي اتفاق، وما موضوع الهدنة الأخيرة التي اتفق فيها الروس والأمريكان عما تكلمنا عنه ببعيد، فلم يلتزم النظام بهذه الهدنة، وتحولت الخروقات في هذه الهدنة إلى منهج عسكري متبع في استمرار المعارك. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع